(الشيعة العرب..هويتنا) و(الاقليم..قضيتنا) وبدونهما لا قيامة للشيعة بالعراق حتى لو ظهر المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

ليعلم الجميع.. (اقليم وسط وجنوب) يوحدنا كشيعة بارض الرافدين رغم كل خلافتنا.. من تشرذم سياسي لاحزاب وكتل مختلفة بمشاريعها واصنامها.. واجنداتها الخارجية والداخلية.. ومن تشرذم المرجعيات الاجنبية اللبنانية والايرانية بالنجف .. ومن صراعاتنا القبلية التي هي نتاج عدم وجود مشروع سياسي يوحدنا.. ويشغلنا بقضية جامعة موحدة .. فاقليم وسط وجنوب .. يبرزنا كشيعة عرب بكيان وخصوصية بين شعوب العالم.. ويبرز الشيعة العرب كهوية .. هذه الهوية التي تهمش قوميا بالاحواز لمجرد انهم عرب .. وتهمش مذهبيا بالشرق الاوسط عموما لكونهم (شيعة)..

ونؤكد بان (قوة الشيعة العرب بوسط وجنوب، هي قوة لكل الشيعة بارض الرافدين من تركمان واكراد وشبك).. وخير دليل بان من اندفع للدفاع عن الشيعة التركمان والشبك هم ابناء وسط وجنوب اي الشيعة العرب.. اساسا.. باحداث الموصل.. مما يؤكد لو كان للشيعة العرب اقليم.. لما تجرأ احد على اي شيعي من تركماني او شبكي او كوردي ..

ولنتبه بان الامام الحسين عليه السلام وقبله الامام علي.. لم يذهبون لارض ومكون بشري الا الى الشيعة العرب بوسط وجنوب ارض الرافدين.. التي كان يطلق عليها (بولاية الكوفة) بالعهد الاموي.. وارسل الامويين ابشع واقسى ولاتهم الى تلك الارض كعبيد الله بن زياد ليبطش بالشيعة العرب بالكوفة.. لادراكهم بان الائمة المعصومين ومنهم الامام الحسين (لا قوة لهم) الا بالشيعة العرب فاذا استضعفوا بموطنهم .. (يضعف الائمة بتحركاتهم) لذلك سارع عبيد الله بن زياد للكوفة قبل دخولها من قبل الامام الحسين.. فبطش عبيد الله بن زياد بالشيعة العرب بالكوفة.. وفرض عليهم الاحكام العرفية بل وحتى التجنيد الاجباري.. وزجهم بعيدا عن ارضهم.. حتى يضعف الائمة المعصومين والامام الحسين منهم.. فجاء الامام الحسين للكوفة فتم قتله بالطريق من قبل الامويين..

ولكن لو الامام الحسين سبق عبيد الله بن زياد لدخول الكوفة.. لتغير وجه التاريخ.. وهذه حقيقة لا يخالفهم الا ناكر للحقيقة.. وحاقد على الشيعة العرب..

ولو اصبح بكل الارض دول للشيعة العجم.. وحرم الشيعة العرب بحقهم بدولة او اقليم لهم بمنطقة اكثريتهم.. فلن تنتصر ثورة الامام المهدي عج.. لذلك سيسعى الامام للكوفة وهي ارض قوية باهلها.. ولن يتحقق ذلك الا بان يسارع الشيعة العرب بحقهم باقليم لهم من الفاو لسامراء مع بادية كريلاء النخيب.. وجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان.

……………………….

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here