السيد عادل عبدالمهدي لقد ماتت الطفلة بتول

، الدكتور هاتف الركابي

سيد عادل عبد المهدي .. ماتت بتول ..

لقد ناشدتك قبل شهرين عن حالة المريضة بتول التي تحتاج الى عملية جراحية بمبلغ عشرة الاف دولار ، وتوسلت بك بإنقاذ حياتها ، ولم تتفاعل معها لا أنت ولا وزير الصحة ..
فتبرعت براتبي وقمت باستجداء المبلغ المتبقي من الطيبين الشرفاء، وأرسلناها الى مطار بغداد كي تسافر الى تركيا لاجراء العملية ، الا ان المطار لم يوافق على طيرانها بحجة عدم وجود ( سدية طبية ) وأرجعتوها واشترينا السدية الطبية بعد عما استمارات ودفع الرسوم ، وذهبت مرة اخرى وهي تصارع الموت وهنا امتنع المطار مرة اخرى قبل يومين بحجة عدم الموافقة من مدير المطار على قنينة الاوكسجين الا بعد الحصول على الموافقات الرسمية ، وتوسلنا كثيرا حد الذلة ، وبعثت لك رسالة مطولة ياسيد عادل انت ووزير الصحة اترجاكم بها ولكنكم والمسؤولين لم توافقوا .. ولم يوافق مدير المطار ولا وزارة الصحة ..
وقبل ساعتين غادرت بتول هذه الحياة ، واخبرني والدها برسالة وهو يبكي ويقول ( ماتت بتول
ومات معها اخر امل) ..
عارٌ عليك يارئيس الحكومة .. وعار على رئيس الجمهورية ومفوضية حقوق الانسان .. وعار على وزير الصحة .. وعار على وزير النقل ومدير الطيران .. وعار على مدير المطار .. وعارٌ على الحكومات المتعاقبة ، وعار على الاحزاب المتنفذة التي لم تتحرك ببنت شفة..
وعارٌ على كل مسؤول سمع بواعية هذه المسكينة ولم يبادر لشفاءها ..
تباً لكم وترحا .. سيطول وقوفكم بين يدي الله ، ستوقفكم بتول كثيرا يوم القيامة ، وستكشف عهركم أمام الخلائق ..
وأعلم ان بقاءكم في السلطة لن يدوم طويلا بإذن الله ..
سوف تشملكم بتول بلعنة في الدنيا ممتدة للآخرة..
لانها جريمة متعمدة..
الدكتور هاتف الركابي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here