احمد كاظم
القضاء على الفساد من قبل الفاسدين مستحيل للأسباب التالية:
اولا: لا يمكن لمن سرق مصرف حكومي و هو في السلطة ان يغير سلوكه.
ثانيا: لا يمكن ان يغيّر سلوكه من رقص على الحبال من اقصى اليسار الى اقصى اليمين و لبس الزيتوني مع جرذ العوجة و لبس اخوه الزيتوني مع عدي ابن جرذ العوجة.
ثالثا: لا يمكن ان يغيّر سلوكه من سرق المال العام كرواتب و مخصصات فاحشة و منافع اجتماعية مليون دولارا شهريا.
رابعا: لا يمكن ان يغيّر سلوكه من لبس الزيتوني وقتل اهل الوسط و الجنوب في عهد صدام و الدليل لبسه (للخاكي) الان برفقة الضباط ليقتل المتظاهرين.
خامسا: لا يمكن القضاء على الفساد من قبل من حصلوا على المناصب بواسطة نظام انتخابات فاسد يتيح التزوير و التجيير و بيع و شراء الاصوات بواسطة مفوضية اعضاؤها فاسدون.
سادسا: الرواتب و المخصصات و المنافع الفاحشة ادت الى تحويل الشحاذين الى اثرياء لا يمكنهم تغيير سلوكهم الفاسد لانهم تعودوا على الرفاه المفرط.
سابعا: المحاصصة السياسية تحولت الى محاصصة لنهب المال العام بدلا من تحقيق العيش المريح للمواطنين.
ثامنا: معظم الفاسدين منذ 2003 خاصة شاغلوا الرئاسات الثلاث اجانب عوائلهم خارج العراق تنعم بالمال المنهوب.
ملاحظة: ما ذكر يحول دون القضاء على الفساد لان من شبّ على الفساد هو و عائلته شاب عليه هو و عائلته و الحل كما يلي:
واحد: استمرار التظاهرات الى ان تجرى انتخابات حسب نظام الدوائر المتعددة و المرشحون من ابناء الدوائر حصريا للتأكد من كفاءتهم و نزاهتهم و تفرز الاصوات مباشرة بعد انتهاء وقت التصويت.
يشرف على الانتخابات ممثلون عن المتظاهرين و منظمات دولية نزيهة و الفائز من يحصل على اكبر عدد من الاصوات حتى لو كان صوتا واحدا وبعدها تشكيل حكومة اغلبية نيابية.
اثنان: يمنع كل من شارك في الرئاسات الثلاث و شبكاتها و عوائلهم من الترشح للانتخابات لان ثرائهم سيشتري اصوات الفقراء المحتاجين للغذاء و الدواء و السكن.
هذا المنع يمنع تجاوز الفاسدين على ديمقراطية الانتخابات كما فعلوا منذ 2003.
ثلاثة: الخلاص من مجلس القضاء الاعلى و اعضائه لانهم اضفوا الشرعية على الفاسدين و فسادهم و نهبوا المال العام لانهم من نفس الطينة الفاسدة.
نكتة جايفة: سارق المصرف في خطابه الاخير طلب من المتظاهرين (العودة الى ديارهم) و هم في ديارهم بدلا من ان يعود هو الى دياره في فرنسا.
نكتة جايفة اخرى: قال حرامي المصرف:
”نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية”
نكتة جايفة ثالثة: ابو حزم الفساد الذي قتل المتظاهرين و عمى عيونهم بغاز الفلفل يذرف دموع التماسيح على الشهداء الذين قتلهم ابو حفتة العدس و سيتبعه القاتل ابو الصولات و اخرون.
الرحمة على ارواح شهدائنا الابرار الذين قتلهم رصاص قناصة من لبس الزيتوني هو و اخوه في عهد جرذ العوجة.
الصبر الجميل لأهلهم و محبيهم و الشفاء العاجل للمصابين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط