بقلم مهدي قاسم
مع إننا لم و لن نستغرب ، ولكننا لم نتوقع أن يعلن القاتل
الجماعي عادل عبد المهدي حدادا على أرواح ضحايا قتلاه المتظاهرين لمدة ثلاثة أيام ، كأنما اعتزازا بهم و تقديرا لهم على دورهم البطولي والشجاع في التظاهرة !!، وهو أمر أقرب إلى المثل القائل :
ـــ يقتل القتيل و يمشي خلف جنازته و يذرف عليهم دموعا
ساخنة ! ..
ربما يعتقد عادل عبد المهدي أنه بهذه اللعبة المفضوحة
يستطيع أن يطمطم المجزرة الدموية ذات 200 شهيدا من الضحايا المتظاهرين ، الذين كان كل ذنبهم هو الحصول على العمل الشريف و العيش الكريم لا أكثر ، ولكن عادل عبد المهدي بدلا من الاستجابة لمطالبهم” لقنهم ” درسا قاسيا ، و سلوكا ساديا لا يُنسى في الفعل الإرهابي و
القمع الدموي ، طبعا بواسطة قواته من دمج مدمجين ومدججين بأحدث أسلحة فتاكة و كأنهم في ساحة الغوى حامية الوطيس !!، وهم يطلقون الذخيرة الحية على شباب عزل يتظاهرون بصدور عارية و بينهم صبيان و أطفال أيضا ..
بينما الأجدى والأنفع من كل هذه الجعجعة الفارغة هو :
فتح لجنة تحقيقية جدية تخرج بنتائج ملموسة ، و ليست لجنة تحقيقية هزيلة ومضللة ، كتلك العشرات التي فتحت في مسألة سقوط الموصل و مجزرة سبايكر ــ مثلا وليس حصرا ـــ بهدف التمويه والتغطية من أجل طمس الحقائق والوقائع ، مثلما فعلوا حتى الآن ..
إذ إن عملية قتل أكثر من عشرات متظاهرين سلميين لا تعني
شيئا كثيرا بالنسبة لعادل عبد المهدي ولباقي لصوص المنطقة الخضراء ، بالمقارنة مع عشرات آلاف من ضحايا الإرهاب القاعدي ــ الداعشي الذين سقطوا قتلى بفضل التواطؤ الحاصل بين حرامية المنطقة الخضراء من أحزاب الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني ، فضلا عن سقوط أكثر
من ثلاثة آلاف من ضحايا مجزرة سبايكر أو بادوش أم قادوش و غيرها !!..
فالجماعة “متعودين كدة ” !! على تقديم نذور و نذور من
أضحية بشرية بين مرحلة و أخرى ، حسب متطلبات سياسية جديدة ، أجل نذور بشرية موجودون بكثرة في مناطق الوسط وجنوب العراق تجري عملية التضحية بهم من أجل المناصب و المغانم و الكراسي المخملية بشكل فعلي ، و لكن بذريعة الحفاظ على ” مكتسبات ” المذهب ” شكليا مضللا، لأن
هذه المكتسبات بالنسبة لغالبية الشيعة الفقراء لا تعدو أن تكون أكثر من مجرد لطميات و نواح و نحيب فحسب :
إذ إن المكتسبات الحقيقية تكمن وتتجسد في توفير فرص العمل
للعاطلين و تحسين المستوى المعيشي للفقراء والمحرومين و تأمين خدمات نوعية ومتميزة و عصرية من سكن و ماء وكهرباء وصحة وتعليم وقيم روحية وثقافية وفنية أخرى ، فضلا عن تحسين نوعية الحياة من جميع النواحي لتكون راقية ومزدهرة وممتعة ..
روابط فيديو ذات صلة :
https://www.facebook.com/mahir.salman/videos/2575373659192355/?t=24
علي الكوراني المتظاهرين اوباش مظاهرات لقيطه
Geplaatst door أبو علي العراقي op Woensdag 9 oktober 2019