مسؤول إيراني: الأوروبيون يعاملوننا أسوأ من صدام حسين

هاجم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران (أحد أجهزة الحكم في البلاد)، أحمد توكلي، اليوم السبت، الدول الأوروبية فيما يتعلق بعدم التزامها بالاتفاق النووي، مستبعدًا نجاح المفاوضات بين إيران وفرنسا لإنقاذ هذا الاتفاق.

وقال توكلي، خلال مقابلة مع موقع ”نامه نيوز“، المقرب من معسكر المتشددين، إن ”الآلية المالية الأوروبية للتجارة مع إيران المعروفة بـ(إينستكس)، خطوة بائسة ولن تحقق النتائج المطلوبة بالنسبة لطهران“.

وأضاف “الأوروبيون يعاملوننا أسوأ من صدام حسين (الرئيس العراقي الأسبق)“، مبينًا أن“تعاطي الدول الأوروبية مع إيران لا يختلف عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.

وفيما يتعلق بإمكانية نجاح المفاوضات الجارية بين فرنسا وإيران لإنقاذ الاتفاق النووي، قال أحمد توكلي “لا أعتقد أن المفاوضات بين إيران وفرنسا ستنجح“.

وتقود فرنسا، وهي إحدى الدول الموقعة على الاتفاق النووي، مساعي مع إيران من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق في ظل تصعيد من طهران بخفض الالتزامات النووية، وبعدما بدأت، أمس (الجمعة)، تطبيق الخطوة الثالثة من هذا التصعيد.

وتتمركز المساعي الفرنسية بتقديم مبلغ قدره 15 مليار دولار إلى إيران كخط ائتمان مقابل صادرات النفط الإيرانية التي تواجه عقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، قال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم السبت، إن طهران مستعدة للانسحاب من الاتفاق النووي في حال أصبح هذا الاتفاق عديم الفائدة بالنسبة لبلاده.

وأضاف أن عودة بلاده إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية العام 2015، مرهونة بتلقي 15 مليار دولار من مبيعات النفط خلال 4 أشهر وفق المقترح الذي تقدمت به فرنسا.

وبين عراقجي أنه“إذا وصلنا إلى مرحلة أن الاتفاق النووي لم يعد فيه فائدة بالنسبة إلى إيران، فسنخرج من هذا الاتفاق دون تردد“، مشددًا على أن ”إيران لن تتفاوض تحت ضغط التهديد“.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here