(300) لتر ماء حصة المواطن اليومية في الموصل والمنظمات الإنسانية نفذت جميع مشاريع المياه المركزية في نينوى

الموصل- ماجد سعيد

ذكر مدير ماء نينوى المهندس نيلسن فيلبس أن حصة الفرد الواحد من المياه في الموصل تبلغ(300) لتر يومياً وهذا يتوافق مع النسب المقررة عالميا. وقال بان المشاريع الموجودة تكفي لإنتاج ما يسد حاجة ثلاثة ملايين شخص في الموصل أي نحو ضعف عدد السكان الفعليين لكن التجاوزات على الشبكات تشكل تحدياً كبيراً أمام دائرته.

وأشار إلى أن من بين مهام مديرية ماء نينوى تعقيم المياه وضخها مع صيانة المشاريع والمضخات والخطوط الناقلة والشبكات وتوفير كمية(80)طن من الكلور شهريا مع مواد التصفية الأخرى أي عمل وجهد يومي كبيرين.

ولتطوير كفاءات العاملين بغية مواكبة العصر والتطور الجاري فيه فتم الزج بالكوادر الهندسية في دورات تقيمها كلية الهندسة في جامعة الموصل وكذلك التي تقيمها المنظمات الإنسانية العاملة في الموصل. ويتم التركيز فيها على الأعمال الإنشائية.

وهو يرى أن ذلك مهم جداً كون التصاميم تجري الآن بحسب البرامج العلمية الحديثة وهو ما تفتقر اليه مديرية ماء نينوى إذ ان التصاميم توضع بنحو عشوائي وينعكس ذلك على الأداء بالمحصلة.

وقال بأنه يأمل كذلك بإنشاء منظومة مراقبة (الاسكادا)للسيطرة على المشاريع مركزيا في مقر المديرية لما في ذلك من أهمية بالغة في الإدارة والإشراف وتلافي المشاكل.

ومن ناحية أخرى فقد أشار إلى أن دائرته بصدد الاستعانة ببديل جديد عن مادة(الشب) تسمى( ACF ) كفائتها عالية جداً وسيتم التغلب بواسطتها على العكورة التي تصل في بعض الأحيان إلى (3000) وحدة وبالتالي تتوقف المحطات عن الضخ وتكون هنالك شحة في المياه داخل المدينة.

ولفت إلى ان المادة خضعت لسلسلة طويلة من الدراسات آخرها في وزارة الصحة.وستتكفل دائرة الماء بشرائها من خلال وارداتها وربما تساهم منظمات إنسانية في هذا الجانب.

وأكد مدير ماء نينوى بأن مدينة الموصل بحاجة إلى دراسة هيدروليكية لشبكات انابيب مياه الإسالة وأن منظمة الصليب الحمر بالاشتراك مع الكوادر العاملة في دائرته تقوم بدراسة الشبكات في مختلف مناطق مدينة الموصل لبيان أسباب الإخفاقات فيها.

واشتكى المهندس نيلسن من دمج أجور المياه مع خدمات البلدية وشبكة المجاري. وقال بان هذا سبب رئيسي في عدم دفع المواطنين للمبالغ التي بذمتهم لكونهم مستاؤون من الواقع البلدية وتردي شبكات المجاري. لكن لو تم فصل الاجور والتي لا تشكل العائدة منها إلى الماء في العادة عن ربع أقيماها فسيسددها المواطنون وبالتالي سترتفع واردات الدائرة وسيساعد ذلك كثيراً على تطوير عملها على حد تعبيره.

وبين بأن دور المنظمات الانسانية كان كبيراً جدا بعد تحرير الموصل من داعش في 2017، إذ نفذت(231)مشروعا للمياه أنجز منها(145) مشروعاً. تكفلت منظمة ( لوحدها ( UNDBبـ (48) مشروع. مما يعني أن المنظمات هي التي نفذت كل المشاريع المركزية التي تخص المياه في نينوى .

وفيما يخص المناطق خارج مدينة الموصل فأشار إلى وجود قرض ألماني لإنشاء(25)مشروعاً في العديد من القرى التي تعاني من شحة في المياه.

وعن أزمة المياه المستمرة في ناحية تل عبطة(جنوب غرب نينوى) قال بأن هنالك مشروع سيضخ المياه من ناحية القيارة الى الشورة وصولا الى تل عبطة توقف العمل به بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة خلال الفترة السابقة. وحالياً فأن الناحية تحصل على احتياجها من المياه بواسطة السيارات الحوضية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here