الكويت لا يتعظ من أخطائه

احمد كاظم

بعد أن طالب المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم بالكويت تآمر امراؤه مع حزب البعث لاغتياله أو القيام بانقلاب و الاستيلاء على السلطة.

الصفقة شملت تمويل الحزب بالمال ومساعدته مقابل التنازل عن حق العراق في الكويت و قد تحقق ذلك.

الكويت و السعودية كانتا الداعم الأساس معنويا و سياسيا و اقتصاديا لحكم البعث في العراق أثناء حربه على إيران و قال المقبوران فهد و جابر مقولتيهما الشهيرة لصدام (علينا المال و عليك الرجال).

المقبور جابر لم يكتف بذلك فارسل الشاعرة الاميرة صباح الصباح التي قضت مع (فارسها) الليالي الملاح بما لا يباح (لتشحنه) ضد ايران.

بعد أن ترسخ حكم البعث استغلت الكويت و بمساعدة من السعودية عداء النظام للشيعة في العراق وفي إيران و بدأت تشجعه على قمع الشيعة في الداخل ثم مهاجمة إيران بعد ذلك.

يجب أن لا ننسى مباركة امريكا و انظمة الجامعة العبرية و لبست العربية من المحيط إلي الخليج الوهابي و بقيادة مصرية لهذا المخطط و السبب طائفي بحت.

بالرغم من مشاركتهم في الحرب الامريكية على صدام (لتحرير الكويت) شاركوا بالقضاء على الانتفاضة الشعبانية الشيعية لإنقاذ صدام بسبب عدائهم للشيعة.

اشتهر العرب باختلافاتهم و تشرذمهم و لكن حقدهم البغيض و العميق على الشيعة وحّدهم و تغلب على كل ذلك.

خلال حرب الثمان سنوات على إيران توفرت السلع بأنواعها و بأسعار رخيصة في العراق خلافا لما هو متوقع بفضل الدعم المادي الكويتي و السعودي لإدامة الحرب.

بعد انتهاء الحرب استغلت الكويت ضعف نظام صدام و تغيّر اسم المنح المادية إلى ديون واجبة الدفع. حصدت الكويت ما زرعت و شعر صدام بأنه خدع فانتقم بدخول الكويت بموافقة أمريكية و جعلها المحافظة التاسعة عشر.

السعودية وقفت على التل سعيدة كما قال بندر بن سلطان (لكسر خشم) الكويتيتين أولا ثم تدمير العراق بعد ذلك بحجة (تحرير) الكويت.

بدأت السعودية بمغازلة صدام نكاية بالكويتيين و تعانق ولى العهد و عزة الدوري في مؤتمر القمة ببيروت ما أثار شكوك حكام الكويت و بدأ التحضير لتكون الكويت قاعدة لحرب 2003 و احتلال العراق.

لقد أجرمت الكويت بحق العراقيين عندما تعاونت مع حزب البعث و اقتطعت جزءا من أرضه و مياهه ثم أرسلت وحوشها مع الامريكان للمشاركة بتدمير المنشآت العامة و تهريب النفط و الآثار في 2003.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here