خيرات العراق غنيمة بين الفاسدين وأيران

الدول الانسانية التي تحترم مواطينها وتحترم نفسها , تعتبر المنصب مسؤولية وخدمة . وتعتبر الشباب حملة الشهادات العليا كنزها الثمين لايقدر بثمن . وتنتظر بفارغ الصبر انهى دراساتهم وتخرجهم العلمي , لينخرطوا في مؤسسات الدول بالعمل والتوظيف , لكي يساهموا في تطوير البلاد , ودفع عجلة التطور والتقدم الى الامام . ليساهموا حسب تخصصاتهم العلمية . لتطوير الحياة نحو الرفاه والرخاء والعيش الكريم . لذلك كل دولة تقاس بطاقاتهم العلمية بكوادر الشباب , المتخصصة في مختلف مجالات وميادين الانتاج . واستثمار حملة الشهادات العليا . هو صمام الامان لرخاء البلد وتقدمه في مجالات العلم والتكنولوجيا . ولكن الدولة الهمجية والوحشية والمتخلفة مثل العراق , تعتبر الطاقات العلمية من حملة الشهادات العليا , طاقات معطلة . وبالتالي تتوقف عجلة التطور والتقدم . تظل البلاد محرومة من كنزها العلمي الثمين , من طاقات الشباب خريجوا الجامعات والمعاهد العلمية والتعليمية . وعدم استثمار هذه الطاقات , يساهم بقوة في التخلف في البلاد في كل ميادين الحياة والانتاج . وبالتالي من المستحيل ان يدخل العراق في عجلة التطور والتقدم . واصحاب الشهادات العليا , يلوكها البطالة والحرمان من توفير فرص العمل , او طاقات معطلة في البلاد . لان الاحزاب الحاكمة أهتمت لنفسها في الجشع المالي وخلقت حيتان الفساد الكاسرة , التي كانت بالامس حفاة , واصبحوا اليوم اصحاب ملايين الدولارات , وتركوا مشاكل العراق دون حل ومعالجة . لانهم يعتبرون المنصب . المكان الملائم للسرقة واللصوصية واللغف وشفط الاموال وتهريبها الى الخارج . بذلك حرم العراقيين من خيرات موارد النفط المالية . كما حرم العراق من تحسين الحياة المعيشية . وتحسين الخدمات , وتوفير فرص العمل , وهو حق مشروع للمواطن في العيش الكريم . وتشغيل ماكنة التطور والتقدم والاصلاح والبناء حق وامل كل عراقي شريف . ولكن الاحزاب الشعية تريد ان تبرهن بولائها بالعمالة الذيلية المطلقة الى النظام الايراني وخامئني . تسعى بكل جهدها وطاقاتها , في ابعاد شبح الافلاس المالي والاقتصادي عن النظام الايراني , نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على نظام خامئني , الذي اصبح ليس فقط مهدداً بالافلاس وانما بالانهيار . لذلك اشتغلت ماكنة العراق المالية بالتدفق الملياراتالدولارية في الضخ رئة النظام الايراني بالانعاش , حتى تنقذه من الافلاس والانهيار , على حساب معاناة العراق والعراقيين . ولكي تثبت الاحزاب الشيعية عمالتها , حولت خيرات واموال العراق لصالح نظام خامئني . وبالتالي , لم يتوفر للعراق المال اللازم والكافي , لتوفير فرص العمل للشباب , وخاصة حملة الشهادات العليا . ولذلك جابهت مشاكل العراق بالاسلوب البعثي , في القمع والبطش والارهاب , واستخدام القوة المفرطة . ضد الشباب حملة الشهادات العاليا , بدلاً من المعالجة والحل وتفهم حق الشباب الشرعي بتوفير فرص العمل . استخدمت أشد الاجراءات الامنية الباطشة بالتنكل . وهذا يدل بشكل قاطع , فشل وعجز الحكومة في حل هذه المشاكل . ولكن الى متى يستمر الارهاب والاجراءات الامنية في القمع والتنكيل ضد التظاهرات ؟ , والازمة الايرانية تسير من سيء الى الاسوأ , وهل باستطاعة المال العراقي ينقذ ايران من شبح الافلاس المالي والاقتصادي . ان تضخ المليارات الدولارية الى ايران في انعدام تباشير الانفراج في ازمتها بل تفاقم الازمة الى الاسوأ , وهذا يشكل عائق جدي وخطير على العراق ومستقبله , بحيث هو ايضاً سيصاب بالازمة المالية والاقتصادية الخانقة مهما كان الاقراض المالي الاجنبي , وبالتالي ستعمق الازمة الحياتية حتى على العاملين حالياً في مؤسسات الدولة , وعلى المتقاعدين ايضاً ، لتوفير السيولة المالية الى أيران , ستؤثر الكارثة القادمة على الجميع . وبالتالي لن تنفع عمالتهم الذيلية الموشحة بثوب العار والمخازي . اي اصبحت الاحزاب الشيعية العميلة , علامة تخلف وتدهور للحياة في كل مجالاتها , رغم تصاعد موارد المالية للنفط . ولكنها تذهب الى ايران , ويحرم منها العراق والعراقيين ………………………………… والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here