المظاهرات العراقية

محسن السراج
كنا قد سجلنا في المظاهرات السابقة 7 نقاط , النقاط الست كانت طلبات وخدمات مثل التأمين الصحي والأمان من الجوع والكهرباء الخ وكتبناها باللون الأخضر ولكن في مدينة أو مدينتين شاهدت هتاف : الشعب يريد اسقاط النظام فكتبتها باللون الأحمر وأمام السفارة العراقية وفي مظاهرة جماعية جاء اثنان ملتحيان وطلبا مني عدم رفع هذه اللافته قلت لهم الكاتب مرآة وهذه ليست من عندياتي بل هي طلبات الشعب وكان بعض الأخوة الشيوعيين احتجوا ضدي ورفضوا الشعار رقم 7 قلت لهم نحن مع تصميم وإرادة الناس وقلت لهم : كيف تتحالفون مع رجل دين مقتدى الصدر وهو جزء من السلطة ورجل مع الشعب ورجل مع النظام ؟
لاتقعوا في خطأ ويحكمكم جنرال عسكري (علينا أن نتجاوز الفاشية الدينية والفاشية العسكرية والاستبداد ), الاهم تعرفوا ماذا تريدون , دولة علمانية ومجتمع انساني وضمان حرية التعبير للمتدين وغير المتدين وتطبيق منظومة حقوق الانسان وكذلك ضمان حقوق المرأة والطفل
لابد من اسقاط الحكومة وانتخاب قيادات من المتظاهرين وقسم من نواب البرلمان العراقي المعروف عنهم النزاهة ونظافة اليد , وكل محافظة تنتخب قياداتها من المتظاهرين ويبعثون ممثلين الى بغداد ويعقد مؤتمر للحوار الشعبي الوطني , بدون هذا الزخم آمل أن لانبقى نكرر أنفسنا في مظاهرات ويسقط قتلى بدون إكمال المهمة وحصول تغيير نوعي , لقد كانت إقالة عبد الوهاب الساعدي القشة التي قسمت ظهر البعير وهي ذريعة استخدمها الشعب كي ينتفض , الاهم الجميع معا حتى التيار الصدري فهم من طبقات فقيرة ومحرومة , ومن حقهم الاحتجاج السلمي فالحرية لها ثمن ولابد من الخروج من هذا النفق المظلم ودائما ثمة أمل , كذلك ليدع الانسان الحر فكرة الإنتظار وليبادر وبداية الميل خطوة والنصر للعراق والحياة والانسان , مع ذلك يمكن أن تكون المنطقة الخضراء منطقة دموية وحمراء بالقمع السلطوي ربما يكون البديل الملائم هو العصيان المدني في كل المدن , كذلك عصيان عمال النفط وميناء البصرة , هل هذا الحراك الشعبي يتعلق بالطبقة الوسطى أم كل طبقات المجتمع العراقي بما فيهم الطبقة الفقيرة جدا , وهنا نعطي النصيحة والرأي والناس في العراق هي أعرف بمصلحتها , يعني المجتمع العراقي بكل طبقاتة هو في الميدان ويعرف ماهي الخطوة القادمة لكن ماهو مؤكد هذه السلطة الفاسدة هي التي جلبت الويلات على هذا الوطن وبلا جغرافية لايكون تأريخ للانسان كذلك يتوخى الدقة في الشعارات , اليس العيش والحرية والكرامة والخبز هي من الاولوليات الضرورية القصوى وليس شعار المايتظاهر شيلة مرته تلوك عليه كأنما دور المرأة هو عار وهي كانت الهة مثل الالهة السومرية إنانا الهة الجنوب والجمال هنا لاتزال العائلة الذكورية القمعية الأبوية الدينية ومفاهيمها الخطرة و مولدة الخوف لدى الأطفال ونصف المجتمع مشلول لانه في الفضاء العام لاوجود للمرأة وحتى المظاهرات ليس كالمظاهرات في أوروبا الشاب والشابة معا والرجل والمرأة معا ً لنقل الحقيقة مجتمعنا مجتمع المركزية الذكورية بإمتياز وهذا اس المصاعب هو وتحكم كهنة رجال الدين بالناس وخداع العامة , يتوجب الإبتعاد عن الطائفية والشعارات التي تهين المرأة , هؤلاء الذين يحكمون الآن العراق هم مثل عشب سام ولابد من قلع العشب من الجذور بمعنى إقالتهم وتقديمهم للمحاكم ومعرفة مصادر ثروتهم وقصورهم سواء في داخل العراق أو في لبنان أو في الامارات أو في كل بقعة من العالم , لايليق بشعب عمره الحضاري آلاف السنين أن يتحكم به هؤلاء الحرامية , وأنتم يامنتسبي الجيش والشرطة لاتكونوا حماية للقتله والفاسدين بل كونوا مع شعبكم ,ثمة خطر آخر غير الفساد والنهب هو خطر ولاية الفقية الايراني ومن يديرون الامور في العراق مثل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وهادي العامري يجب لجم هؤلاء واستعادة الكرامة العراقية , من يقود الحافلة هي السياسة ومن يغير الكراسي هو الأقتصاد , إذا الشعب يوما ً أراد الحياة فلابد أن يتسجيب القدر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here