زيادة التوترات في الشرق الاوسط

بمجيئ السيد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية انتقلت سلطة اوباما التي كانت تراهن على حل المشاكل وألأزمات الدولية بطرق دبلوماسية تخبئء وراءها نوايا رغبتها التوسعية والهيمنة على العالم كاقوى دولة عسكريا واقتصاديا في العالم , بعد مجيئ السيد ترامب المعروف بحساباته الاقتصادية وراء خطواته في حل المشاكل العالمية وسياسته العنصرية ضد القوميات وألأثنيات التي يتعامل معها , وحصلت له مشاكل مع مسؤولين وقضاة امريكيون لم يكن فيها هو المنتصر دائما في اصدار قوانين بعدم السماح في اعطاء الفيزا للمسلمين وخاصة العرب منهم وبقي ألاف السواح العرب والمسلمين في المطارات منتظرين السماح لهم بدخول الولايات المتحدة الامريكية وكما اسلفت في البداية كانت هناك ردات فعل من قضاة كتب لها النجاح , لقد لاقت سياسة ترامب في البداية ردود افعال مختلفة متناقضة مع سياسته , وامتازت سياسته بالتردد والتهديد المباشر بمحو كوريا الشمالية تراجع عنها بعد لقائه بالرئيس الكوري الشمالي وامتدحه وابدى اعجابه بشخصيته . قام بالغاء الاتفاقية النووية التي عقدت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكية وروسيا والمانيا والصين وفرنسا ودول اخرى كثيرة بالرغم من احتجاجات المجموعة الاوروبية وباقي الدول الموقعة على الاتفااقية النووية مهددا بانزال العقوبات الاقتصادية على كل من يتعامل مع ايران ,وانسحبت الشركات الاوروبية الكبيرة والصغيرة والغت اتفاقياتها مع ايران , بقيت دول مثل روسيا والصين في تعاملاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وخاصة الصين التي تشتري النفط الايراني ودخلت مع ايران باتفاقيات تجارية ولكن كل هذا لا يكفي للتعويض عن الخسارة الاقتصادية التي تكبدتها ايران . الجمهورية الاسلامية تهدد بعدم التزامها بالاتفاقة النووية اذا ما كانت الدول الاوروبية قادرة على تعويضها عن خسارتها الاقتصادية في الوقت الحالي واخيرا تم قصف معملين لارامكو في السعودية وهما بقيق وخريص واتجهت اصابع الاتهام الى ايران والعراق واخيرا قال وزير خارجة الولايات المتحدة الامريكية بومبيو وكذلك ترامب بانهما متاكدان من ان ايران هي التي قامت بعملية القصف بمنصات متحركة باثنى عشر طائرة مسيرة وعشرة صواريخ كروز مما تسبب في ايقاف استخراج 50% من النفط مما له تاثير كبير على اقتصاد العالم . لقد استلم السيد ترامب اجور حراسة من دول الخليج اما كان عليه حماية المنشْات النفطية والاقتصادية في السعودية ؟ اما موضوع من الذي قام بعملية القصف وقد انكرت ايران هذه التهمة واستهجنتها فيجب عدم التسرع في ردود الافعال كما حصل في احتلال العراق واتهامه بحيازة اسلحة دمار شامل ثبت بطلانها فالتطبيل للحرب لا ينفع احدا وتكون نتائجه وخيمة على المنطقة والسلام العالمي
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here