(اعطوني دولة..نهضت كنموذج يحتذى..بالدعم الصيني)؟ مقابل عشرات الدول نهضت بامريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا (عادل عبد المهدي.. وحكومته) يذهب (للصين).. وليس (للدول الصناعية الكبرى الارقى.. اليابان، امريكا، المانيا)؟؟.. فالدول الاكثر فسادا تتحالف مع الصين (بطريق الحرير) فبيع الحكام لدولهم للصين العراق نموذجا.. والدليل سؤال.. (اعطوني ولو دول بالعالم الثالث) ..(نهضت كنموذج يحتذى .. بالدعم الصيني)؟ وماذا استفاد العراق من صادرات الصين التي تقدر بـ 30 مليار دولار كل سنة.. بالسنوات الماضية؟ ولم نجد اي نهوض بل قروض وفساد.. ولم نجد مستشفى او اي مشروع خدمي او مصنع يفيد الدولة والمجتمع.. والتجربة اثبتت خطورة المد الصيني.. عن وقوع بعض الدول النامية كسريلانكا، وباكستان، والسودان وجيبوتي في “فخ الديون الصيني”، لدرجة أن بعض تلك الدول سلمت موانئ وثروات خاصة بها للصين… ليطرح احدهم سؤال (طريق الحرير الصيني.. استثمار ام استعمار)..

في حين دول كماليزيا واندنوسيا وكوريا الجنوبية..ودول الخليج.. امثلة لدول نهضت بالدعم والتكنلوجيا الغربية وعبر الشركات الغربية الكبرى الامريكية والبريطانية والفرنسية واليابانية.. في حين لم نجد اي دولة تنهض بدعم صيني..بل تتراجع.. (علما تلك الدول كماليزيا وكوريا الجنوبية.. حكوماتها برغماتية.. ذهبت لامريكا.. ولم تذهب لروسيا او للصين.. ولم تتحالف مع دول معادية لامريكا والدول المتقدمة بالعالم، ولم تسمح بتاسيس مليشيات تستهدف الشركات العالمية المتقدمة الامريكية والاوربية الغربية واليابانية)..

والاخطر.. (الصين تغولها.. يؤدي لاضعاف اقتصاديات الدول.. وتفاقم البطالة بالمجتمعات)

فاينما حلت الصين.. ادت لاضعاف الاقتصاديات الداخلية لدول العالم.. وفقدان الملايين لفرص عملهم.. (فاذا دولة ما.. استوردت منتوجات صينية..ستكون رخيصة رديئة.. وهذا يعني نهاية الصناعات المحلية بالدول التي تتغول فيها الصين).. بالمقابل (نجد التجربة الهندية.. التي تحمي اقتصادها.. . فخبير اقتصادي هندي.. رفض بناء مصنع بمدينة هندية.. بارقى التكنلوجيا التي تستغني عن اليد العاملة بنسبة كبيرة.. وتختزلهم فقط بـ 300 عامل.. واختار بناء مصنع يستخدم 3000 عامل.. ليوفر فرص عمل للمنطقة المستهدفة بالمشروع التي تعاني البطالة.. وبنفس الوقت توفير السلع المحلية.. لحركة الاقتصاد)..

اي لسان حاله (ما فائدة.. استيراد سلع رخيصة.. تؤدي لزيادة الفقر وتعطيل الصناعات المحلية..ولا تجد احد يشتريها اصلا للبطالة التي ستنتشر بدخول التغول الصيني)؟

وننبه (لاكذوبة ان السلع المستوردة للعراق.. ارخص من المحلي) ومنها الصينية؟

ففالتجربة اثبتت كذب ذلك .. (فما روج من اكذوبة بان السلع المستوردة للعراق ارخص من المحلي)..وبعد سنوات.. تبين العكس.. مثال نشاط قطاع السمك وتربيته بالعراق.. فنزلت الاسعار بمنتوج محلي.. ولا ننسى البيض..بعد منع الاستيراد.. شجع لعودة الدواجن للعمل.. فرخص البيض).. فماذا نفهم من ذلك؟ فالكارثة بالعراق (من يحكمه اصبحوا تجار) في حين الدول التي تنهض بدولها.. يهيمن عليها الصناعيين.. فالتاجر غير مرتبط بالداخل الوطني..بل بالخارج الذي يستورد منه.. في حين الصناعي يرتبط بالارض اي بداخل وطنه.. ويكره الاستيراد من الخارج..بل يسعى للانتاج بالداخل والتصدير للخارج.. فالعراق يحتاج الصناعي وليس للتاجر ..فكيف الحال ومن يسيطر على العراق (سراق اصبحوا تجار دعارة سياسية)؟ ويبيعون العراق لكل من هب ودب..

وننبه ..(دخول الشركات الصينية لدول مضطربة وفاسدة.. دليل فساد الصينيين وخطرهم)..

فردا على (المبرر الواهي.. الذي يفضح الفاسدين.. الذي يبررون زيارة الصين.. بان الشركات الصينية تعمل بدول تشوبها الفساد والاضطرابات بافريقيا واسيا، في حين الشركات العالمية الغربية تتجنب ذلك؟).. فهذا من باب اولى.. قطع العلاقات مع الصين من جذورها.. اذا اردنا قلب الطاولة على الفاسدين..لا ان ندخل الشركات الصينية التي لديها خبرة مع الدول الفاسدة لايقاعها بيد الصين.. واشلالها بالديون الصينية.. اي الهيمنة الصينية لشركاتها تفاقم الفساد بالعراق وهنا الطامة الكبرى..وهذا يؤكد على ضرورة تهيئة بيئة بالعراق لجذب الشركات الامريكية والاوربية واليابانية.. فهذا يعني تنظيف العراق من الفاسدين ليكون مهيئة لشركات نظيفة غربية (امريكية ويابانية والمانية)..

ويسال متابع .. (طريق الحرير.. إحياء لتجارة دولية أم نشر لنفوذ الصين؟)فالصين تسقط دول ومدن بكاملها بالديون عبر القروض):

“فالقروض قد تترك البلد المستهدفة في بعض الأحيان فقيرة كما كانت من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراءً”، كانت تلك العبارة التي خلص إليها عالم الاقتصاد ميشيل تشوسودوفيسكي بشان تجارب الدول مع القروض، لكن رغم كل تجارب إفقار الدول بالديون، تصر دول نامية على خوض غمار نفس التجربة التي لن تطرح نتائج جديدة في النهاية، سوى مزيد من الإفقار لعموم الشعب، ووحل اقتصادي للأجيال القادمة.))..

تقول كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنه “يمكن لمثل تلك المشاريع أن تكون عرضة للفشل ونافذة لسوء استخدام الأموال”. ووضعنا .. .. فلماذا منذ 2003..تتجه القوى السياسية الحاكمة لدول مثل ايران والصين ومصر وتركيا..وروسيا..التي يمكن عبرها تمرير صفقات الفساد…. وتستثني الدول المتقدمة بالعالم وشركاتها الارقى والاضخم الامريكية والالمانية واليابانية ؟

والشيء بالشيء يذكر.. (المسلمين بالصين يتم اضطهادهم).. (المسلمين في امريكا قمة الحرية) فاذا ادعى البعض بانهم يعادون تلك الدولة او غيرها..لانها تضطهد المسلمين؟؟ سؤال (اليس المسلمين في الصين يفرض عليهم الالحاد ؟؟ حسب الاعلام الاسلامي المسيس للدين)؟؟ في حين المسلمين في امريكا واوربا بكل حرية؟؟

بالمحصلة سؤال:

(لماذا لم نجد اي حكومة منذ عام 2003.. تذهب بوفد كبير لامريكا.. .. او لالمانيا او اليابان لجلب شركاتهم ويعقدون العقود مع مؤسساتهم العملاقة.. التي يحتاجها العراق لنهوضه؟) وهذا رد على من يقول ..امريكا بالعراق منذ 16 سنة فلماذا لم ينهض؟؟ الجواب.. (من يذهب لمن)؟؟ (امريكا فتحت كل ابوابها وشركاتها.. للعراق) ولكن سؤال (لماذا لم ترسل وفود من بغداد لعقد الصفقات مع امريكا؟؟ كما ذهبوا لعقد صفقات فسادهم مع الصين وايران وروسيا وتركيا)؟

بل نجد من يرفع السلاح ضد امريكا التي انقذتنا من طغيان 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بارض الرافدين.. ليطرح سؤال اخر.. المانيا ليس بالعراق.. فلماذا لم نجلب شركاتها العملاقة للعراق طوال 16 سنة؟؟ اليس لان الشركات الالمانية لا تسمح بمرور صفقات فساد.. ولا تقبل العمل ببيئة فاسدة.. في حين الشركات الصينية والايرانية والمصرية والتركية تعمل ببيئة فاسدة لانها شركات فاسدة.. كحكوماتها ودولها.

ونكررها.. لماذا الوفود من بغداد لـ16 سنة تستبعد الدول المتقدمة وعلى راسها امريكا الاقوى صناعيا وتكنولجيا بالعالم..

موضوع ذا علاقة:

الحرة تتحرى: الحزام والطريق.. مشروع الصين للسيطرة على الدول النامية

……………………….

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here