لماذا هذه الكراهية لايران وعملائه للرموز الحضارية للعراق

بقلم اراس جباري

يوم بعد يوم يوغل العملاء الطائفيين في اهانة العراقيين بالاستهانة برموزهم الحضارية ورجالاتهم ينفذها ا بتوجيه سفارة الجار الاجنبي ايران لمحو اي اثر يشير الى العمق الحضاري لوطن يمتد حضارته الى سبعة الاف سنة

ولنستعرض ..ما قام به العملاء بتوجيه سفارة الجارة العزيزة من ازالة وتدمير تماثيل رموزنا ومحو اثارها في فترة تبوا العملاء والفاسدين السلطة في العراق

-—1- تخريب تمثال النحات العراقي العالمي المرحوم جواد سليم ..حيث دمرالعملاء التمثال وقطعوا رأسه ..والنحات العراقي العالمي ادرج اسمه في قائمة الفنانين العالميين ونتاجاته الفنية معروفة بالتعبير عن قيم ومفاهيم وطنية ومن اشهر اعماله الفنية نصب الحرية في ساحة التحرير التي تتكلم عن مراحل نضالات الشعب في ماضيه ..وقد اعتبر المرحوم جواد سليم اسطورة الفن العربي المعاصر ..ويعتقد العملاء انهم بازالة وتدمير تمثاله سيطوون صفحة تاريخية عن اسم وشهرة المرحوم جواد سليم

– 2–قيام العملاء بأزالة تمثال ابو جعفر المنصوربتوجيه اسيادهم..وقد ازالوا التمثال الرأس برافعة بعد تدمير قاعدته لالسبب الا لكون ابو جعفر المنصور ينتمي الى حقبة تاريخية لحضارة العراق .ونقول .. وبعيدا عن انتمائه المذهبي بل لكونه جزء من حضارة عراقية كانت زاهية لايتوالم مع المخطط الفارسي وهي ازالة اية سمة او مسمى حضاري كان سببا للقضاء على الحضارة الزردشية الفارسية ..ونقصد هنا عندما انتهى حضارتهم الزردشية تحت سنابك جيوش المسلمين والان تسنى لهم الظرف الوقت ليشنوا صراعا حضاريا متخذين الطائفية وتسميم عقول العراقيين السذج وسيلة التوسع لاعادة امبراطوريتهم…و هنا نحب ان نؤكد على نقطة وهي اذا تمعن محلل تاريخي وراجع تاريخهم والمؤامرات التي حاكوها ضد الاسلام ومنذ قتلهم عميد اهل البيت امير المؤمنين علي ابي طالب (( رض)) بيد ابو ملجم الفارسي سيرى ان الفرس اصلا لايؤمنون باسلام العرب وحتى بمذهب ال البيت الذي يدعونه.. بل اتخذوا المذهب بعد تحريفه باتجاه طائفي مقيت وسيلة لتدمير وتمزيق العراقيين وتفرقة المسلمين ووسيلة للتوسع لتحقيق اهدافهم الاستراتيجية

3–اما الحديث عن رفع تمثال اسطورة الطيران الحربي العراقي الذي اهان السلاح الجوي الايراني في الحرب العراقية الايرانية الشهيد البطل عبدالله لعيبي ابن مدينة العمارة حيث رفع عملاء ايران تمثاله من امام قيادة القوة الجوية بتوجيه السفارة الايرانية حيث ان التمثال كان عبارة عن نصب وضع الشهيد البطل قدمه على بقايا الطائرة الذي اسقطها بعملية فدائية ضحى بحياته من اجلها وما قام به هذا البطل لم يسبق ان قام به اي طيارفي العصر الراهن.. الا بعض الطيارين اليابان في الحرب العالمية الثانية ..حيث قام الشهيد عبدالله لعيبي بملاحقة ثلاث طائرات حربية ايرانية متوجهة لقصف المدن العراقية و اسقط طائرتان ولاحق الثالثة وعندما لم يبقى لديه عتاد ليرمي الطائرة الثالثة وقام بعملية فدائية لم يسبق لها مثيل حيث اصطدم بطائرته بالطائرة الايرانية المعادية وبنفسه واستشهد من جراء عمليته البطولية ..

ترى كم من الامم تفتخر بابطالها من شاكلة الشهيد الطيار عبدالله لعيبي وان كانوا نادرين وكم من امم تحتفل بذكرى تاريخ احداث ما قام بها ابطالها ….وقد رفع العملاء تمثال الشهيد الطيار امام انظار قادتنا العملاء ودون ان يشعروا بالخجل او يحركوا ساكنا وهذا ليس بغرابة ونصف قادتنا كانوا مع الجيش الايراني يقاتلون ابناء العراق ..

4–يجري محاولات لتغيير اسم مدينة بابل التاريخية من قبل معممين دجالين في الاحزاب الدينية الموالية لايران وينوون تغييرها الى احد المعاني الدالة لمعاني طائفية …فليتصور المثقف والاكاديمي العراقي وسواد الشعب العراقي العقل العفن الذي يحمله من يروم تغيير اسم بابل حمورابي الذي يرمز الى حضارة العراق الممتد لعمق حضاري تاريخي لسبعة الاف سنة ..ويظن العملاء انهم بتغيير اسم بابل سيمحون كل اثر حضاري تتنافى مع اهداف ونوايا الفرس التوسعية ويرون ان انفصام العراق عن تاريخه وحضارته سيسهل جعل العراق تابعا لايران ولا غرابة ان احد اكبر قادة ايران صرح بان العراق جزء من تاريخ ايران

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here