رديف الجيش السوري يدمر أهدافا “نوعية” قرب الحدود العراقية

بالرغم من تعرض خطوطها الخلفية لقصف جوي مجهول أدى لمقتل وإصابة العشرات من مقاتليها، تمكنت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة للجيش السوري، اليوم الاثنين، من تدمير أوكار وأعتدة لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية الشرقية المتاخمة للحدود السورية العراقية.
وبحسب “سبوتنيك” الروسية فأن “قوات الدفاع الوطني الرديفة للجيش السوري نفذت اليوم الاثنين عملية لتمشيط واسعة النطاق في منطقة الفيضة بالبادية الشرقية بريف دير الزور، بإسناد جوي من سلاح الجو.
وقالت نقلا عن مراسلها إن قصفا جويا استهداف الخطوط الخلفية ومستودعات الذخيرة التابعة للقوات الرديفة في مدينة البوكمال، إلا أن ذلك لم يمنع القوات من إكمال عمليتها المبرمجة مسبقا، واستطاعت خلالها تدمير عتاد وأوكار لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، ومن تطهير منطقة “الفيضة” المذكورة بالكامل من فلول التنظيم.
وتسعى القوات الرديفة للجيش السوري إلى تطهير المناطق المتاخمة للحدود العراقية بالتزامن مع عمليات مماثلة للجيش العراقي على الطرف الآخر، وذلك بهدف التأمين الكامل لمحيط معبر (البوكمال القائم) بين البلدين، والذي تتعرض الحكومة العراقية لضغوط أمريكية شديدة لتأجيل افتتاحه.
واستهدف هجوما صاروخيا من طائرات مجهولة مبنى القوات الرديفة للجيش السوري في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي يبعد حوالى 500 متر عن بوابة معبر القائم الحدودي مع العراق، إلى ثلاث ضربات أخرى طالت المنطقة الصناعية داخل البوكمال”.
وكشفت مصادر عن أن القصف: “أدى إلى تدمير الموقع بالكامل حيث وصل عدد القتلى إلى 18 عنصرا و 35 جريحا، وتدمير مستودع للذخيرة بتلك الضربات” مؤكدة أن “المنطقة مطوقة حاليا”.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر أمني عراقي في قوات حرس الحدود، عن تعرض فصائل عراقية للقصف في منطقة البوكمال داخل الحدود السورية من قبل طيران لم يحدد بعد، مضيفا أن “القصف أوقع عددا من القتلى والجرحى، لكن لم يتم التأكد من الأعداد حتى الآن.
وتأتي عملية تطهير البادية السورية المحاذية للحدود العراقية، بالتزامن مع ضغوط شديدة تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة العراقية لمنعها من إعادة فتح معبر القائم المقابل لمعبر البوكمال على الحدود السورية–العراقية المشتركة.
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة “سبوتنيك” أمس أن ضغوطا أمريكية مورست على الجانب العراقي أدت إلى تأجيل موعد إعادة فتح معبر البوكمال – القائم على الحدود السورية العراقية، الذي كان مقررا أول أمس السبت، وأنه من المقرر أن يتم افتتاح المعبر خلال مدة أقصاها 9 أيام.
وقالت المصادر: إن كافة التجهيزات اللوجستية والفنية استكملت على الجانبين السوري والعراقي لافتتاح معبر البوكمال – القائم الحدودي بين سوريا والعراق، مضيفة أنه كان من المتوقع أن يتم افتتاح المعبر يوم السبت 7 سبتمبر/ أيلول الجاري لكن هنالك ضغوط أمريكية تمارس على الجانب العراقي لتأخير افتتاح المعبر بحجة “تواجد إيراني كبير على المعبر”، لافتة إلى أن طيران الاستطلاع الأمريكي لم يفارق أجواء منطقة المعبر منذ نحو أسبوع.

وأكد مصدر في الحشد الشعبي العراقي أنه من المتوقع أن يتم افتتاح المعبر خلال مدة أقصاها 9 أيام وخاصة أن الجانب العراقي استكمل أيضا كامل التجهيزات، ولكن هنالك حسابات سياسية وضغوط أمريكية تتدخل بموعد افتتاح المعبر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here