سيادة المطران عطا الله حنا : ” نطالب بوقف العدوان التركي على سوريا وان تتوقف لغة الحرب والقتل لكي تحل مكانها لغة الحوار والمحبة والسلام “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نطالب تركيا بأن توقف عدوانها فورا والذي يستهدف الاراضي السورية فكفى ما حل بهذا البلد من دمار وخراب ونزيف واستنزاف .

من الذي اعطى لتركيا الحق لكي تعتدي على الاراضي السورية وعلى الابرياء من ابناء سوريا وخاصة في المناطق المستهدفة .

ليس من المنطق ان يستمر هذا العدوان وان يتواصل هذا النزيف فاولئك الذين يقتلون ويستهدفون هم الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بأية صراعات سياسية .

تركيا التي نسمع قادتها يدافعون عن فلسطين وقضيتها العادلة انما يعتدون اليوم على قطر عربي شقيق وفي هذا تناقض كبير ، كيف يمكن ان تكون مع فلسطين وفي نفس الوقت ان تعتدي على سوريا او على اي بلد عربي اخر .

منذ اكثر من ثمانية سنوات وسوريا تتعرض لحرب تدميرية عبثية ادت الى كثير من الخراب والدمار والمآسي الانسانية .

ان الخلافات والصراعات السياسية يجب ان تحل بالحوار والتفاهم ويجب ان تتوقف لغة الحرب والتهديد والوعيد التي تستهدف الدولة السورية .

نتضامن مع سوريا في محنتها ونرفض العدوان الذي تتعرض له من تركيا كما رفضنا في الماضي الاعتداءات الاسرائيلية وغيرها ايضا .

نتمنى ونناشد ونطالب بأن يتوقف هذا العدوان وان تتوقف لغة الحرب والموت والخراب والدمار ، وبدلا من اللجوء الى القوة العسكرية نتمنى اللجوء الى القوة الاخلاقية والانسانية لغة الحوار والتفاهم وتكريس قيم السلام والمحبة والاخوة .

لا للحرب ولا للعدوان ، نعم للسلام في سوريا ونعم لحل الصراعات والخلافات بالحوار وبالاساليب السلمية بعيدا عن لغة العنف والحرب والدمار والموت .

ان الاعتداء على سوريا هو اعتداء على فلسطين كما ان الاعتداء على فلسطين هو اعتداء على سوريا وعلى كل الامة العربية وعلى كل احرار العالم .

لا نكره احدا ولا نحرض على احد فرسالتنا هي رسالة السلام ونبذ العنف والحروب ولغة القتل والموت .

آن لسوريا ان تنعم بالسلام بعد كل هذه السنوات التي استهدفت فيها بأساليب متنوعة ومختلفة معهودة وغير معهودة .

آن للغة الحرب ان تتوقف وان ننتقل الى مرحلة الحوار والمحبة وتحقيق السلام والعدل، سوريا تستحق ان نتضامن معها وان نقف الى جانبها وان نطالب بأن يتوقف العدوان الذي تتعرض له فالسوريون بكافة اطيافهم وطوائفهم يستحقون ان يعيشوا بسلام في هذا البلد الجميل بلد التاريخ والحضارة والتراث الانساني والذي تم استهدافه بفعل الحرب العبثية والمؤامرة الهمجية التي تعرضت لها الدولة السورية .

لا يحق لتركيا ان تقول بأنها تدافع عن امنها وسلامها وهي تعتدي على بلد عربي شقيق فالعدوان لن يؤدي الى الامن والسلام .

نتمنى ان يصل صوتنا الى القيادة السياسية في تركيا وان يعودوا الى رشدهم وانسانيتهم ومن كانت بوصلته فلسطين والقدس لا يمكن ان يكون اداة دمار وخراب لاي قطر عربي في هذا المشرق .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم في حديث تلفزيوني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here