ما هو سر عداء الأعراب للعراق والعراقيين

لو دققنا في هذا العداء الذي لا حدود له للعراق والعراقيين من قبل الأعراب اي بدو الصحراء وفي هذا الحقد الذي يكنه هؤلاء الأعراب على العراق والعراقيين

لأتضح لنا بشكل واضح وجلي ان وراء ذلك هي البداوة وقيمها الوحشية السائدة لدى هؤلاء الاعراب رغم كل التغيرات التي طرأت خلال القرون الماضية لم تتغير عقلية هؤلاء بل بقيت قيم وأخلاق البداوة العبودية الخضوع للفرد الواحد للرأي الواحد عدم الاعتراف بالتعددية الفكرية واعتبارها كفر ومن يدعوا اليها كافر عدائهم للعلم للمعرفة للحياة للانسان للحرية وهذا ما دفعهم الى غزو العالم ونشر ظلامهم ووحشيتهم بالقوة بحجة نشر الاسلام وهذا ما فعلته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في صدر الاسلام وما تفعله الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود في عصرنا

المصيبة ان هؤلاء الاعراب لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم بقيمهم المتخلفة الظلامية الوحشية وغزو العالم فذبحوا الرجال وأسروا النساء ونهبوا الامول ودمروا المدن باسم الاسلام وبحجة نشر الاسلام ولا تزال هذه الظاهرة المعادية للاسلام مستمرة متوارثة من جيل الى جيل وهاهم ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الارهابية الوهابية تقتل وتذبح وتغتصب وتهتك الحرمات بحجة نشر الاسلام حتى صوروا الاسلام وباء معدي وصوروا رسول الانسانية الذي جاء رحمة للعالمين جاء شقاء وعذاب للعالمين جئتكم بالذبح فاذبحوا

فكانوا ولا زالوا يرون في العراق والعراقيين الخطر الداهم الذي يهدد وجودهم ويقبر كل مخططاتهم الوحشية المعادية للحياة والانسان لهذا كفروا العراقيين جميعا وكل من سكن العراق فكان الفاسد المنافق يعيب على العراقيين قائلا (ان ابن ابي طالب علمكم الجرأة على السلطان) وعندما نفق هذا الفاسد المنافق اي معاوية كتب وصيته ( لا يستقر لكم الأمر الا اذا ذبحتم تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيدا وملك يمين) وفعلا وضعت هذه الوصية في زمنه اي في زمن معاوية وبدا اتباعه في تنفيذها وتحقيقها حيث قاموا بحملة حرق ذبح وحرق للعراق والعراقيين للزرع والضرع والبشر واستمرت هذه الحالة حتى عصرنا

المعروف ا ن ال صهيون شعروا ان حملة أبادة العراقيين قد ضعفت ومن الممكن ان تتلاشى وتزول وفي هذه الحالة يفتح الباب امام الحضارة والنزعة الانسانية

والعقلية الحرة التي ينشدها العراقيون ان تنتصر وتبدد ظلام ووحشية القيم البدوية الوحشية وهذا يشكل خطرا على مخططات ال صهيون

لهذا قررت الصهيونية العالمية تأسيس دولة في الجزيرة تحكمها عائلة فاسدة صهيونية باسم دولة ال سعود وأسست دينها الدين الوهابي الظلامي بحجة نشر الأسلام وهذا يعني أعادة دور الفئة الباغية بقيادة ال سفيان عندما شنت حربا على الرسول محمد وعلى رسالته وعلى كل من آمن بها والتزم بمبادئها وقيمها الانسانية حتى انهم لعنوا الرسول ومن يحب الرسول من على منابر المسلمين وان الصلاة لا تقبل الا بلعن محمد واهل بيته فذبحوا ابناء الرسول محمد وقطعوا روؤسهم ورفعوها على الرماح وطافوا فيها في البلدان وهم يلعنون محمد واهل بيته واسروا بنات الرسول

ومن هذا المنطلق انطلقت دولة ال سعود الصهيونية وكلاب دينهم الوهابي وقالوا وهم يخاطبون نبيهم الفاسد المنافق معاوية ( نم قرير العين ما عجزت عن تحقيقه نحن قررنا تحقيقه) لا يكفي ان نذبح تسعة من كل عشرة من العراقيين بل سنذبح كل شيعي كل أنسان حر في العالم وسنجعل كل نساء الارض جواري وملك يمين

ومنذ الايأم الأولى لتاسيس دولة ال سعود الصهيونية أعلنت الحرب على العراق والعراقيين لتنفيذ وصية الفاسد المنافق معاوية فقامت بغزو مدينة كربلاء وذبحت اكثر من 5000 عراقي بين شيخ كبير وشباب وأمرأة ونهبت الأموال ودمرت البيوت وحاولت تهديم ضريح الأمام الحسين الا انها عجزت كما نهبت محتوياته ومزقت نسخ كثيرة من القرآن الكريم ثم جمعتها في مكان واحد وتبولت عليها ولعنوا الحسين ومن أحب الحسين ونعتوه بالكافر ابن الكافر

وهكذا بدأت غزوات ال سعود على العراق والعراقيين وكان آخر هذه الغزوات هي غزوة داعش الوهابية بتعاونها مع عبيد صدام حيث رفعت شعار لا شيعة بعد اليوم

وأعتقد ال سعود انها حققت وصية الطاغية الفاسد المنافق معاوية وبدأت دواعش السياسة في العراق بعضهم يهني بعض ويهنون ال سعود بهذا النصر

لكن فتوى المرجعية الدينية الرشيدة التي دعت العراقيين الى حماية الارض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة للعراقيين وتاسيس الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول القوات الامنية ومنحها القوة والثقة بالنصر وفعلا تمكن العراقيون من صد الهجمة الظلامية الوهابية والصدامية ومن ثم مطاردتها وتحرير وتطهير ارض العراق من دنس ورجس هؤلاء الوحوش الظلامية

ومع ذلك فلم يتوقف عداء ال سعود وكلابهم الوهابية بل ازداد وحشية وظلامية رغم الاختلاف في الشكل والأسلوب من هذه الاساليب انها تستغل اي حالة تظاهر احتجاج اي حالة تذمر وعدم رضا من قبل العراقيين فتدعوا كلابها وعبيدها الى اختراق هذه الحالات وحرفها وتحويلها من حالتها السلمية الشرعية الى حالة عنف وأرهاب وقتل وذبح وتدمير للمنشئات المدنية العامة والخاصة

من هذا يمكننا القول لا يمكن أزالة هذا الحقد وهذا العداء من قبل ال سعود وكلابها من قبل اعراب الصحراء الا بالقضاء على مهلكة ال سعود وكلابهم الوهابية

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close