خبراء أمنيون: جيل جديد من المسلحين داخل مخيمات عوائل داعش

ترجمة / حامد أحمد

شهد العراق الاسبوع الماضي هجمات لمسلحي داعش في عدة مناطق من البلاد، فقد قتل عنصران من الجيش في منطقة سنجار غرب الموصل،

وقام قناص باطلاق رصاص على ضابط أمن في ديالى، في حين وقعت انفجارات في بغداد تسببت بجرح عدة مواطنين .

من جانب آخر نفذت القوات الامنية عمليات عسكرية ضد مسلحي داعش، ونشر التحالف الدولي في 10 أيلول شريط فيديو يظهر فيه تنفيذ الطائرات الاميركية ضربات جوية ضد اهداف لداعش في جزيرة، يتخذها التنظيم ملاذا له، بمحافظة صلاح الدين .

بعد ذلك ظهرت تقارير تفيد بان خلية الصقور الاستخبارية نجحت بتفكيك خلية لداعش من 75 مسلحا كانت تخطط لتنفيذ هجمات في صلاح الدين.

وقال الخبير الامني العراقي فاضل ابو رغيف، إن الخلية كانت تضم انتحاريين ومسؤولين إداريين.

من ناحية اخرى أظهرت معلومات نشرها المحلل الاستخباري جويل وينغ، أن هناك ارتفاعا ملحوظا بمعدلات العنف في البلاد خلال شهر آب، وان اغلب الهجمات حدثت في محافظة ديالى.

ويقول بعض الخبراء إن ديالى منطقة موبوءة بالمسلحين والارهابيين .

فنار حداد، باحث في معهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة سنغافورة الوطنية يقول انه “رغم حدوث هجمات فان الوضع الامني في العراق حاليا هو في أحسن حال منذ العام 2003 .”

مع ذلك قال حداد ان هناك جيوب لمسلحي داعش من غير المحتمل ان يتم تفكيكها في أي وقت قريب .

مهند سيلوم، خبير دراسات أمنية في الشرق الاوسط، قال عن العراق: “الوضع بشكل عام مستقر. الوضع الامني في الحزام الشمالي لبغداد كان متقلبا، ولكن جميع المناطق تحت سيطرة الحكومة. ولكن الحال يختلف في المحافظات الشمالية في صلاح الدين وكركوك ونينوى حيث تنتشر جيوب لداعش في مناطق نائية بعيدة عن سيطرة الدولة .”

وكان العراق قد خرج مؤخرا من أحد اكثر الحقب الدموية في حربه مع الارهاب بعد الحاق الهزيمة بداعش في العراق عام 2017. وتمكن تحالف من قوات عراقية باسناد طائرات التحالف الدولي ضد داعش من طرد مسلحي التنظيم من كل المناطق التي كان يسيطر عليها بضمنها معقله الكبير في الموصل .

وقال الباحث حداد ان داعش اكثر نشاطاً في المناطق الريفية التابعة للمحافظات التي كانت تحت سيطرته سابقا والتي يكون فيها التواجد الامني ضعيفا .

بعد سنتين تقريباً من اعلان الحكومة العراقية الحاق الهزيمة بداعش بث التنظيم الارهابي شريطا يظهر فيه مجموعة مسلحين يجددون البيعة لزعيمهم ابو بكر البغدادي. وقال خبراء انه من المحتمل ان يكون الشريط قد تم تصويره قبل عدة أشهر، وربما قبل اطلاق شريط يظهر فيه البغدادي في نيسان .

وغير التنظيم ايضا من تكتيكاته في الهجوم، وقال خبراء انه رغم ابتعاده عن شن هجمات في المدن فانه ما تزال هناك هجمات على نطاق ضيق تحصل في مناطق ريفية تتضمن هجمات كر وفر وهجمات استفزازية .

وقال الخبير الامني سيلوم: “تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديدا وجوديا في العراق، حيث فقد التنظيم معظم قدراته لشن هجمات واسعة النطاق .”

من جانب آخر يقول مسؤولون إن هناك احتمال نشوء جيل جديد من داعش من داخل مخيمات النازحين في العراق والمخيمات التي تحوي عوائل مسلحي داعش في سوريا .

يقول سيلوم ان تواجد عدد قليل من المتطرفين فقط من شأنه أن يجذب أشخاصا متضررين الى صفوف المسلحين .

وقال حداد ان هناك تطورات أخرى تهدد استقرار العراق ايضا، مشيرا الى انه في حال وقوع صراع اقليمي بين إيران والولايات المتحدة واسرائيل، فان العراق من المحتمل كثيرا ان يصبح ارضا رئيسة لهذا الصراع، مؤكدا بقوله “هذا سيزعزع استقرار العراق وتتولد عنه بيئة مناسبة يستغلها داعش او اي مجاميع متطرفة اخرى للظهور من جديد”.

عن: موقع أراب ويكلي البريطاني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here