السلم والتضامن يصدر بيانا للافراج عن معتقلي الحراك الجماهيري

عامر عبود الشيخ علي

اصدر المجلس العراقي للسلم والتضامن بيانا خلال المؤتمر الصحفيي الذي عقده يوم السبت المصادف 10/12/2019 في مقر المجلس، ندد خلاله بالقتل والاعتقالات التي حصلت في التظاهرات السلمية التي راح ضحيتها عدد كبير من المتظاهرين ومن القوات الامنية، وطالب البيان باطلاق سراح المتظاهرين والناشطين المدنيين من الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية ، وفي ما يلي نص البيان

“بالرغم من تعهدات الحكومة العراقية وعلى رأسها السيد رئيس مجلس الوزراء في اكثر من مرة وفي خطابات معلنه بأطلاق سراح جميع الموقوفين من المتظاهرين والناشطين السلميين فورآ الا ان المجلس العراقي للسلم والتضامن لم يلمس ولم يتحقق لديه عمليآ تنفيذ هذه التعهدات الا بشكل محدود فلا يزال عدد كبير من المتظاهرين السلميين ومسانديهم معتقلين ومغيبين في اماكن تجهل عوائلهم التعرف عليها . وفي حين اصبح حضور لقاء او تلبية دعوة تهمة كافية تساق بجريرتها الى المعتقلات مواطنون مدافعون عن الديمقراطية ومعنيون بالنشاط السلمي الوطني كما حدث لعضو هيئة رئاسة مجلسنا المهندس الاستشاري (عقيل كاظم التميمي) وحيث استمرت الاعتقالات والاختطافات لتنال شخصيات اخرى كما حدث للكاتب والطبيب المختص الدكتور (ميثم الحلو) وغيره آخرين عجزت عوائلهم من الوصول اليهم ومعرفة اماكن احتجازهم او حتى إيصال الادوية الضرورية اليهم في ظاهرة فريدة من تاريخ العراق الجديد الذي ترفع فيه شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان مما تعيد الى الاذهان ما كان يحدث في النظام الصدامي المباد من تجاوزات على حقوق المواطنين. ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه من جديد نغمة الاتهامات الباطلة والمعروفة والمتكررة عن مؤامرات مزعومة لتبرير هذه الانتهاكات الصادمة.

ان المجلس العراقي للسلم والتضامن وانطلاقآ من حرصه المسؤول على تعزيز قواعد السلم المجتمعي وعلى مستقبل بلدنا وسمعته يدعو الى الوقف الفوري للملاحقات والاعتقالات العشوائية ويدين بشدة الانتهاكات الفظة للحريات العامة والخاصة ويطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها بالكشف عن مصير المعتقلين واطلاق سراحهم فورآ ودون شروط او املاءات من تلك التي تعودنا عليها في المرات السابقة.

أن استمرار حجز المتظاهرين السلميين ومسانديهم في اماكن مغيبه وعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها بأطلاق سراحهم من شأنه ان يزعزع الثقة بالسلطة ويزيد من التذمر والغليان الشعبي في وقت اصبح فيه الجميع يتطلع الى آستعادة الاستقرار وتعزيز قواعد السلم لخلق آرضية ملائمة للاصلاح والتغيير المنشودين.

ان المجلس العراقي للسلم والتضامن يتوجه الى كل القوى المحبه للحرية والسلام والى المنظمات الو طنية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والى الفريق الاممي العامل في العراق الى ممارسة دورهم والضغط على السلطات العراقية للكشف عن مصير المعتقلين والحفاظ على حياتهم وآطلاق سراحهم فورآ.

الخلود الابدي لشهداء الوطن الابرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمجد للعوائل المكلومة بأبنائها.

سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here