العراق لا تحكمه حكومة واحدة بل مجموعة من الحكومات

أي نظرة موضوعية للحكم في العراق يتضح لنا بشكل واضح وجلي لا توجد حكومة عراقية واحدة وانما مجموعة من الحكومات كل حكومة تعمل بالضد من بقية الحكومات الاخرى

فهناك حكومة البرزاني وحكومة النجيفي وحكومة الكربولي وحكومة علاوي وحكومة الصدر وحكومة الحكيم وحكومة العامري كما اصبح كل شيخ عشيرة حكومة لها علم خاص وحرس خاص وكل رئيس عصابة حكومة اضافة الى حكومة عادل عبد المهدي

العجيب كل حكومة من هذه الحكومات لها برنامجها الخاص لها خطتها الخاصة لها هدفها الخاص بها التي تسعى لتحقيقها وكثير ما تكون هذه الخطط والبرامج والاهداف مضادة ومتعارضة مع خطط وبرامج واهداف الحكومات الاخرى والحكومة الوحيدة التي لا تملك خطة ولا برنامج هي حكومة عادل عبد المهدي وأضعف هذه الحكومات هي حكومة عادل عبد المهدي اما مهمات حكومة عادل عبد المهدي هي اولا حماية هذه الحكومات العديدة والمختلفة و حماية فسادها جرائمها وفتح المجال امامها لتحقيق مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية بأي طريقة ومن الطبيعي كل طرقها فاسدة وغير شرعية والمهمة الثانية توزيع ثروة العراقيين التي سموها الكعكة على هذه الحكومات ومن حولها من الفاسدين والانتهازين فأكثر من 70بالمائة من ثروة العراقيين من الميزانية تذهب رواتب وامتيازات ومكاسب لمنتسبي هذه الحكومات الغامضة الذي لا يعرف عددهم ولا عملهم وما تبقى يذهب للحفلات والسفرات والصفقات والعقود الكاذبة الوهمية الفاسدة

وهذا هو السبب في تفاقم وانتشار الفساد وسيطرت الفاسدين في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة حتى اصبحت وزارات عادل عبد المهدي تابعة للحكومات الاخرى للبرزاني للنجيفي الكربولي الصدر الحكيم العامري

والعجيب الغريب يمكن لحكومة البرزاني النجيفي الكربولي الصدر الحكيم العامري التدخل في حكومة عادل عبد المهدي وفرض ما تريده عليها في حين لا يمكن لعادل عبد المهدي التدخل في ابسط شؤون الامور لدى هذه الحكومات بل كثير ما نسمع ونرى السخرية والازدراء للكثير من التعليمات التي تصدرها الحكومة الاتحادية المركزية في بغداد اي حكومة عبد المهدي من قبل قادة و عناصر الحكومات الاخرى مثل عبارة طز بالعراق بالحكومة لا يشرفني ان اكون

عراقي او لا اعترف بقرارات واوامر الحكومة المركزية بل ان محافظ كركوك انزل العلم العراقي ورفع علم حكومة البرزاني وعندما اصدرت المحكمة الاتحادية قرارا تطلب منه أنزال علم حكومة البرزاني ورفع العلم العراقي سخر من القرار وقالت وقال انا لست منتسبا لحكومة بغداد كما قامت احدى اللواتي كانت معه بتمزيق قرار المحكمة الاتحادية ومسحت حذائها

مثلا ان البرزاني يمكنه ان يفرض على عادل عبد المهدي اي شي يرغبه مثلا ان يطرد يعتقل اي معارض للبرزاني مهما كان في حين لا يستطيع عادل عبد المهدي ان يطلب من البرزاني طرد اي بعثي صدامي داعشي من اربيل بل ان البرزاني جعل من اربيل مركز تجمع لكل كلاب ال سعود داعش القاعدة ثيران العشائر عناصر المجالس العسكرية عناصر الطريقة النقشبندية ومركز انطلاق لذبح العراقيين بسياراتهم المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة

انا اتحدى عادل عبد المهدي اذا طلب من مسعود البرزاني ان يقول انا عراقي المفروض باي مسئول عراقي مهما كان دينه عرقه ان يقول انا عراقي بل ويعتز ويفتخر بالعراق والا يطرد من العراق فالعراق للعراقيين الاحرار كما نرى النجيفي المتهم بذبح العراقيين واسر العراقيات والمحكوم بالاعدام من قبل القضاء العراقي يقوم بجمع مجموعة من الدواعش الوهابية والصدامية الذين ذبحوا العراقيين واسروا واغتصبوا العراقيات ودمروا العراق ويفرضهم على الحكومة بانهم مناضلين ومحررين وتقوم الحكومة المركزية بمنحهم رواتب وامتيازات ومكاسب وهذا الكربولي يطلب من الحكومة يطلب من الحكومة تكريم الدواعش الوهابية والصداية على انهم احرار وشهداء ويجب تكريمهم تحت اسم المفقودين والمغيبين رغم معرفته بان هؤلاء الكثير منهم لا زالوا يقاتلون مع داعش او قتلوا على يد قواتنا الامنية وحشدنا المقدس او هربوا الى سوريا ا والى ليبيا الى اليمن وانتموا الى كلاب ال سعود داعش القاعدة وتوجهوا لذبح الابرياء من العرب والمسلمين في سوريا في اليمن في ليبيا لتنفيذ وصية ربهم معاوية

اما العامري والصدر فخدعا وضللا السيد عادل عبد بلعبة خبيثة غامضة حيث اتفقا على ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة لماذا لا نعرف النوايا العميقة ولما وضعوه على كرسي الحكومة ثم تخلوا عنه لهذا فانهما اي الصدر والعامري ومن حولهم يتحملون مسئولية كل ما يحدث من مصائب وكوارث

من هذا يمكننا القول ان قادة وممثلي هذه الحكومات لا يريدون ولا يرغبون بحكومة قوية واحدة في العراق وانهم جميعا ضد حكومة الاغلبية السياسية لان ذلك يشكل خطرا على مصالحهم ومنافعهم واحلامهم الخاصة

فمن يريد للعراق خيرا ان يلغي كل تلك الحكومات ويبقي على حكومة واحدة هي التي أختارها البرلمان العراقي الذي أختاره الشعب العراقي هي التي تأمر وتنهي وبيدها ثروة العراق وتحمي العراقيين

فمن يريد للعراق خيرا عليه ان ينطلق من مصلحة العراق والعراقيين من وحدة العراق والعراقيين اولا واخيرا

هذا اذا فعلا نريد الخير للعراق والعراقيين

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here