أسطورة الايثار … مكانك القلوب

محمد علي مزهر شعبان

حينما ارسل الدواعش الى المزبلة . كان الجزاء أن ارسلوه دواعش السياسة الى ميرة الجيش المقبرة . من كان يتمظهر ببدلته وتيجانه ونياشيه وهو في مقصورة الامان . كان عبد الوهاب في الفيافي والعرصات والوديان، مكشوف الراس الذي حمل الغيرة المتدفقة بالاقدام . نزع النجوم من على الكتف ليتساوق مع جنده دون جفخ ونفخ بل ليكون كتف مع كتف واغلب الاحيان تسبقهم خطواته . تجرد من الدروع فكان صدره درعه، وضع القلب في مرصد الموت فلم يرهبه إحتدامها، دون اؤلئك من يدفعون بجندهم ليكونوا حائط سد لهم، او من يقودها عبر الاثير بالهواتف. قدرنا لا مكان للعفيف الشريف النظيف الذي لم تأسره اي جهة كخادم مطيع . لا مجال للحزبية في قاموسه، حزبه شرف المهنة، وانتماءه وطن في محنه . لم تباركه امريكا ولا تنوطه فرنسا، بل نوطته قلوب العراقيين اوسمة على صدره، تنبض وتلهج سوية : أبا ابراهيم العراق تحت قيادتك أمانه، وإبعادك تعد للوطن أكبر إهانه . اذ نفتخر بعسكرنا الذي حقق معجزة الانتصار، يصدر فرمان المترفين القابعين في أسوار الامان والحيتان المتغلغله في شؤون الوطن، بابعاد من ملك وأسر القلوب وحرر المدن من وحوش الغاب وذوات الانياب . واذ يصدروا للشعب صدمة تلو اخرى، بابعاد هذا البطل الاسطوري . أهكذا يكافأ الابطال، يا اولاد الح……؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here