القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا حقوقيا بريطانيا بأن هدم منازل المواطنين الفلسطينيين ومنشأتهم انما تعتبر جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ، كما انها تعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي وللاعلان العالمي لحقوق الانسان محذرا من مغبة التعامل الدولي مع هدم المنازل كأرقام واحصائيات روتينية باتت مألوفة واعتيادية وتتكرر بشكل يومي ، كما اننا نلحظ بأن سياسة هدم المنازل لا تثير حفيظة وردود افعال ملائمة من المجتمع الدولي ولذلك فإن سلطات الاحتلال ممعنة في سياساتها القمعية الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني .
واضاف سيادته بأن سلطات الاحتلال تصعد من حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المحتلة من خلال عمليات الاستيلاء التدريجي على اجزاء واسعة منها وعمليات الطرد والتهجير القسري وملاحقة المواطنين لترحيلهم عنها عبر توسيع نطاق جريمة هدم منازل المواطنين ومنشأتهم في عدد من المواقع في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس .
وقال سيادته بأننا نتمنى من كافة ضيوف فلسطين الاتين للتضامن مع اهلها وابنائها بأن يتابعوا حقيقة ما يحدث في القدس من استهداف لمقدساتها واوقافها وانسانها وان يتابعوا باهتمام ايضا جريمة هدم منازل المواطنين ومنشأتهم ومتابعة هذه الملفات مع كافة الجهات الدولية المعنية وعبر سيادته عن استغرابه من صمت الامم المتحدة والدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين وتتغنى بالدعوة لاحترام حقوق الانسان وهي في نفس الوقت لا تحرك ساكنا ازاء جرائم الاحتلال في فلسطين الارض المقدسة.
واضاف سيادته بأن خوف الدول من ردة فعل اسرائيل ازاء اي انتقاد يوجه لجرائمها غير مبرر ويعد تواطئا يرتقي لمستوي التغطية على جرائم الاحتلال بما فيها هدم المنازل والمنشأت التي يتم تمويل جزءا منها من الاتحاد الاوروبي ومن دول اخرى.
من حقنا ان نتسائل: كم عدد المنازل والمنشأت المطلوب هدمها لاقناع الجنائية الدولية وغيرها من المؤسسات الحقوقية بضرورة التحقيق في جرائم الاحتلال واتخاذ القرارات والاجراءات المطلوبة .
نتمنى منكم وانتم تزورون فلسطين بأن تتابعوا وتعاينوا ما يحدث في هذه الارض المقدسة من انتهاكات خطيرة تستهدف الحجر والبشر كما انها تستهدف ابناء شعبنا الفلسطيني في كافة تفاصيل حياتهم .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط