هل يمتلك الفاسد شرف؟

لقد افتعل البعض من الاحزاب الاسلامية ضجة ضد النائب فائق الشيخ علي ورفعوا الحصانة عنه, فمنهم من ادعى ان الشيخ علي يمجد حزب البعث البائد كصباح الساعدي والذي هو عضو في مجلس النواب عن تيار سائرون ومنهم من ادعى انه تعرض لشرف حنان الفتلاوي المصون, وتزعمهم تيار ارادة, ولكن قبل الخوض في مناقشة الموضوع علينا الالمام بحيثيات الموضوع والاشخاص الذين دفعوا لرفع الحصانة عن الشيخ علي!

فلنسأل سؤال بسيط وهو من هو صباح الساعدي الذي أُتهم في سنة 2007 باغتصابهِ لِفتاة وتم تبرئته ولم نعرف كيف تم تبرئته؟

ففي الموسوعة الحرة هو صباح جلوب حامد الساعدي وهو سياسي عراقي وعضو في البرلمان العراقي وشيخ شيعي ولد في البصرة سنة 1974 , ولديه شهادة باكالوريوس تربية رياضية!!

واما في الفيس بوك فكتب الساعدي عن نفسه

باحث ومحاضر في شؤون العقيدة الاسلامية والابعاد العملية في العقائد 1999م – الى الان .. باحث ومحاضر في التاريخ الاسلامي للرسول واهل بيته عليهم السلام 1999م – الى الان.

ولكي ندرس الموضوع بتروي علينا ان نعلم ان كل الذين عاصروا حقبة البعث في الثمانينيات والتسعينيات من القرن السابق يعرفون ان كلية التربية والكلية العسكرية والشرطة كانت مغلقة للبعثيين فقط, بغض النظر ان كان الطالب مؤمن بافكار حزب البعث ام لا, ومن حقنا ان نسأل الساعدي ان كان من المؤمنين بحزب البعث ام من غير المؤمنين به؟ وبعد حصوله على البكلوريوس سنة 98 – 99 ماذا فعل هل ادى الخدمة العسكرية ام انتدبه النظام البائد كمحاضر وباحث؟ وسؤال مهم نسأله لصباح الساعدي هل درسك البعث البائد البحث في شؤون العقيدة الاسلامية في كلية التربية الرياضية؟

ولنترك ما يروج له صباح الساعدي عن نفسه, ولننقل ما يروجه الاخرين عنه فالاخرين وبالنص ونقتبس “انه كان زعطوطاً ومن فدائيي المجرم صدام” انتهى الاقتباس, ولو نأخذ برواية الساعدي ورواية مخالفينه نرى ان في رواية الساعدي كثير من الكذب, ولكن لا نستطيع في الوقت نفسه ان نجزم ان رواية الاخرين صحيحة دون مناقشة الامر ؟ ولكي نعرف ان كانت رواية الاخرين صادقة ام لا, فذلك ما لا نستطيع الجزم به, ولكن لا يمكن ان يكون الساعدي محاضراً وباحثاً وهو في نفس الوقت في الخدمة العسكرية الا في حالة واحدة هو ان النظام قد انتدبه, او انه درس بدل التربية الرياضية العقيدة الاسلامية في كلية التربية الرياضية وتعين في الحوزة, وبما ان تاريخه غير واضح فلسنا قادرين على معرفته جيداً, ولكن نستطيع ان نعرفه بالاستدلال على ما نعرف عن افعاله الحديثة, التي اصبحت تحت الاضواء, فالساعدي انضم الى حزب الفضيلة وهذا الحزب تكون بشكل اساسي من اراذل الناس, والساعدي واحد منهم, وصعد الى البرلمان بخداع الناس وبدء فور وصوله بالسرقة وانظم الى جوقة الفاسدين, وكذلك اقترف جريمة اغتصاب بحق قاصرة واستطاع الافلات من العقاب, ومن خلال العلم والعقل نستدل على ان الانسان لا يستطيع ان يتغير اخلاقه بليلة وضحاها, من شريف الى كذاب ولص وفاسد ومغتصب, فلابد ان الفساد والاجرام شيء متأصل فيه او على اقل تقدير له سوابق مشابه, ولان الساعدي يكذب في سيرته الذاتية ومدعي, فنستدل من ذلك ان رواية الاخرين عن هذا المجرم هي الاصدق, وبما انه قفز بعد وصوله الى البرلمان من زورق حزب الرذيلة وركب زورق سائرون فظن ان الناس قد نسته ونست ماضيه وفساده وافعاله اللا اخلاقية, ليعود صوته الى العلو ويتهم الاخرين بما كان هوعليه, وقد اتهم هذا الفاسد المجرم فائق الشيخ علي بالترويج لحزب البعث المقبور, ولكن هو وامثاله استندوا على ما قاله الشيخ علي ان حذاء احمد حسن البكر اشرف منكم اي من الحكام الجدد, ولكن هل حذاء البكر ليس اشرف منهم؟ فالبكر وصدام والبعثيين كانوا من عتاولة المجرمين ولا يستطيع اي شخص انكار ذلك, ولكنهم لم يسرقوا الناس, البعثيون قتلوا واجرموا وانفلوا وهجروا وابادوا, ولكن ماذا يفعلون هؤلاء الحكام الجدد؟ انهم لا يختلفون عن البعثين الا بشيء واحد وهو انهم يسرقون ايضاً.

الشيخ علي قال ان البكر وزع اراضي على الناس والحكام الجدد لم يفعلوا, فهل ذلك غير صحيح؟

والان لنأتي الى من اتهم الشيخ علي بالتشهير والطعن بشرف حنان الفتلاوي, ولكن قبل ذلك علينا ان نفهم مفهوم الشرف عند المسلمين وبقية العالم, فالشرف عند العرب والمسلمين هو فرج الانثى ومؤخرة الذكر, واما بقية العالم فانهم يعرفون الشرف بالصدق والامانة والنزاهة, فالكاذب وخائن الامانة وفاقد النزاهة هو انسان غير شريف بنظر العالم, ولكن قبل كل شيء لنأتي الى فضائح حنان الفتلاوي, ففي شريط مسرب تحدثت الفتلاوي عن انهم تقاسموا الكعكة وحصلوا على عقود وكوميشينات ومناقصات وميسون الدملوجي ثنت على كلامها, فالكوميشنات تعني عمولة على بيع بضاعة او عمولة على انجاز مهمة او تسهيلها وبعبارة اخرى وبالعامية تعني قوادة, ولكن قوادة على بيع وسرقة وطن! وانا ارى ان فائق الشيخ علي كان مخطئاً عندما قال عنها قوادة او هكذا اشيع عنه, لان القوادة اشرف من حنان الفتلاوي وميسون الدملوجي وكل من على شاكلتهما, فالقوادة تأخذ عمولة على مجموعة محددة من الافراد ولكن حنان الفتلاوي وامثالها اخذوا عمولة على بيع العراق, واما لياليها الحمراء في بيروت فهل هي غير صحيحة!؟ عليها ان تصرح وتقول هذا كلام غير صحيح وانها لم تكن حمراء! فربما كانت خضراء او زرقاء او اي لون اخر لا نعلم والايام ستكشف اي لون كان لياليها, ولكن السؤال يفرض نفسه ماذا كانت تفعل في بيروت ومع من كانت؟ فهل كانت وحدها ام مع السرير ام مع كلبها ام مع صديقتها ام عشيقها؟ فكل الاحتمالات واردة! واما حماة الشرف واصحاب الغيرة الكارتونية لم تتحرك غيرتهم عندما دفع ويدفع الفقر والبطالة الى بيع الكثير من النساء اجسادهن مقابل اعالة عوائلهن, فالبعض من الدجالين يقولون ان الفقر لا يهم! ولا نعرف ما هو المهم عند هؤلاء السفلة؟ فهل الحصول على كوميشنات (عمولة قوادة) هي المهمة فقط؟

والى الذين يستهجنون استخدام الفاظ نابية بحق هؤلاء المجرمين عليهم ان يجدوا مصطلحات بديلة لوصف هؤلاء الفاسدين؟

بهاء صبيح الفيلي

[email protected]

https://ar.wikipedia.org/wiki/

السيرة الذاتية. عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة البصرة 2006 م – الى الان .. رئيس لجنة النزاهة في البرلمان 2006م –…

Geplaatst door ‎النائب صباح الساعدي عضو البرلمان العراق‎ op Zondag 16 december 2012

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here