رسالة صادقة الى معالي وزير الداخلية

م/ الضابط الإداري ومعايير الوظيفة
المهنية والاخلاقية

يوسف رشيد الزهيري

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى
اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

ان العمل وفق مبادئ وتعاليم الله
سبحانه وتعالى يعتمد على خلق الانسان وايمانه العميق بقضية العمل المثمر والمنتج للبشرية ويعتمد على عدة أسس وضوابط مهنية وقانونية واخلاقية خاصة في مجال عمل الضابط الإداري المكلف بتأدية خدمات وواجبات ادارية وتعتمد على اسلوب (النفس الطويل) والصبر وتادية الواجبات
على اكمل وجه بروح عالية وخلق كبير في التعامل مع المنتسبين وتلبية مطاليبهم واستحقاقاتهم الإدارية بعدالة واخلاص في العمل من دون الانزواء الى الاهواءات،والرغبات الشخصية، او يقوم بعمليات ابتزاز أو تلقي رشاوى او فساد يضر بوظيفته العامة، وسمعته الوظيفية،فالضابط
الإداري الناجح إن امتلك مقومات فن، واخلاق الادارة الصحيحة، سوف يمتلك أحد أهم شروط وأساليب النجاح في إنجاز عمل متميز ومكتمل، أو يحقق نسبة عالية من الجودة، وكسب تعاطف محيط عمله والقائم على خدمتهم اداريا؛

والضابط الكفء التي تحيطه شخصية
الإنسان القوية بالكفاءة والثبات والصبر والخبرة والإنسانية، تمنحه القدرة على عدم التردد، والتذبذب في اتخاذ القرارات والمواقف في العمل الإداري وسواه، هناك مفاصل محرجة أثناء العمل، فقد يتعرض مشروع إداري معين إلى هزة قوية تهدده بالتراجع أو الفشل، وقائد العمل أو
المشروع الإداري، غالبا ما تكون القرارات محكومة بطبيعة القائد الإداري بشكل عام، فإن كان منضبطا وقادرا على التحكم بأعصابه في المواقف المثيرة، فسوف يكون النجاح حليفه، أما مصدر ضبط النفس والحكمة فهو الصبر الذي دائما يمد الإنسان بحكمة التفكير والتصرف المنطقي، والتعامل
الإنساني؛ فكلما كان الانسان قدراته وامكانياته فوق المنصب تجده انسانا متواضع وعادل ومنتج، وان كان المنصب اكبر منه يكون ظالم ومغرور ومفسد،

ومن خلال مقالي ادعوا السيد وزير
الداخلية المحترم،وهو رجل مهني، وصاحب رسالة وخطة عمل للتغير، والإصلاح في الوزارة ، بتوجيه السادة المسؤولين في الوزارة ومديرياتها ،بوضع الضابط الإداري المناسب في المكان المناسب وفق أسس وضوابط تعتمد على السيرة المهنية، والخبرة والتخصص والتعامل الأخلاقي والإنساني،
“فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” لإحقاق الحق والعدالة،وإنصاف المظلومين اداريا ،وانصاف المنصب الاداري من سوء وضعف ادارة بعض الضباط الغير كفوئين في مجال العمل الإداري لخدمة الوزارة ومنتسبيها

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here