اعادة الطريق مابين سوريا والبوكمال بدعم روسي واختبار اس اس 500 في سوريا

نعيم الهاشمي الخفاجي

مع دخول التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا عامه الخامس، أعادت دمشق وبغداد فتح معبر القائم – البوكمال على الحدود السورية – العراقية في خطوة تدل على إعادة فرض الحدود التي كان «داعش» أزالها وانشأ امارته التي هزمت بفضل ابطالنا بالحشد والقوات الامنية، افتتاح المعبر انهى مسلسل استهداف نقطة العبور العراقية السورية،

وعبرت أمس أولى الشاحنات من المنفذ الوحيد الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية على حدود العراق، ذلك أن المعبرين الآخرين يقع أحدهما سيطرة القوات الأميركية في شكل مباشر، والآخر تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية، الحليفة لواشنطن.

وفي عام 2014، وبعد سيطرته على ثلث مساحة العراق ونصف مساحة سوريا، بدأ «داعش» رسم حدود مناطقه عبر إزالة الحدود وتأسيس «ولايات» تقع على جانبها. لكن التدخل الروسي قلب الموازين في سوريا، في حين غيّر التحالف الدولي بقيادة أميركا المعادلات غرب العراق إلى أن انتهى قبل أسابيع «داعش» جغرافياً، وبقيت خلاياه النائمة تجول في المناطق الصحراوية.
ومن المؤسف الاعلام الخليجي المذهبي المتعفن حاول ان يقنع امريكا في احتلال الحدود لكذبة لا اساس لها بقطع طريق البري بن طهران ودمشق، اساليب قذرة اتبعها الاعلام العربي لتحريض امريكا في احتلال الاراضي العربية، لكن امريكا تعي وتعرف الحقيقة وتعي ان هذا الطريق لا اهمية له سوى في تنقل المسافرين وحركة التجارة العادية، والطرق العسكرية تتم من خلال الطيران الجوي والملاحة البحرية، بل خط طهران شمال العراق الحسكة دمشق يسير في امر طبيعي وعادي ليومنا هذا.

روسيا تختبر اس اس ٥٠٠ في الارض السورية، قبل ايام كتب ميخائيل غوربشوف مقالا حول العلاقة الروسية الألمانية وقال لولا الجيش الروسي لما تم اسقاط الدكتاتور هتلر ولولا روسيا لما توحدت المانيا الشرقية والغربية، وتحدث عن الصراع بالشرق الاوسط وانفراد امريكا وتجاوزها الحدود ومهاجمتها لدول عربية كانت تسير بالفلك الروسي ومنها سوريا، وقال روسيا تدخلت في سوريا لانها من مناطق النفوذ الروسي التي لايمكن التخلي عنها، افادت وكالات الانباء عن
تقارير محلية اليوم (الأربعاء) بأن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات ناجحة على أهم عناصر منظومة صواريخ «إس – 500» للدفاع الجوي.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع العسكري الصناعي الروسيين، أن «الاختبارات كشفت عدداً من الثغرات في عمل معدات المنظومة تسنى سدها في وقت قصير»، مضيفة أن «الاختبارات قد انتهت واعتبرت ناجحة». ونقلت عن النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسي الفريق أيتيتش بيجيف القول إن «المناخ في سوريا يمثل من هذه الزاوية ميدان اختبار مثالياً كونه يتسم بدرجات عالية لحرارة الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة».
ووفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فإن الخبراء العسكريين يرون أن فعالية منظومة «إس – 500» بأكملها تعتمد على أداء نقطة التحكم القتالي الناجح، وجهاز رادارها الجديد القادر على رصد الأهداف على مختلف الارتفاعات.
يذكر أن عناصر من منظومة «إس – 500» سبق أن خضعت للاختبارات في مركز للتدريب والاستخدام القتالي للقوات الجوية الفضائية الروسية في مقاطعة آستراخان بجنوب البلاد. وحسب تقارير إعلامية غربية، فإن منظومة «إس – 500» تمكنت خلال الاختبارات من إصابة هدف يتجاوز 481 كيلومترا، ما يزيد بنحو 80 كيلومتراً عن مدى أي نظام دفاع جوي قائم في العالم.
وأكدت الحكومة الروسية في وقت سابق أن الصناعة الحربية الوطنية ستبدأ تسليم جيش البلاد منظومات «إس – 500» العام المقبل.

لولا روسيا لسيطرت داعش والقاعدة على دمشق، الجيش الروسي هو من هزم القوى الارهابية، تجارب الروس على منظومة اس اس ٥٠٠ في سوريا يكشف اهمية سوريا لروسيا.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here