الموارد المائية تؤكد صحة المخاوف: الرزازة ميتة وخارجة عن الخدمة

كشفت وزارة الموارد المائية العراقية، الأحد، حقيقة وضع بحيرة الرزازة، مشيرة الى معاناتها من جفاف مخيف وبنسب عالية جداً.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عون ذياب، ان “المعلومات التي ذكرت مؤخراً بشأن بحيرة الرزازة صحيحة، وهذا واقع حالها”، مبينا ان “الأمطار خزنت في مكانتها الملائمة، والبحيرة مغلقة، وميتة، فالذي يدخل فيها لا يخرج”.

وبين ذياب انه “وفق الدراسات، لا يمكن تحويل اي كميات من الامطار الى الرزازة، وهي الان خارجة عن الخدمة، باستثناء الواصل اليها من مياه امطار الصحراء”.

وأضاف ان “مياه بحيرة الرزازة تعتمد على فيضانات الامطار، لكن لا نستطيع توفير المياه لها بشكل دائمي، لهذا فحالة البحيرة صعبة جداً”، مبينا ان “هناك دراسات لإيجاد وسيلة لمعالجة ما تمر به بحيرة الرزازة”.

وتعد الرزازة، ثاني كبريات البحيرات في العراق، وتقع بين محافظتي الأنبار وكربلاء، وتستمد مياهها من نهر الفرات، وتقدر مساحتها بحوالي 1800 كلم مربع.

كما تعد البحيرة موطن الطيور المهمة في العراق، ومن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، وتتعدد أوجه الاهتمام بهذه البحيرة بين سياحية ودينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وبيئية.

ورغم موسم أمطار استثنائي في الشتاء الماضي، شهدت الرزازة في الفترة الأخيرة هلاك الأسماك والأحياء المائية بعد تجاوز نسبة الجفاف فيها 90% إلى جانب تلوث كبير للبحيرة بسبب تحويل مضخات المياه الثقيلة والمجاري إليها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here