تمشيا مع النهجي القمعي الصدامي : لا زالت اعتقالات المتظاهرين  متواصلة مع عمليات تعذيب

بقلم مهدي قاسم

وصلني  ــ على الخاص ــ تسجيل صوتي من بغداد أرسله أحد الصحفيين العراقيين من قلب بغداد النازف بدماء المتظاهرين الوطنيين الشرفاء، المحتجين من أجل الكرامة  الوطنية و العمل و الخبز والخدمات ، وهو ــ أي التسجيل الصوتي ــ بمثابة صرخة استغاثة و طلب نجدة من الرأي العام العراقي والعالمي للوقوف تعاطفا ، بل و  استنكارا و إدانة لحملة الاعتقالات القمعية و العشوائية و الانتقامية من قبل جهات مجهولة تعد نفسها ” جهات أمنية ” تزج بشباب العراق المتظاهرين ـــ سلميا ـــ  في دهاليز و غياهب السجون والمعتقلات ، بذريعة المشاركة بالمظاهرات !!، ليتعرضوا هناك لصنوف التعذيب و الإهانة و شتى أنواع الإذلال و الانتهاك الشديد للكرامة الإنسانية ، طبعا ،  و مثلما ذكرنا ، مصحوبة بعمليات ضرب و تعذيب ، و حسب النهج الصدامي القمعي و الوحشي السائد حينذاك : كعملية تعليق *و ضرب أطراف بالهراوة أو العصا الغليظة ، و غير ذلك من التفنن الصدامي  في أساليب التعذيب المعروفة جيدا في أذهان الشارع العراقي في ذلك العهد الدموي الأسود و الرهيب و الذي أحياه مجددا البعثي السابق و القاتل الجماعي عادل الزوية..

ولا غرو في ذلك ،  ولا عجب حتى ولا عتب  :

ـــ  إذا عرفنا أن جزءا  أساسيا من ماضي عادل ” الزوية ” المظلم و  المُشين لا زال متكّلسا ومترسبا بطبيعة النزعة القمعية المزمنة  والمكتسبة أصلا من روافد المستنقع الدموي للبعث الفاشي ، كانتماء سابق بعثيا و حرسا قوميا ، تشبَّع به  ذهنه و طفح بلا فكاك ، و كذلك لاوعيه المضطرب والمشوش والمحتشد بأفكارمتضاربة ومتصادمة من عقائد شمولية من  بعثية على ماوية ، مختتمة ومقفلة على نسختها الشيعية الولائية أو الخمينية الثيوقراطية الظلامية الباطشة وهي أقرب إلى الفكر الأخونجي ذات منحى قمعي و إقصائي  ..

فمن هنا يجب أن لا تكون حملة الاحتجاج  مقتصرة على إدانة أعمال قتل المتظاهرين فحسب ، إنما يجب أن تشمل عمليات الاعتقالات العشوائية و كذلك عمليات الخطف والاغتيال  التي زادت في الأونة الأخيرة بعد التظاهرات الحاشدة و بوتيرة متصاعدة و خطيرة تهدد حياة مئات من المعتقلين بالقتل و التصفيات على أيدي ميليشيات موالية للنظام الإيراني تحت ذريعة قيام  ب”مهمات ” القوات الأمنية !!..

فيجب إطلاع منظمات دولية ذات شأن بحقوق الإنسان بما فيها منظمة العفو الدولية و كذلك غيرها من منظمات مماثلة ، بغية إنقاذ حياة عشرات من المتظاهرين المعتقلين و المهددين بالتصفية الجسدية أو الموت البطيء تحت التعذيب ..

رابط فيديو عن تعذيب المتظاهرين المعتقلين :

هذه حلول الحكومة العراقية الوحشية .. افتقدوا كل القيم الإنسانية Det är de brutala lösningarna från den irakiska regeringen .. saknade alla mänskliga rättigheter.These are the brutal solutions of the Iraqi government .. lacked all human rights

Geplaatst door Lamis Kadhum op Maandag 7 oktober 2019

صورة عن أب  مصعوق وهو ملطخ بدماء أبنه الذي أُصيب في التظاهرات إصابة قاتلة على أيدي قناصين ” مجهولين ” حيث توفي  بين يديه أثناء نقله إلى المستشفى !.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here