الحكمة المقرونة بالشجاعة هي التي تصنع السلام وتقبر الحرب

أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان قيادة الصحوة الاسلامية في ايران اي حكومة الجمهورية الاسلامي انها حكيمة وشجاعة لهذ تمكنت ان تصنع السلام وترسخه وتدعمه في المنطقة العربية والاسلامية وحتى العالم رغم محاولات اعداء الحياة والانسان وفي المقدمة ال سعود من خلق الفتن والنزاعات الطائفية والعنصرية والعشائرية واشعال نيران الحروب في المنطقة والعالم لان اقامة العدل والسلام يعني قبر اعداء الحياة والانسان

المعروف ان مهمة الصحوة الاسلامية التي بدأت في ايران هي اقامة العدل وازالة الظلم ومن اول الخطوات في هذا الشأن هي ترسيخ السلام ودعمه في نفوس وقلوب وعقول بني البشر جميعا وأزالة اي اثر للحروب من تلك النفوس والقلوب وعقول بني البشر جميعا وهذه رغبة كل محبي الحياة والانسان في كل مكان وفي كل مراحل التاريخ

المعروف ان الحروب والعنف عادة وحشية حيوانية حسب قاعدة اذا لم تكون آكلا فأنت مأكولا فليس أمامك من وسيلة أخرى للعيش ومن الطبيعي ان الانسان عاش المرحلة الحيوانية وتطبع بطبعها وقيمها حتى اصبحت جزء اساسي من طبيعته من قيمه من اخلاقه من دينه رغم التغيرات التي طرأت في حياته في مجالات مختلفة الا ان الكثير من القيم الحيوانية لا تزال هي المسيطرة والمهيمنة عليه سواء في تعامله مع الآخرين او في تحقيق رغباته الخاصة ومطامعه

نعم بدأت دعوات فردية لنشر السلام والحب بين الناس ونبذ الحروب والعدوان الا ان مثل هذه الدعوات لم تتمكن من خلق حركة انسانية ذات قوة لمواجهة اعداء السلام وانصار الحروب بل ان هذه الحركة كثير ما تستغل من قبل اعداء الحياة والانسان وتستخدمها كوسيلة تضليل وخداع للناس ومن ثم نشر الحروب والعنف في الارض

فأ نتصار الصحوة الاسلامية في ايران وتأسيس الجمهورية الاسلامية اول صرخة جماعية انسانية حضارية تستهدف نشر السلام والمحبة والقضاء على الحروب والعدوان في الارض كلها

وهكذا اصبحت صرخة الصحوة الاسلامية التي كانت امتداد لصرخة الحسين صرخة كل انسان حر محب للحياة والأنسان حيث تمكنت من أستقطاب كل تلك الصرخات الحرة في العالم لانها أنطلقت من مبدأ ( رحمة للعالمين جميعا) بكل الوانهم واعراقهم وافكارهم وعقائدهم فالأنسان قيمته من خلال مساهمته في بناء

الحياة وسعادة الانسان قيمة المرء ما يحسنه كما قال الامام علي اي من خلال مساهمته في اقامة العدل وازالة الظلم من خلال تضحيته ونكران ذاته في ترسيخ ودعم السلام والمحبة والقضاء على الحروب والارهاب وكل ما يذل الانسان ويقهره وعلى كل آلامه ومعاناته

لا شك ان هذه الحالة الجديدة تغضب وتزعج اعداء الحياة والانسان انصار الظلام والوحشية وفي المقدمة ال سعود لهذا جندت كلابها وخدمها وابواقها وأجرت واشترت الكثير من العبيد والأراذل من الحكومات من زعماء السياسة في العالم من الجنرالات وشكلت منهم منظمات ارهابية وتحالفات اجرامية وفي المقدمة ساسة البيت الابيض وساسة الكنيست الاسرائيلي واعلنوا الحرب على الصحوة الاسلامية على ايران الاسلام على الشعوب الحرة التي اعلنت رفضها لقيم العبودية والظلام وتمسكها بقيم الحرية والنور

المعروف ان ايران الاسلام وكل الشعوب التي رفعتها الصحوة الاسلامية من حفر الجهل والظلام والتي بددت ظلام عقولها وحررتها من القيم الحيوانية الوحشية لم ولن تبدأ باي حرب بل تعمل على تجنبه باي وسيلة وعندما لا تجد من وسيلة لتجنبه تدخله لا من اجل الحرب بل من اجل السلام ليس الا واذا دخلت الحرب لا تتبع هارب ولاتجهز على جريح ولا تدمر اي معلم في صالح الحياة والانسان هذا هو نهج الامام علي

وهكذا عاد الصراع الذي بدأ بين الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي وبين الفئة الباغية بقيادة معاوية متمثلا بالفئة الاسلامية بقيادة حفيد الامام علي الامام الخميني وبين الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود احفاد معاوية

لهذا فيزيد ليس مجرد شخص ولا عشيرة ولا طائفة وانما هو رمز للظلم والطغيان والاستبداد والوحشية في كل مكان وفي كل زمان فكل ظالم طاغية متوحش هو يزيد

والحسين ايضا ليس مجرد شخص ولا عشيرة ولا طائفة وانما هو رمز للعدل والحق والحرية والحضارة في كل زمان وفي كل مكان فكل عادل حق حر متحضر داعيا الى العدل والحرية والحضارة فهو الحسين

فطالما هناك ظلم وفساد وظلام هناك يزيد

وطالما هناك دعوة لازالة الظلم والفساد وظلام يعني هناك الحسين

لهذا عليك ان تختار اي الموقفين

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here