مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة ينظم احتفالية لمناسبة الذكرى 58 لثورة ايلول 1961

القاهرة – ابراهيم محمد شريف

في اطار الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة ايلول 1961 نظم مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة امسية فنية في احد الفنادق المطلة على نهر النيل الخالد حضرتها العديد من الشخصيات الدبلوماسية والفنية والثقافية والاعلامية و عدد من رؤوساء الاحزاب والجمعيات والاتحادات المصرية والعربية وعدد من العوائل الكوردية في مصر .

استهلت الاحتفالية بكلمة من السيد شيركو حبيب مسؤول مكتب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة اكد فيها ان هذه الأيام تمر الذكرى الثامنة والخمسين على اندلاع ثورة أيلول العظيمة بقيادة الزعيم الكردي الخالد مصطفى بارزاني، والتي انطلقت في الحادي عشر من أيلول- سبتمبر 1961، تلبية لمطالب الشعب العراقي برمته،

رغم أن الشرارة الأولى لها أضاءة أراضي كردستان العراق، وكانت مدعومة من أبناء الشعب العراقي باختلاف انتماءاته القومية والدينية والمذهبية، وهو سر التفاف الجماهير كافة حولها ، ومعها امتزجت الدماء الكردية بالدم العربي والقوميات الأخرى و دم المسيحي بدم المسلم، من أجل بناء عراق ديمقراطي.

واشار حبيب ..إن الخيار العسكري لم يكن يوما خيار شعب كردستان و لا الحزب الديمقراطي وقائده الخالد مصطفى بارزاني، بل كنا دوما مع حل الخلافات بطرق سلمية ديمقراطية بعيدة، لكن تعنت وعدم رضوخ الطرف المقابل للغة الحوار والتفاهم، اضطر الشعب الكردي وقتئذ لإعلان ثورته طلبا للديمقراطية ودفاعا عنها، ولم لا؛ وهذا موقف كل الشعوب الحرة المطالبة بالديمقراطية

واضاف السيد شيركو حبيب ..كان شعار ثورة أيلول الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان، رفعه البارزاني الخالد عند تأسيس الحزب الديمقراطي لإيمانه بأنه دون الديمقراطية لا يمكن معالجة أية مشكلة في العراق ومن ضمنها القضية الكردية، رغم أن الأعداء كانوا يحاولون تشويه هذا الشعار وتحويل المشهد إلى حرب بين الكورد والعرب وبحكمة البارزاني الخالد والإجراءات التي كانت تتخذها ثورة أيلول، اندحرت محاولات هؤلاء في هذا المنحى، وتحولت المناطق المحررة من كردستان إلى ملاذ آمن لجميع الثوريين الذين كانوا يعادون التصرفات اللاإنسانية للحكومات المتعاقبة، ومن ضمنهم الأشقاء العرب أنفسهم ولهذا كانت ثورة أيلول و قائدها محل تقدير و احترام الدول و القوى الديمقراطية المحبة للسلام وحقوق الإنسان، وفي مقدمتهم مصر و رئيسها الزعيم الراحل خالد الذكر جمال عبدالناصر واليوم ونحن نثمن و نقدر مواقف فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دعمه للحقوق القومية الدستورية للشعب الكوردي، و دعمه الدائم لبناء دعائم الاستقرار و السلام في المنطقة، نرى موقفه والشعب المصري الشقيق بعلاقاته التاريخية مع العراق عامة و الشعب الكردي خاصة، يستحق الشكر و التقدير و نرد عليه بتأكيدنا الدائم على تعزيز هذه العلاقات من أجل مصالح ومستقبل الشعبين

واضاف السيد شيركو حبيب رغم مطالبة ثورة أيلول التحررية بالحقوق المشروعة لجميع أطياف شعب كوردستان القومية والدينية، كانت للثورة رؤية و برنامجاً عراقياً أيضا، نابعاً ومعبرا عن قناعة قيادة الثورة، فما دمنا نعيش في كيان عراقي موحد، فمن الصعب تحقيق منجز لشعب كوردستان من دون حصول تغيير ديمقراطي جذري في العراق، وهذا التوجه لثورة أيلول جعل القوى الوطنية والديمقراطية العراقية تعتبر الثورة ثورتهم

لقد كانت أيلول انعطافة تاريخية في مسار الحركة التحررية الكردية، وحدت الكلمة والصفوف الكوردية، و نتيجة الانتصارات الباهرة التي حققتها بفضل السياسة الحكيمة لقادتها، جاء إبرام اتفاقية الحكومة العراقية آنذاك والقيادة الكوردية المعروفة باتفاقية الحادي عشر من اذار-مارس عام 1970 وبموجبها تم الاعتراف بالحقوق القومية و السياسية لشعب كردستان لأول مرة.

وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني .. إذ نحن نحتفل بذكرى ثورة عزيزة على قلوبنا، نؤكد على عراق ديمقراطي فيدرالي اتحادي قوي وضمان حقوق جميع مكوناته طبقا للدستور وبعيدا عن الطائفية و المذهبية، حقوق كاملة للجميع على أساس الشراكة الحقيقية و التوازن وعدم تهميش أي مكون، وتوجهات الزعيم الكردي مسعود بارزاني في هذا الصدد دليل على تأكيد الحزب الديمقراطي الكردستاني على ذلك، وكذا اهتمام رئيس الإقليم بالحوار بين الأشقاء لبناء عراق قوي ديمقراطي، وإصرار رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني على حل الخلافات طبقا للدستور كما أورد بكلمته أمام برلمان كردستان عند حلفه اليمين

واشار حبيب .. نؤكد دائما على الحفاظ على سيادة الأراضي العراقية بعيدا عن التدخلات الخارجية، وعدم جعل العراق مسرحا لتصفية حسابات قوى خارجية وضرورة احترام الجميع سيادة العراق. واليوم إذ نحتفل بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة أيلول؛ لايسعنا إلا أن ننحني إجلالا و إكراما لشهداء الثورة الأبرار وفي مقدمتهم مصطفى بارزاني و إدريس بارزاني وجميع شهداء العراق الذين ضحوا من أجل ديمقراطيته ونوجه تحية إجلال و إكبار لشهداء مصر من الشعب والجيش والشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية و السلام والاستقرار لوطن يستحق قيادة المنطقة كلها ويشهد التاريخ على سيرته ومسيرته فى محاربة قوى الاستعمار والإرهاب …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here