سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان القدس في كارثة حقيقية وما تتعرض له مدينتنا المقدسة اليوم انما هي جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في كلمة وجهها بمناسبة احياء الذكرى ال19 لهبة القدس والاقصى بأننا نوجه التحية لارواح شهدائنا الابرار ولشعبنا الفلسطيني الابي الصامد المدافع عن القدس ومقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية.

وفي هذه الذكرى نؤكد بأن القدس ما زالت في خطر لا بل انها في كارثة حقيقية وما تتعرض له مدينتنا المقدسة اليوم لا يمكن وصفه بالكلمات فمنذ هبة القدس والاقصى وحتى اليوم حدثت في المدينة المقدسة تطورات دراماتيكية فالمستوطنون يجولون ويصولون والبؤر الاستيطانية منتشرة هنا وهناك وازدادت وتيرة الاقتحامات التي يتعرض لها الاقصى كما ان اوقافنا المسيحية مستهدفة اليوم كما كان حالها منذ النكبة ولم تتوقف التعديات على اوقافنا في المدينة المقدسة اطلاقا بل ازدادت وتيرتها وهذه سياسة تهدد وجودنا وحضورنا وتاريخنا وتراثنا في هذه المدينة المقدسة .

في ذكرى هبة القدس والاقصى نقول بأن القدس تمر بكارثة حقيقية فكل شيء فلسطيني اسلامي او مسيحي فيها مستهدف ومستباح والسلطات الاحتلالية تسعى عبر سياساتها ومشاريعها لطمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في مدينتنا المقدسة .

ان هبة القدس والاقصى ليست يوما للذكرى فقط فشهدائنا لا نستذكرهم فحسب بل اسماءهم تزين تاريخ شعبنا ونضاله وكفاحه من اجل الحرية وشهداءنا ليسوا ارقاما بل هم رموز النضال والكفاح دفاعا عن القدس ومقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية.

رسالتنا في هذه الذكرى بضرورة ان نتوحد جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد وان ننبذ الفتن والانقسامات التي لا يستفيد منها الا اولئك المتربصين بنا الذين يخططون لتصفية قضيتنا .

كل التحية لشهداءنا ولمناضلينا ولشعبنا الابي الصامد الثابت في مواقفه والمدافع عن القدس وهويتها ومقدساتها واوقافها وتاريخها وتراثها .

ومن القدس نبعث برسالة التضامن الى اسر الشهداء والى شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي كل مكان ، فنحن شعب فلسطيني واحد حيثما كنا واينما وجدنا وقضيتنا هي قضية واحدة ومشروعنا الوطني هو مشروع واحد وهو الانعتاق من الاحتلال لكي نعيش بحرية وكرامة في وطننا وفي ارضنا المقدسة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here