طبول الحرب تقرع بقوة

تابعت وبعقلية وتفكير واهتمام المحلل السياسي,المهتم بمعانات وهموم ومشاكل شعبه وامته,تسلسل الاحداث التي جرت في الايام الاخيرةعلى الساحة الجيوسياسية التي تشمل العراق وماحوله,فتولد لدي احساسا يكاد يكتسب درجة القناعة بان المنطقة مهددة بزلزال ,لايمكن التنبوء بتداعياته ولابحدود اثاره التدميرية,لكن افضل التوقعات تشير الى ان تبعاته ستكون وخيمة وقاسية
وبعيدا عن الصورة الشاملة والتي لاتستثني الحرب الباردة التي تشنها الولايات المتحدة ضد ايران ومحاولاتها المكشوفة بجر ارجل النظام الايراني الى فخ معد سلفا,فان مايجري من استفزازات يقوم بها الجانب الاسرائيلي والرامية الى توريط حزب الله اللبناني وبزجه غي حرب مفتوحة قد تكون مقدمة لعملية عسكرية شاملة تقودها الولايات المتحدة ضد ايران واذرعها في المنطقة وفي صفقة شاملة كاملة ,وتهدف الى اعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للشرق الاوسط
فدفع اسرائيل بطائراتها التجسسية والاستفزازية الى معاقل حزب الله في الجنوب اللبناني وقصف وقتل قادة من حزب الله في سوريا,ثم اخيرا الاعلان عن وجود خطط وقواعد ايرانية عسكرية في سوريا,واكتشاف محاولات ايرانية لصناعة قنبلة ذرية من خلال تسريب انباء واخبار وتقارير يزعم انها موثوقة عن عزم ايران صناعة القنبلة الذرية وترويع المنطقة,كل ذلك كفيلا باعطاء اسرائيل وامريكا مبررا كافيا لتفيذ عملية عسكرية هجومية كبرى,
وكل حساباتي تتنبأ بأن تلك المعركة الكبرى على الابواب,وربما قبل 17أيلول(سبتمبر)الجاري,حيث من المتوقع ان تجرى الانتخابات الاسرائيلية,والتي هي بالنسبة لنتنياهو تعتبر مصيرية بكل معنى الكلمة,اي خلال اسوع واحد من الان,فنتنياهو بحاجة الى تنفيذ مثل تلك العملية,والتي ربما قد هيأ لها منذ مدة طويلة,وبالتنسيق مع الشقيق الاكبر,امريكا,والتي ستكون كفيلة بتحقيق فوزا انتخابيا لامعا له,وتجعله اقوى حكام اسرائيل,ومنذ انشائها قبل 71 عاما
لننتظر ونرى,مع تمنياتي ان تكون حساباتي خاطئة,فالبرغم من كل شئ,فانا عربي ومسلم واحب امتي
ولايسرني ابدا ان تكون شعوبنا مجرد ورقة انتخابية يتلاعب بها الكبار
واختتم بالقول اللهم انا لانسألك رد القضاء,لكن الرفق بنا,اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here