برعاية محمد بن زايد حامد بن زايد يشهد افتتاح المؤتمر الدولي للطرق بأبوظبي

حفل الافتتاح حضره عدد كبير من وزراء النقل والبنى التحتية من الدول المشاركة بالإضافة إلى قادة الأعمال والرواد وصناع القرار في قطاع النقل
وزراء النقل المشاركون في الحدث العالمي يتبادلون وجهات النظر بخصوص قضايا الذكاء الاصطناعي وتخطيط استخدام الأراضي وأنظمة النقل في المستقبل
أبوظبي؛ 6 أكتوبر 2019: تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي اليوم افتتاح المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين في العاصمة أبوظبي.

حضر حفل الافتتاح، الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.

وتحت شعار “ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات” ركزت أعمال اليوم الأول ونقاشات المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط حول التعامل مع التحديات الحالية وإعادة تشكيل مستقبل قطاع النقل، وذلك من خلال سلسلة رفيعة المستوى ومكثفة من ورش العمل والجلسات، بحضور نخبة من صناع القرار والوزراء والخبراء من أكثر من 150 دولة.

واطلع آلاف من المندوبين المشاركين في الحدث العالمي على التطور الملحوظ الذي شهدته طرق أبوظبي، وعلى الدور الهام الذي تلعبه دائرة النقل والجهات الحكومية في دولة الإمارات في تطوير البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى تصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى في مؤشر جودة الطرق في تقارير التنافسية العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي على مدار أربعة أعوام. ومع تحول أبوظبي لتكون وجهة رئيسية للتجارة والسياحة، سيعزز المؤتمر جهود الإمارة في تحقيق رؤيتها طويلة المدى من خلال التركيز بشكل أكبر على الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار للمساهمة في بناء المستقبل.

ترحيب بالحضور

وخلال حفل افتتاح المؤتمر الأهم في مجال صناعة الطرق عالميا، رحب كل من معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي والسيد كلود فان روتين رئيس جمعية الطرق العالمية بباريس (PIARC)، بالحاضرين من مختلف أنحاء العالم.

وافتتح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أعمال المؤتمر بقوله: “يأتي الفوز المستحق لأبوظبي بتنظيم المؤتمر ليؤكد من جديد، على مكانتها الرائدة، ومركزها المتقدم، كوجهة دولية رائدة لاستضافة الأحداث الكبرى وتنظيم الفعاليات العالمية الهامة”.

وأشار معاليه إلى أن نمو دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح واحدة من وجهات الأعمال والتجارة الرئيسية في العالم، سار مع تركز الاستثمارات على عمل شبكة طرق مطورة، الأمر الذي سهل عملية الانتقال والسفر أكثر من أي وقت مضى، وقد جاء التطور المذهل في البنية التحية في الدولة بفضل الرؤية الثاقبة والرغبة في التطوير لدى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتعمل الحكومة باستمرار لتطوير رؤيتها للطرق لمواجهة تحديات المستقبل ولتكون مستعدة لمواجهة ما سيطرأ فيها من تغيرات.

وأضاف معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: “ليست هذه بالمرة الأولى التي تتمكن فيها العاصمة أبوظبي من تنظيم حدث عالمي بارز يدخل تاريخ المنطقة للمرة الأولى على الإطلاق. ويشكل فوزنا باستضافة هذا المؤتمر العالمي علامة فارقة وفوزاً بجميع المقاييس لدولتنا وجميع دول المنطقة، خاصة أنه يأتي بعد تصنيف الامارات للعام الرابع على التوالي في المرتبة الأولى في مؤشر جودة الطرق وفقا لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدى دافوس الاقتصادي وذلك لتؤكد الإمارات من جديد على مكانتها الرائدة ومركزها المتقدم. ويسهم المؤتمر تحت شعار “ربط الثقافات وتمكين الاقتصادات” في تعزيز لغة الحوار والعمل للارتقاء بالنمو المستدام لشبكات الطرق والنقل والبنية التحية حول العالم بما يعود بالنفع على الجيل الحالي والاجيال القادمة”

ومن جهته قال السيد كلود فان روتين:” يشرفنا أن يلتقي العالم هنا في أبوظبي في هذه البقعة من العالم لأول مرة في تاريخ المؤتمر، إن وجودنا هنا سيساعدنا على الاطلاع على التجربة الإماراتية الناجحة في بناء شبكة طرق عالمية المستوى، وكيف تقوم بتشغيلها. واليوم يشارك أكثر من 55 وزيراً رؤيتهم لمستقبل دولهم، وسنتعرف على المزيد حول خططهم ومشاريعهم الجديدة ورؤيتهم لبناء شبكات الطرق في الجلسة الوزارية”.

وأضاف: “على مدار الأسبوع، سنستفيد كثيرًا من المناقشات. وسيكون بمقدور المندوبين المشاركين التعرف على العديد من الموضوعات الجديدة والمختلفة حول الطرق والنقل”.

الجلسات الوزارية

شكلت الجلسات الوزارية التي استمرت كل منها لمدة 60 دقيقة، أحد أبرز فعاليات اليوم الزول من المؤتمر، لتكون منصة خصبة لتبادل الأفكار بين المسؤولين الحكوميين من خلال النقاشات التي دارت حول أهمية التعاون بين البلدان في التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة وقطاع النقل.

وتمت مناقشة موضوع “تخطيط استخدام الأراضي” في بداية الجلسات التي عرضت أفكاراً مثيرة للاهتمام حول الحاجة الأساسية للتخطيط للمستقبل مع التحديات البيئية الجديدة والمتنامية. وكان من بين الموضوعات التي طرحت كيف يمكن للحكومات المساعدة في تقليل الازدحام من خلال التنقل الذكي، وطرح بدائل وخيارات للسفر لمسافات طويلة.

وحول القضية الثانية التي ركز عليها الوزراء المشاركون وهي الذكاء الاصطناعي ومستقبل قطاع الطرق، منحت جلسة “الذكاء الاصطناعي في قطاع الطرق” فرصة للوزراء للحديث عن ثورة التكنولوجيا في هذا المرفق الحيوي، خاصة مع تشغيل السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية التي ستنتشر في المستقبل القريب. وأشار الوزراء لكيف يمكن للأنظمة المبتكرة تسهيل وتعزيز خدمات النقل من جهة، وكيفية تفعيل هذه الخيارات للحكومات مع الأدوات التكنولوجية المبتكرة بشكل يدعم انتشارها واستخدامها المستدام من جهة أخرى.

وأشاد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات، خلال كلمته الافتتاحية للجلسة، بالدور المحوري الذي يلعبه المؤتمر هذا العام خلال الجلسات الوزارية التي حضرها وزراء نقل من جميع أنحاء العالم، وقال:” من الآن فصاعداً، ستتأثر كافة القطاعات بالذكاء الصناعي، لأنه أصبح جزءاً من حياتنا اليومية جميعاً، فكل شخص منا اليوم يستخدم التطبيقات الذكية للانتقال من مكان لآخر لمعرفة المواقع، أو لإدارة أمور الحياة اليومية سواءً في العمل أو في المنزل.”

وأضاف معاليه: “على مدار التاريخ، انتقلنا من كوننا نعتمد على القوى البشرية المدعومة بالتكنولوجيا، لنعتمد اليوم على التكنولوجيا المدعومة بالخبرات والعنصر البشري”.

واختتم معاليه بالقول: ” لا شك بأن قطاع الطرق والنقل سيتأثر بشكل كبير بالطفرة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي، وستساهم الابتكارات المتتالية في هذا المجال في رسم معالم قطاع الطرق ووسائل النقل في المستقبل القريب بما فيها وسائل النقل والمركبات ذاتية القيادة، وتصميم الطرق الذكية وإدارة الحركة المرورية التي ستساهم بشكل مستمر في جمع المزيد من المعلومات عن الحاجات الأساسية لمستخدمي الطرق والتي ستغير شكل مفهوم التصميم مستقبلاً.”

وركزت الجلسة الثالثة والأخيرة في اليوم الأول من المؤتمر على القضية الأخيرة التي ضمتها أجندة الجلسات الوزارية وهي “شبكة النقل المستقبلية”، وما تقدمه التكنولوجيا المتصلة والخدمات المبتكرة من فرص لتغيير أساليب تقديم حلول الطرق من خلال ربط المدن والأحياء.

نقاشات اليوم الثاني من المؤتمر

يستأنف المؤتمر الدولي للطرق السادس والعشرين -أبوظبي 2019 جلساته وفعالياته يوم الاثنين، بانضمام خبراء عالميين إلى الوزراء لتبادل الأفكار والآراء حول أفضل الممارسات.

ومن بين المحطات البارزة في اليوم الثاني للمؤتمر، كلمة سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وكلمة الدكتور إيتيان كروغ من منظمة الصحة العالمية.

ويشهد اليوم الثاني أيضًا عرضا لنتائج عدد من الدراسات من ضمنها جلسة “مساهمة النقل البري في الاستدامة والتنمية الاقتصادية”.

ومن بين الجلسات وورش العمل الـ 19 جلسة التي يحفل بها برنامج المؤتمر في يومه الثاني جلسات “مرونة التخطيط للبنية التحتية للطرق” و”التمويل المستدام للبنية التحتية للنقل”.

World Road Congress opening ceremony

من اليمين، كلود فان روتين رئيس جمعية الطرق العالمية بباريس، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، مايكل ماكورماك، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير البنى التحتية والنقل الأسترالي. ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية

WRC

معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي عضو مجلس الوزراء وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة

Delegates at the opening ceremony of World Road Congress

-انتهى-

نبذة عن المؤتمر العالمي للطرق أبوظبي 2019:

منذ انعقاد المؤتمر الدولي الأول للطرق في باريس عام 1908، نظمت الجمعية العالمية للطرق مؤتمراتها كل أربع سنوات في واحدة من البلدان الأعضاء بهدف مشاركة التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات والتوجهات السياسية والتطورات العالمية وأفضل الممارسات والخبرات في مجال الطرق والبنى التحتية والنقل البري والبحري. وتبادل الخبرات والربط بين صناع القرار والوزراء، والحكومات، والقطاع الخاص، والهيئات والمنظمات المعنية بأعمال الطرق والنقل، بالإضافة إلى الأكاديميين، وواضعي الخطط والحلول الاستراتيجية، والخبراء والمشغلين من أكثر من 120 دولة حول العالم.

وقد فازت دائرة النقل في أبوظبي بالمناقصة لاستضافة الدورة السادسة والعشرين من هذا المؤتمر المرموق تحت شعار “ربط الثقافات – تمكين الاقتصادات ” والذي تم اختياره انعكاساً للحاجة والوضع الحالي في جميع أنحاء العالم، وذلك لتمكين المحادثات المتعددة الأطراف كطريقة مبتكرة لإنشاء أفكار جديدة نحو فهم أفضل ليس فقط للطرق والبنى التحتية و النقل البري والبحري، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالجزء الثقافي الذي يجب تنفيذه خلال كافة المراحل.

نبذة عن الجمعية العالمية للطرق:

تأسست الجمعية العالمية للطرق (PIARC) في عام 1909 في العاصمة الفرنسية باريس، كمنظمة غير ربحية لتكون رائده على مستوى العالم في تبادل المعرفة والخبرات في مجال تخطيط وتنفيذ الطرق ووضع سياسات النقل البري والبحري والممارسات الأفضل التي تندرج في سياق النقل المتكامل والمستدام.

في العام 2018، بلغ مجموع الدول الأعضاء في الجمعية 122 حكومة من جميع أنحاء العالم، وشكلت البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ما يقارب الثلث من مجموعة الدول المشاركة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 2000 مندوب من العاملين في قطاع البنى التحتية والمدراء التنفيذين وأعضاء من الوسط الأكاديمي والأفراد.

نبذة عن دائرة النقل أبوظبي:

تأسست دائرة النقل في أبوظبي بموجب القانون رقم (4) لعام 2006 والمعدل بالقانونين رقم (5) لعام 2008 ورقم (6) لعام 2018، الصادرين عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصفته حاكما لإمارة أبوظبي، لتتولى الدائرة المهام التشريعية والتنظيمية والإشرافية والرقابية ذات الصلة بقطاع النقل البري والبحري وقطاع الطيران المدني في الإمارة وكافة الأنشطة التجارية المرتبطة بهذه القطاعات.

وبموجب القانون، تُعنى الدائرة برسم السياسة الخاصة بقطاع النقل في إمارة أبوظبي والاستراتيجيات والخطط التطويرية لهذا القطاع، وإعداد التشريعات واللوائح التنظيمية ذات الصلة وضمان الامتثال لها، إضافة إلى إدارة الأصول في قطاع النقل وصيانتها واستثمارها، وإصدار النظم والقرارات الهادفة إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على أمن وسلامة وصحة المجتمع.

وفي إطار سعيها لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة تواكب النمو السكاني والعمراني والتطور التكنولوجي المتسارع الحاصل في قطاع النقل، تعمل الدائرة باستمرار وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على تطوير المشروعات التي توفر أفضل الخدمات، بما يتوافق مع متطلبات الأجندة التنموية والسياسة العامة لإمارة أبوظبي ويرتقي بجودة الحياة في الإمارة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here