الإعلام الشمولي في الاتحاد السوفيتي.

الدكتور خليل عبد العزيز

تعتبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك المقروءة وسيلة حيوية للتأثير الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والبيئي على الفرد والمجتمع، وتساهم في بناء منظومة الأفكار المعرفية لديهما وتنمي القدرات على التفاعل والاستيعاب والتحليل ومن ثم اتخاذ المواقف وفق فكر وسلوك بعينه، ويكون تأثيرها قويا وقادرا على نشر سلوك ومفاهيم ورؤى لنمط فكري مجتمعي معين، لذا نراها قادرة فعلاً على تغيير سلوك الأفراد والجماعات في الممارسة اليومية.

وبسبب الطاقات الكبير لدى وسائل الإعلام وتأثيرها المتزايد، تظهر ميول ورغبات تدفع الفرد إلى إشباع حاجاته والحصول على المعلومة بما يتفق وأفكاره وميوله. والإعلام في هذه الحالة يزود الفرد بكل ما هو جديد ويسهل عليه عرض المعلومة والحصول على المعرفة التي يسعى للحصول عليها، وتصبح تلك الوسائل بالنسبة للفرد حافظةً ومستودعاً يمكن له من خلالهما معرفة الكثير مما يثير فضوله.

ويمكن القول بأن وسائل الإعلام لم تكن دائما إيجابية فيما تقدمه. فهذه الوسائل تم استغلالها من قبل جميع الأنظمة السياسية تقريباً لتصبح آلة خطرة على الناس، ولتخلق صورة مشوشة ومربكة تجاه قضايا بعينها. وتسعى السلطة لبث رسائل إعلامية لصالح فلسفتها وقضاياها، يكون الغرض منها حشد الرأي العام لصالح ما تتبناه، وإبعاد الناس عن البحث في الحقائق أو معرفة ما يجري على أرض الواقع، وإلهاءهم بأحداث ليس لها علاقة بالحقيقة التي يعيشونها، وإلغاء الفعل العقلي النقدي وتدجينه، وتجعل من المجتمع مجالا خصبا لبث لأفكارها وغسل الأدمغة من خلال الترويج للأفكار الشمولية العميقة. إلا إن هناك من الإعلاميين من يرفض لنفسه أن يلعب دور المشوه للحقائق، فينشر بأساليب وأدوات وطرق كثيرة ما يساعد على معرفة الحقائق النسبية. وفي هذه المقالة أحاول وضع تجربتي الشخصية مع الإعلام السوفييتي أمام القراء والقارئات.

لقد عشت ما يقارب العقدين من السنين في الاتحاد السوفيتي وعاصرت أحداثاً ووقائعَ كثيرة، وتوفرت لي فرص نادرة، تعرفت خلالها على عشرات بل المئات من الأشخاص المهمين والفاعلين في الحزب الشيوعي السوفيتي ومؤسسات الاتحاد ووسط مختلف وسائل الإعلام والإعلاميين. فدراستي في كلية الصحافة في جامعة موسكو وحصولي على شهادة الدكتوراه منها، أهلتني لأكون قريبا جدا من وسائل الإعلام ومن المسؤولين الحزبيين. وفي فرصة نادرة انتميت للعمل في مؤسسة تعد واحدة من مراكز القرار في الاتحاد السوفيتي إلا وهو معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية، الذي دفع بي رئيسها الأكاديمي باباجان غفوروف نحو عالم رحب من المعلومة والمعارف، والاطلاع على العوالم الخفية للسياسة السوفيتية وتوجهات قادتها وعلاقاتهم بباقي الأحزاب الشيوعية وقادة حركات التحرر الوطني ورؤساء الدول العربية والنامية.

كان عملي المهني في الصحافة السوفيتية قد وفر ليَّ منذ البداية أجواء لقاءات وتعارف وصداقات أصبحت لاحقا الأساس في تركيبة عملي المهني والإداري وحتى الحزبي.

فأنا كنت قد خرجت من العراق محكوماً بالإعدام وفق تهمة المشاركة في قمع مؤامرة الشواف في مدينة الموصل، تلك المؤامرة التي سعت للإطاحة بالجمهورية العراقية الفتية وزعيمها عبد الكريم قاسم، والتي سارع أهل الموصل وشبابها على تطويقها وإجهاضها، وكنت حينها أحد قادة الحركة الطلابية هناك. وقد قام الحزب الشيوعي العراقي بتهريبي بعد صدور حكم الإعدام بحقي ووصلت بشكل سري إلى موسكو، واستطعت الانتماء إلى كلية الصحافة بجامعة موسكو، والتي تعتبر المركز الرئيسي لإعداد وتخريج الصحفيين والإعلاميين في البلاد السوفيتية. هذه الكلية لم تكن لتقبل كل راغب للدراسة فيها حتى من مواطني الاتحاد السوفيتي. فالنظام السائد فيها يؤكد أن يكون المتقدم للدراسة، قد مارس العمل الصحفي الحقيقي في إحدى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لمدة سنتين، وعلى أن يكون قد اثبت فيها إمكانيات صحفية.

منذ البداية يجب القول، أن وسائل الإعلام في الاتحاد السوفيتي كانت جميعها حكومية، وكان لجميع التنظيمات السياسية التابعة للحزب الشيوعي الحق في إصدار صحفها ومجلاتها. وفي جميع المدن السوفيتية كانت تصدر صحف ومجلات خاصة بالجمهوريات وأيضا للتنظيمات المهنية، بشرط أساسي هو أن يتجاوز عدد سكان المدينة المليون شخص أولاً، وان تلتزم بسياسة الدولة والحزب ثانياً. وبجانب هذه الإصدارات كانت هناك الصحافة المركزية وهي صحيفة البرافدا الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوفيتي، وصحيفة الايزفيستيا الناطقة باسم الحكومة السوفيتية. كما أن هناك صحافة لجميع المنظمات الرئيسية مثل نقابات العمال والشبيبة والمرأة، وكانت تصدر في موسكو وتطبع ليلا في جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي، مع الالتزام بنشر الأخبار والمعلومات الرسمية لكل جمهورية في الصحف المركزية. شخصيا كنت أحصل على صحيفة البرافدا الصادرة في أي جمهورية وكانت تحوي على أخبار ومواضيع خاصة بما يحدث في تلك الجمهورية والتي تضاف للصحيفة المركزية ويعاد طبعها، ولا يجد القارئ مثل هذه الأخبار في طبعة موسكو. وكانت الصحف تصدر يوميا بملايين النسخ. فجريدة البرافدا مثلا كانت تطبع بما يقارب عشرة ملايين نسخة يومياً ومثلها باقي الصحف المركزية. ومن الجدير بالذكر، أن كافة العوائل وفي عموم الاتحاد السوفيتي كانت تشترك بحوالي خمسة جرائد ومجلات.

هذه الوسائل الإعلامية كانت المصدر الرئيسي لحصول المواطن السوفيتي على الأخبار ومعرفة الأحداث الجارية في بلادهم، بينما الأنباء الخارجية كانت شحيحة جدا، وإذا وجدت فإنها تركز على مساعدات الاتحاد السوفيتي للبلدان الاشتراكية والدول النامية، وحول مواقف الاتحاد من الأحداث العالمية وبشكل مختصر وبأقصى حدود الإيجاز.

وكانت الجمهوريات السوفيتية تصدر صحفها بلغاتها القومية رغم معرفة الناس باللغة الروسية كونها تدرس إجباريا في جميع الجمهوريات. ولم تكن هناك أية إعلانات في وسائل الإعلام، ولكن بعد عام 1985 أخذت تظهر بعض الإعلانات الصغيرة والتي لم تكن لتحتل مساحات واسعة.

ومن الأشياء التي كانت الصحافة تهتم بها بشكل خاص، رسائل القراء، وكان قسم من هذه الرسائل يُنشر بشكل مختصر. وفي واقع الحال فأن رسائل القراء كانت الوسيلة الوحيدة لمعرفة توجهات الرأي العام وشكاوى الناس. وكانت هذه الرسائل تطرح الملاحظات عن سياسة المنظمات المحلية فيما يتعلق بتقديم الخدمات وتلبية حاجات الناس الضرورية. وكانت ردود فعل المسؤولين، فورية ويجري اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة.

كثيرا ما كانت وسائل الإعلام في الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية ومثلها المسؤلون في المنظمات الدولية، تردد وتؤكد على الرقابة الصارمة المفروضة على ما ينشر في وسائل الإعلام السوفيتية، وتعلن بأن هناك رقيبا في كل مؤسسة إعلامية سوفيتية، ولا يمكن نشر أو إذاعة أي نبأ دون موافقة الرقيب. بالطبع إن كل ذلك لم يكن صحيحا. فكل صحفي يقوم بنفسه بدور الرقيب كونه يعرف جيدا ما هي المواضيع والرؤى المسموح بنشرها من عدمه، وهو لا يستطيع تجاوز حدود رسمت له مسبقا. فكان واجب الإعلام الأساسي تنفيذ سياسة الحزب الشيوعي المعلنة وقرارات مؤتمراته الحزبية، وعليه ألا يتجاوزها!

كانت هناك لجنتان مركزيتان واجبهما ممارسة الرقابة على القضايا العسكرية والأمنية، وفي حال وجود أية مادة صحفية تثير الشكوك لدى رئيس التحرير من حيث عدم التزامها الصارم بالقرارات والقواعد السياسية المتعارف عليها، فأنه يلجأ إلى اللجنتين لأخذ رأيهما النهائي، وحسب معلوماتي ومعرفتي فأن مثل هذا الخرق نادرا ما كان يحدث.

بالطبع كانت تجري عملية تدقيق كبيرة وواسعة لجميع المواد الإعلامية، خاصة الإصدارات الصحفية خارج الاتحاد السوفيتي، والتي تقوم وكالة نوفوستي وغيرها بطبعها وترويجها بمختلف لغات العالم، وكانت هناك رقابة ذاتية صارمة يتمتع بها الجميع تنحوا لتقديم أفضل المعلومة عن الحزب الشيوعي والنظام الاشتراكي السوفيتي وعلاقاته الدولية. وفي هذا المجال تحضرني حادثة زيارة السيد بهجت التلهوني للاتحاد السوفيتي، كان في ذلك الوقت رئيسا للديوان الملكي الأردني.

حال وصول السيد التلهوني إلى موسكو أعطى تعليمات صارمة للسفارة الأردنية بعدم رغبته بلقاء وسائل الإعلام وامتناعه عن إجراء أي حديث صحفي. كانت الزيارة هي الأولى لمسؤول رسمي أردني بهذا المستوى. وكالة نوفوستي التي كنت أكتب لها باللغة العربية، طلب مسؤولها مني بذل الجهود للحصول على لقاء مع السيد التلهوني. فعلا اتصلت والتقيت بالسفير الأردني وعرضت عليه رغبتي بمقابلة السيد بهجت التلهوني، بدوره أخبرني بأن التلهوني يرفض جميع المقابلات الصحفية، ولكنه وعدني خيراً بأنه سوف يحاول أقناعه، عند المساء أتصل بي هاتفيا وأخبرني بضرورة الحضور في اليوم التالي إلى فندق أوكراينا حيث يقيم السيد التهلوني، وبالفعل ذهبت وجرى لقائي معه. سألني عن سبب وجودي في موسكو فأخبرته بأني أدرس الصحافة، ثم دار بيننا حديث عن فترة وجودي في الاتحاد السوفيتي وما هي صلتي بالعراق، فأخبرته بكوني سياسي لا استطيع العودة إلى العراق، فقال مباشرة: فهمت .. فهمت. بعد هذا سألته عن طبيعة زيارته وعلاقة المملكة الأردنية بالاتحاد السوفيتي، وجوابا على سؤالي قال، بأن علاقة الأردن دائما مع الدول الغربية، لكن لدينا اليوم رغبة بتطوير علاقاتنا مع السوفييت نحو الأفضل، ليكون هناك نوع من التوازن في علاقاتنا الدولية، وهذا قرار اتخذه جلالة الملك الحسين بن طلال. استمر حديثنا طويلا تطرقنا فيه للأوضاع في الأردن والمنطقة العربية. كنت حين لقائي بالسيد التلهوني أحمل جهاز تسجيل صغير زودت به من قبل الوكالة وأخفيته في حقيبتي. لذا وبعد عودتي إلى البيت أفرغت الحديث على الورق. وفي اليوم التالي ذهبت إلى الوكالة وقدمت الحديث المطبوع إلى السيد يورا، وكان هذا يمثل سلطة الرقابة الخاص بالمواد التي ترسل لمطبوعات الوكالة خارج الاتحاد. فورا سألني يورا، من هو هذا التلهوني فأخبرته عن موقع التلهوني في سلطة المملكة الأردنية، عندها سألني يورا، ما هو موقف التلهوني من النظام الاشتراكي؟ وهل تطرق في حديثه للانجازات العظيمة في الاتحاد السوفيتي وأشاد أيضا بقيادة الحزب والرفيق بريجنيف، فأجبته بأن التلهوني من الشخصيات ذات الميول اليمينية المعادية للاشتراكية، ولكنه جاء بمهمة الغاية منها تطوير العلاقة مع الاتحاد السوفيتي بناءً على رغبة ملكهم. هنا قال يورا، ما نفع هذا اللقاء إن لم يتطرق بالمديح والإطراء لتجربتنا السوفيتية وانجازاتها العظيمة، وبناءً على ذلك أرفض نشر اللقاء. عند ذلك ذهبت إلى رئيس التحرير وأخبرته بما حدث. فأخذني معه وذهبنا إلى المسؤول يورا، وبادره بالسؤال، هل قرأت ما قدمه لنا يوسف الياس وكان هذا اسمي المستعار حينذاك، فأجاب يورا، بلا، عندها اتخذ رئيس التحرير القرار بترجمة كامل الحديث إلى اللغة الروسية. وفي اليوم التالي كان الحديث مطبوع وموضوع على مكتب السيد يورا وموقع من قبل رئيس التحرير بكونه يستحق النشر، لوجود إشارات مشجعة عن رغبة الأردن في تطوير العلاقات مع الاتحاد السوفيتي، عندها تقرر نشر الحديث في مجلة المدار التي تصدر في بيروت وفعلا تم نشره. وحين وصل ما نشر في المدار لعلم السيد بهجت التلهوني أنكر أن يكون قد قدم في موسكو حديثاً صحفياً لأحد، وتم استدعاء السفير السوفيتي وطلب منه تكذيب كل ما جاء في الحديث. أرسل السفير السوفيتي طلب السيد التلهوني إلى موسكو، عندها قامت وكالة نوفوستي بإرسال نسخة من شريط التسجيل ليوصله السفير السوفيتي بنفسه إلى السيد بهجت التلهوني، وبعد سماعه للتسجيل قال التلهوني: أرجو اعتبار الموضوع منتهيا إلى هذا الحد. وقد تم تكريمي وقتذاك من قبل الوكالة على الدور الذي قمت به.

جميع الأحداث التي ترى القيادة السوفيتية والحزب الشيوعي بأنها تسبب ولو بالشيء البسيط من الضرر للنظام، كان يعتم عليها وتخفى عن الرأي العام الداخلي والخارجي، فمرض أحد القادة أو المسؤولين الكبار أو تنحيتهم أو تجميدهم ليس بالضرورة أن يظهر خلال وسائل الإعلام وبشكل علني ومباشر، بل أغلب الأحيان يموه عليه، ظنا من القيادة العليا للحزب بأن عرض ذلك سيعطي أعداء النظام والاشتراكية نقطة ضعف ويستغل ذلك ويروج له بواسطة وسائل الإعلام الغربية.

حين جرت حملة قوية قادتها المنظمات الأوروبية والأمم المتحدة طرح فيها موضوعة تجاهل الإعلام السوفيتي لأحداث دولية مهمة لا يمكن أن يكون فيها أي تعرض وانتقاد للاتحاد السوفيتي، كان رد الفعل السوفيتي قيام التلفزيون العام والإذاعة بعرض بعض الأخبار الدولية، ولكن تعمد تلك الوسائل في بث تلك الأنباء خلال منتصف الليل، حين يكون سكان البلاد السوفيتية يغطون في نوم عميق، وكانت هذه الأخبار غالبا ما تتعلق بالاحتجاجات والتظاهرات ضد السفارات السوفيتية وعند زيارات مسؤولين حزبيين وحكوميين إلى الدول الأوروبية.

كان هناك انفصال تام بين الممارسات وبين الشعارات التي تطلق باسم الاشتراكية والبناء الشيوعي، فالشعارات والوعود التي تقدم من خلال وسائل الإعلام وتظهر وتعرض للعالم الخارجي السعادة الغامرة التي يتمتع بها المواطن السوفيتي تصطدم بواقع مرير يختلف كليا عما تصوره وتطبل له وسائل الإعلام الرسمية والحزبية، فالناس يعيشون في ضيق وعوز وتسلب حرياتهم الشخصية وتمنع عنهم أبسط متطلبات الروح الإنسانية. فالمنجز الحضاري والعلمي الرائع يكون الوجه الظاهر للنظام، ولكن الإنسان يبقى فيه مثل جهاز مقيد بتعليمات صارمة تسلب حرياته وتخضعه لنمط محدد من التفكير. وأصبح شعار الحريات والمبادئ الاشتراكية الماركسية مهلهلا ثم حجم لصالح تكتيك الدفاع عن النظام السوفيتي وهذا بدوره خلق أعداء في الخارج وبات مرعبا ومشككا به في الداخل.

لقد لعب الإعلام دورا سلبيا في التغطية على الأخطاء والنواقص، بل كان واجبه الوحيد الإشادة بجميع ما يصدر عن الحزب والحكومة رغم شيوع القناعة بخطأ ذلك.

ومنذ سنوات طويلة قبل حصول انهيار الدولة السوفيتية أدركت الجماهير السوفيتية الواسعة واقع ودور الإعلام السلبي المزيف ولم تعد تثق به، وكانت تتناقل فيما بينها الأخبار والمعلومات، بما فيها عن الفساد السائد في أجهزة الدولة والحزب والإعلام، التي كانت تصلها شفاهاً عبر وسائل اتصال أخرى قوامها الإنسان نفسه وأوضاعه الحياتية التي يعيشها يومياً، التي كانت تختلف كلياً عما ينشر في وسائل الإعلام السوفيتية، وهي التي تسببت أيضاً وساهمت في تفاقم عدم الثقة بين الفرد والمجتمع من جهة، ووسائل الإعلام والسلطة أو عموم الدولة السوفيتية من جهة أخرى، وكان أحد المسامير المهمة التي دقت في نعش الدولة السوفيتية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here