اخي جمعة

حسن الخفاجي

مع أوضاعك الصحية الصعبة وقطار العمر الذي وصل الى محطته الاخيرة كنت تحتفظ بقلب فتى وهمة
شاب عشريني .سلوتك الوحيدة في الحياة كانت البحث عن الفقراء والأيتام والذهاب الى دار المسنين وإسعادهم .لا تلتفت لعوارضك الصحية طالما ان في الامر إسعاد إنسان اخر مريض او محتاج او او
في اخر مكالمةلي معك يوم امس اتصلت بك لامنعك من المشاركة بالتظاهرات لكبر سنك ووضع الصحي والإعاقة بقدمك التي تمنعك من الركض او المشي لمسافات طويلة.قلت لي القناصة يستهدفون الشباب اذهب انا واصدقاء كبار بالسن لعل القناصة يحترمون أعمارنا ويكفون عن قتل الشباب . ها هم القناصة يكشفون عن أنفسهم وهويتهم .
لايهمك اننا نعرفهم من اين وما هي مرجعيتهم .
لا يهمك يا ابن امي رصاصة القناص التي اخترقت جسدك الطاهر جاءت شهادة اخرى في سجل معارضتنا للظلم والباطل .عارضنا صدام بشرف وتركنا أموالنا وبيوتنا وتجارتنا ، في حين بات اباء وأمهات البعض ممن من قنصوك وقتلوا المتظاهرين باحضان صدام وحاشيته. نفتخر بمعارضتنا لكل أنظمة الجور والفساد، ويفتخرون بكونهم كلاب لكل الظلمة والطغاة والفاسدين.
الشفاء العاجل اخي الغالي ،انت فخر لعائلتنا وللعراق وليتوشح عادل عبد المهدي وحاشيته من القتلة بذلهم وعمالتهم وعدم انتمائهم لهذا البلد.
مضى قطار العمر بشرف وكبرياء والحمد لله على كل حال
ننتظر تماثلك للشفاء لتعود الى ساحات الشرف ساحات مواجهة اللصوص والفاسدينImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here