حالة انتهاك طالت الصحفيين العراقيين خلال تظاهرات الأول من أكتوبر

9/10/2019

في سابقة خطيرة اقدمت الحكومة العراقية على اغلاق تام للاجواء من خلال قطع خدمة الانترنت في عموم البلاد ما عدا اقليم كردستان، والذي يعد انتهاك فاضح وقمع غير مسبوق لحرية التعبير منذ العام 2003.

ومنذ اليوم الاول بدأت حالات الانتهاك تطال الصحفيين في محافظات مختلفة اثناء تغطيتهم للتظاهرات حيث رصدت الجمعية 28 حالة انتهاك، منها 17 حالة اعتداء من قبل القوات الامنية، التي قامت باعتقال كل من الزميلين ارشد الحاكم والمصور علي فاضل ببغداد.

كما تم تسجيل 15 حالة اصابة من ضمنها 13 حالة اصابة خطيرة بقنابل الغاز المسيلة للدموع واصابة مراسل قناة اهل البيت برصاص القوات الامنية اثناء تغطيته تظاهرات محافظة بابل، وحالة اصابة بصاروخ استهدف مقر قناة الفرات في بغداد.

وبعد ان قامت الحكومة العراقية بأغلاق الجو العام من خلال قطعها للانترنت وعزل اغلب محافظات العراق عن المحيط الخارجي، بدأت سلسلة من الاعتداءات طالت ثمان مقار لقنوات اعلامية وكان اولها بتاريخ (4/10/2019) حيث احرق مقر قناة الاهوار الفضائية في الناصرية من قبل مجهولين.

وفي اليوم التالي شهدت بغداد اقتحام عدة مقار قنوات فضائية، حيث قامت مجموعة مسلحة مكونة من (50) عجلة باقتحام مقر قناة دجلة وابرام النار فيه والاعتداء بالضرب على العاملين هناك، بالاضافة الى اقتحام مجموعة مسلحة قناة NRT عربية واجبار العاملين فيها على ايقاف ترددات البث والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وسرقة بعض اجهزة الحاسوب ومعدات التصوير والهواتف المحمولة للموظفين.

ولم تسلم مكاتب قناة العربية والعربية الحدث والغد و TRT التركية من اقتحام الجهات المسلحة وتكسير معداتها والاعتداء على كوادرها بالضرب.

كما تعرضت قناة النهرين الى اقتحام من قبل قوة مسلحة سيطرت على المبنى بالكامل وطردت العاملين فيها وقامت بأغلاق القناة.

وشهد اليوم السادس من الشهر الجاري تعرض قناة الفرات لهجوم صاروخي ادى الى اضرار مادية ومالية جسيمة، وفي ذات اليوم اصدر مدير قناة الرشيد امرا باغلاق القناة وتسريح جميع العاملين فيها دون معرفة الاسباب التي ادت الى اتخاذ هذا القرار.

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تدين وبشدة التعامل القهري والتعسفي والقمع الذي تعاملت به القوات الامنية مع وسائل الاعلام اثناء تغطيتهم للاحداث.

كما تعبر الجمعية عن قلقها الكبير من انحراف العملية الديمقراطية في العراق عن مسارها من خلال خرق الحكومة العراقية للدستور الذي يكفل حرية التعبير والاعلام والنشر واغلاقها للجو العام واعتداءها على الصحفيين والاعلاميين وعدم التزامها بجميع القيم والمبادئ الديموقراطية.

وتطالب الجمعية رئيس الجمهورية برهم صالح بتحمل مسؤولياته باعتباره حامي الدستور بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الاستهدافات الممنهجة التي طالت الصحفيين والاعلاميين العراقيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here