دعوة اممية لتحقيق سريع وشفاف في استخدام القوة ضد المحتجين بالعراق

حضّت الأمم المتحدة السلطات العراقية، الجمعة، على التحقيق سريعًا وبشفافية في مسألة استخدام قوات الأمن القوة بحق المتظاهرين ، داعية الحكومة إلى ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس“ والسماح بالاحتجاجات السلمية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، في تصريحات للصحافيين في جنيف: “ندعو الحكومة العراقية للسماح للناس بممارسة حقهم بحرية التعبير والتجمّع السلمي”.

وكان العراق ، استيقظ صباح الجمعة ، على حصيلة دامية شهدتها تظاهرات الأيام الثلاثة الماضية ، إذ سقط 44 قتيلاً واكثر من 1188 مصاباً خلال التظاهرات الغاضبة التي انطلقت منذ الثلاثاء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والفساد والبطالة المنتشرة في عموم البلاد، كما شهد بعض تلك التظاهرات هتافات ضد إيران وميليشياتها .

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الحكومة العراقية إلى كبح قوات الأمن والتحقيق في حوادث القتل.

وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية ”من الشائن أن تتعامل قوات الأمن العراقية مرارا وتكرارا مع المحتجين بهذه الوحشية باستخدام القوة المميتة وغير الضرورية. من المهم أن تضمن السلطات إجراء تحقيق مستقل وحيادي تماما“.

هذا فيما حذر علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، الجمعة، من التداعيات الخطيرة لاستعمال العنف، وأدان الاعتداءات على المتظاهرين السلميين.

بدوره ، دعا زعيم التيار الصدري، رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، الجمعة، نواب كتلة “سائرون” إلى تعليق عضويتهم في البرلمان العراقي، إثر التظاهرات الدامية التي شهدتها بغداد، فضلاً عن مناطق عدة جنوب العراق.

وحث الصدر في بيان، نوابه على تعليق عملهم في البرلمان حتى صدور برنامج وزاري يرضي الشعب والمرجعية الشيعية العليا في العراق.

واندلعت التظاهرات احتجاجًا على الفساد والبطالة وغياب الخدمات في بغداد، الثلاثاء، قبل أن تمتد إلى مناطق الجنوب.

وتعد الاحتجاجات الحالية غير مسبوقة نظراً لعفويتها واستقلاليتها، حيث انطلقت التظاهرات عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي ، دون أن يتبناها أي حزب سياسي أو زعيم ديني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here