المنطقة الآمنة بالشمال السوري بين طموحات اردوغان وانسحاب ترمب،

نعيم الهاشمي الخفاجي

اللجنة التي تم تشكيلها لكتابة الدستور وضعها اللاعبون الثلاثة بوتين اردوغان روحاني، وامريكا نفسها وافقت بهذه اللجنة، ولم يكن اي وجود ودور لمنصات الرياض وغيرها، العصابات الوهابية تم سحقها ولم يبقى اي وجود للدول الخليجية الوهابية، دفعت هذه الدول مئات المليارات لتمويل الارهاب نيابة عن اعداء سوريا والغاية تحطيم سوريا وتفتيت النسيج القومي والمذهبي والديني السوري، سبق الى ترمب اعلن سحب القوات الامريكية من سوريا، قرار الانسحاب اقلق ابقار الخليج واضطروا لدفع مئات المليارات لتمويل الوجود الامريكي في سوريا اعتقادا منهم ان هذا الوجود يحقق اهدافهم التي بددها تدخل روسيا المباشر في سوريا، غوربتشوف اعلنها قبل ايام سوريا منطقة نفوذ لروسيا وتبقى تابعة لروسيا ولايمكن التخلي عنها، والامريكان يعون هذه الحقيقة، المنطقة الآمنة التي هدد اردوغان في اقامتها كانت مجرد شعارات وابتزاز لا اكثر، اردوغان يعي علاقة الاسد مع بوتين، اردوغان كل همه يقيم منطقة صغيرة بموافقة روسيا لكي يدخل انصاره الاخوان بالعملية السياسية في سوريا ولربما يكون له موطأ قدم في سوريا لكن هذا الهدف صعب المنال، نقلت مواقع خبرية مقربة من الامريكان بالقول
مصادر تتحدث عن تراجع الدعم الأميركي للأكراد
الجمعة – 5 صفر 1441 هـ – 04 أكتوبر 2019 مـ رقم العدد [ 14920]

عندما حضرت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلى واشنطن الأسبوع الماضي، كانت تأمل ببرنامج حافل مع مسؤولي الإدارة الأميركية، وتحقيق اختراق دبلوماسي، على غرار لقائها الجانبي مع الرئيس دونالد ترمب في زيارة سابقة لها. غير أن العاصمة الأميركية كانت شبه فارغة عملياً من دبلوماسييها، الذين كانوا في نيويورك.
وحاولت التقاء عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، على رأسهم السيناتور لينسي غراهام؛ لكن جهودها لم تنجح. ثم توجهت أحمد إلى نيويورك في محاولة لمقابلة أي من المسؤولين الأميركيين أو حتى من الغربيين، لطرح عدد من الملفات التي ترغب في الحصول على إجابات حولها، بدءاً بالموقف من تشكيل اللجنة الدستورية إلى مستقبل المنطقة الآمنة مع تركيا، وإعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، ومصير عناصر «داعش»؛ لكن لم تتكلل جهودها بالنجاح أيضاً.
هناك اختلافات في أوساط الإدارة الأميركية، تجاه الموقف من أكراد شمال سوريا ومستقبل العلاقة معهم، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها ملف أزمتها.
إعلان واشنطن موافقتها على تشكيل اللجنة الدستورية الذي رعى إصدارها الموفد الدولي الخاص غير بيدرسون، شكل تحولاً؛ خصوصاً أن واشنطن تجاوزت بسهولة استبعاد تمثيل أكراد شمال شرقي سوريا فيها، واعتراضاتهم على منطق تشكيلها.
الاكراد لم يتم تمثيلهم بالجنة والامريكان قبلوا بالجنة لكتابة الدستور السوري،
في معارضتنا السابقة لنظام صدام الجرذ ايضا مر علينا مثل مايمر على الاكراد السوريين عن اختلافات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع المعنيين بالملف السوري حول الموقف من الأكراد.
ولولا احداث ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ لما تم الاطاحة بصدام الجرذ الهالك،
امريكا تعي ان سوريا ليست من بلدان نفوذها، وجودها في سوريا حقق اهداف امريكا في اضعاف سوريا واخراجها من الدول القوية التي تشكل خطر للسياسات الامريكية والصهيونية بالمنطقة، مصلحة امريكا تنصب في كسب اردوغان افضل من كسب الاكراد السوريين بظل الاعتراف الامريكي بالانسحاب الامريكي من سوريا، المستر ترمب حلاب متمرس غايته كسب المال، بالانتخابات القادمة اذا وصل المرشح الديمقراطي للبيت الابيض في اليوم الثاني يسحب القوات الامريكية من شرق الفرات وينتهي كل شيء، طرح بوتين مبادرات لجلب اكراد سوريا لجهة روسيا لكن القادة الاكراد يرغبون في امريكا كحليف، الحكومة السورية وجهت رسائل للاكراد السوريين للانضمام للمعارضة السورية التي فاوضت روسيا لان القناعة الكوردية مع امريكا،
ونقلا عن موقع خبري خليجي قال
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصدر أميركي أن هناك أدلة جدية على استعدادات تركية لتنفيذ هجوم على مناطق الأكراد. وفي حال تنفيذه، فإنه سينهي عملياً الحرب ضد «داعش»؛ لأن القوات الأميركية ستكون مجبرة على الانسحاب تفادياً للصدام مع الأتراك.
يقول المصدر المطلع، إن الخارجية الأميركية أكثر انحيازاً لموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لا يزال متمسكاً بسحب القوات الأميركية من سوريا، وتسليم إدارة المناطق التي تنتشر فيها إلى تحالف إقليمي تلعب تركيا دوراً رئيسياً فيه.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here