الدم قراطية الفاشية والوحوش في المنطقة الخضراء

محسن السراج
عادل عبد المهدي يستخدم آية قرآنية وهي ضرورة الصبر في حالة المصيبة وأننا لله وله راجعون , السؤال : لماذا نصبر عل قتل الشباب المتظاهرين وكيف عرفت أن من قتل سيرجع الى الله ؟ هذا الله الفرضية الفاشلة بلا دليل أين هو من أطفال يعانون من مرض السرطان ؟ أين ربك هذا من الألم لدى الكهول , هي مناورة كي تخدع الناس في العراق بالنص الديني كما جاء في سورة الزخرف آية 32 ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا ً سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون ) هذا يوضح أن الدين أداة دعاية بيد السلطة هنا الإنقسام الطبقي ليس بسبب إمتلاك الرأسمال ووسائل الإنتاج بل حصل بإرادة ومشيئة الله وحتى هذه الفروقات الطبقية هي للسخرة ويعمل على تخدير الفقراء ( الدين أفيون الشعوب ) حين يعدهم أن الآخرة خير من جمع الأغنياء للمال , طبعا ً هو أصبح واحدا ً منهم ( ألم يجدك عائلا ً فاغنى ) بالخمس وملكات اليمين , الحقيقة أن العمل هو من يولد فائض القيمة والموارد الطبيعية هي للجميع , هنا مباديء أربعة : 1_ الكلية ضد الملكية الخاصة 2_ العمل المتعدد الأشكال ضد التخصص 3_ العالمية الملموسة ضد الهويات المغلقة 4_ الإرتباط الحر ضد الدولة الديكتاتورية , هذه الدولة وأجهزتها القمعية قامت بمذبحة دموية في شوراع العراق ولايمكن لجمها الا بتنظيم الشعب لنفسه في منظمات قادرة على النشاط والإستمرارية ليس في حركات فحسب بل حتما ً من داخل الدولة لتنظيم القوة وتحطيم قوة أعداء الشعب , كيف نستمر في الحراك الشعبي وتحقيق غاياته المساواة والحرية لابد من نشاط ديناميكي يحول قوة الشعب الى شكل جديد من دولة علمانية بلا دين ومحايده أزاء جميع مواطنيها لهذا لابد من منظمات في المجتمع خارج نطاق الدولة تمثل أفكار حركة الانتفاضة الشعبية والحركة يجب أن تستمر , تحشد الشعب ولابد من قوة شعبية تراقب الدولة وليس خلق ديكتاتورية الدولة على الناس ,إنه مستقبلنا مقرونا ً بالوعي والشجاعة , اللامساواة الوحشية في العراق والفساد والدعاية المضادة مثل إننا لانستطيع أن نعمل أي شيء , لهذا يجب المقاومة الواعية ورفض هذا التغول الرأسمالي المحلي والعالمي ويجب أن نعبر من الواحد الى الاثنين ( نخبة الإمتيازات والسلطة والمال ) وحرمان الأغلبية الساحقة ومعاناتها اليومية , يمكن تنظيم الإنتاج والحياة الإجتماعية في شكل لايخضع لديكتاتورية الملكية الخاصة , لايجوز أن تكون اللاعدالة الوحشية بمثابة قانون الانسانية ثانيا : لايجوز أن ينقسم العمل الانساني بين نشاط نبيل كالخلق الإبداعي والحكومي من طرف والعمل العادي ووجود المواد الطبيعية , لابد من رد التعارض بين العمل النخبوي الذكي والعمل العادي , الجانب الانساني قاعدة مستوى العمل وماينجز يوميا ً وليس فقط فوق القمة , ماهو ليس ضروري للانسان مثل الذي يفصل بواسطة ( القومية , العنصرية , الدين , الحدود الجنسية ) المساواة يجب أن تكون عبر الاختلافات والاختلاف لايكون عقبة ضد المساواة , يقولون البعض ذكي والبعض غبي الخ لهذا المعركة ضد المساواة دائما في جانب الهويات , أنت هويتك أن تكون فقيرا ً ,غبيا ً أو هويتك أن تكون غنيا ً وذكيا ً هذه هي ثقافة الهويات ومعارضة المساواة , المساواة ديالكتيكيا ً توجد عبر الاختلافات لهذا مرة ثانية الاختلافات ليست عقبة المساواة , المساواة هي ديالكتيكية الاختلاف نفسه , القدرة الخلاقة للاختلاف هي المساواة , رفض الاعتقاد بإسم الاختلافات بأن المساواة مستحيلة , رفض الحدود للآخر في أي شكل وهي ليست قانونا ً طبيعيا ً , إنهم يريدون أن يشيعوا بين صفوفكم الخوف والرعب ولكن الحياة الاجتماعية والانسانية هي التي تجمعكم الآن , هناك بديل النضال ضد اللاعدالة وتمركز الرأسمال بأيدي القلة والتمرد ضد الليبراية المتوحشة , أفضل أن تكون حشرة بدل أن تكون لاشيء كما قال سارتر , الأهم هو الموضوع الانساني وهو ليس المالك وإن لم يكن مالكا ً فهو الموظف الذي لديه راتب شهري في كل الاحوال يجب أن يكون مستهلكا ً , هو لاشيء , هذه قوانين الوحوش , الوحش يصبح أكثر وحشية كل يوم , مايحصل هو المزيد من قمع الحرية وإزدياد حدة اللامساواة وهي محمية من قبل الوحوش , إحتمال أن تكون لاشيء لامستهلك ولاموظف ولا رأسمالي ,3 مليار إنسان بمثل هذا الحال , الناس تحاول أن تجد عملا ً بينما آخرون لديهم يوم عمل طويل , أفكار الحركة الشعبية يتوجب أن تكون مشروع للمنظمات والنقابات والحركات المنظمة حتى لاتضيع الذاكرة حتى يتطور الوعي بما هو ضروري , شيء طبيعي المتظاهرون يعودون الى بيوتهم ووظائفهم ولكنهم سيعودون في زخم أكثر نضجا ً وقد تعاملت السلطة مع الشعب بخطاب ناعم ومخادع , تغيير الكراسي هو الاقتصاد ( الترغيب ) ولكنهم لايزالون يقودون حافلة الشعب صوب الهاوية والسلطة السياسية هي من يدير قيادة الحافلة ومنذ 2003 ثبت فشلهم وفسادهم في الواقع وكان دور إيران وأميركا منذ تلك الفترة سلبيا معاديا لحقوق الانسان العراقي والمنطقة ,وخطاب خشن وتخوين كان لأصحاب العمائم قصب السبق مثل الشيخ الكوراني وخطاب صمت في الاعلام وناشط في الميدان وهم قادة الميلشيات الذين يتلقون الأوامر من قاسم سليماني , نحن لدينا الآن حركة جماهيرية كبيرة تعبيرها تلقائي عن أفكار الناس وهي جزء أساسي من سياسة جديدة بلاحركة نحن لايمكن أن نشيد وجود سياسي جديد وطبيعي وإحتمالية التركيب لاستراتيجية جديدة , الزمن يكون بجانب الدولة , الدولة تستمر وهي استمرارية القوة , الحركة هي دائما ً نتيجة , كل الحركات تبدأ وتنتهي ,هناك نقص في توزيع مناسب للقوة بين القوة والحركة , الناس لايمكن أن يكونوا دائما ًفي الحركة لأنهم يعودون الى عوائلهم , وظائفهم , عملهم , لايمكن أن يكونوا الى الأبد في شعور الثورة والحركة وهي الدولة من أسمها state والصبر بجانبها وتبقى المنظمات هي الذاكرة للحركة الشعبية و ربما الحركة الشعبية ستكون أقوى في المرة القادمة رغم التصفيات الدموية بالديموقراطية الاشتراكية والمساواة
المصدر :الفيلسوف الفرنسي آلان بادو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here