ثورة المسروقين ضد السارقين

في 1-10 -2019 بدأت صرخة الجياع والمسروقين والمحرومين في العراق في كل أنحاء العراق ضد السارقين رغم محاولات اللصوص والفاسدين بمنع جياع المنطقة الشمالية والغربية بمنعهم من المشاركة في انتفاضة جياع ابناء الجنوب والوسط وبغداد لانهم يخشون تجمع صرخات الجياع والمحرومين العراقيين في صرخة واحدة تهدد حصونهم وتكشف حقيقتهم فما عبارة الطائفة والقومية التي تردد من قبل المسئولين ما هي الا غطاء لخداع العراقيين ومن ثم سرقتهم

فهذا الغنى الفاحش لدى الطبقة السياسة ما هو الا سرقة تعب وعرق وحليب وكتب اطفال ودواء وعلاج هؤلاء الجياع لله درك يأبن أبي طالب قبل اكثر من 1450 عام أدركت حقيقة لا زلنا نجهلها حتى ألآن وهي ( ما جاع فقير الا بتخمة غني) او ( لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضيع)

هذه يعني ان الاموال التي تجمعت لدى جميع المسئولين هي اموال مسروقة وحرام سرقوها من هذا الشعب من ثروة الشعب سرقوها من تعب وعرق الجماهير لهذا لا تصدقوا كلامهم المزوقة الا اذا تنازلوا عن رواتبهم وامتيازاتهم ومكاسبهم العالية الا اذا ادخلوا ابنائهم افراد عوائلهم في المدارس الحكومية المستشفيات الحكومية والا فانهم لصوص

ولا شك ان هؤلاء جميعا في نهج الامام علي لصوص ابناء لصوص ويجب ان يحاسبوا كلصوص وهذا هو نهج اسلام الامام علي ( اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص )

المعروف جيدا ان أي مسئول عندما رشح نفسه هدفه خدمة الشعب لا يجعل من الشعب خادما له هدفه يرفع الشعب على رأسه لا يضعه تحت قدمه هدفه يحقق رغبات واحلام الشعب لا يحقق رغباته واحلامه الخاصة هدفه يحمي الشعب ويحمي كرامته وثروته لا ليقتل الشعب ويسرق ثروته ويهتك حرماته ويغتصب عرضه

هدفه يجوع ليشبع الشعب لا العكس

هدفه يعرى ليلبس الشعب لا العكس

هدفه يسكن في العراء ليسكن الشعب في بيوت لا العكس

فالامام علي حدد صفة المسئول الانسان الشريف حيث قال

( على الحاكم المسئول ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس)

هذا هو المسئول الانسان المسلم فمن له القدرة على تطبيق هذه الحقيقة أهلا به اما الذي لا قدرة له على تطبيق ذلك فلا يجوز له الترشيح لاي مسئولية مهما كانت

لاننا لا نقبل بأي مسئول فاسد فالمسئول الفاسد يفسد كل من تحت مسئوليته أبتداءا بعائلته ومن حوله في المنطقة في الدائرة في مكان العمل فالمسئول الفاسد وباء مدمر ينتقل بالعدوى لا

يمكن انقاذ البلاد والعباد من ضرره وخطره الا بقبره من أكثر العقوبات التي تصدر بحق بعض المسئولين الفاسدين هي نقل المسئول الموظف الفاسد من دائرته الى دائرة الى مكان أخر او الى التقاعد او الى فصله من العمل لا شك ان مثل هذه العقوبات تزيد في مساحة الفساد وعدد الفاسدين في البلاد لا تقلص من مساحة الفساد وتقلل من عدد الفاسدين كما يتوهم الكثير من المسئولين في البلاد

علينا ان نعي حقيقة واضحة ان الفساد هو رحم الارهاب وحاضنته ومرضعته لهذا لا يمكن القضاء على الارهاب اي على داعش الوهابية والزمر الصدامية الا بالقضاء على الفساد والفاسدين

لهذا على العراقيين الشرفاء الصالحين ان يتوجهوا جميعا لمواجهة الفساد والفاسدين اعداء الحياة بقوة وبدون لين وبدون خوف ولا مجاملة ويصدروا عقوبات رادعة اخفها الاعدام ومصادرة اموال الفاسدين المنقولة وغير المنقولة

كما يجب على العراقيين الشرفاء الصالحين سد أهم أبواب الفساد بل الباب الأساسي والرئيسي للفساد وهو الرواتب العالية والامتيازات والمكاسب الكثيرة والتي لا مثيل لها في كل العالم ولو جمعنا ما يحصل عليها المسئولون لاتضح لنا اضعاف ميزانية اسرائيل والاردن

لهذا على الحكومة اذا كانت تريد القضاء على الفساد والفاسدين ان تنهي معانات العراقيين من بطالة وسوء خدمات فقرهم جوعهم ان تبدأ بهذه الخطوة اي تخفيض رواتب وامتيازات المسئولين جميعا وخاصة الذين يرشحون انفسهم لتحمل المسئولية فهؤلاء رشحوا انفسهم لخدمة الشعب وعلى هذا الاساس اختارهم الشعب

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here