من يحاسب من و الكل فاسدون

رشيد سلمان

الذين تناوبوا على المناصب منذ 2003 و لحد الان كانوا شحاذين يعيشون على الصدقات الاجتماعية و بقدرة قادر لبسوا البدلات و الاحذية الايطالية التي يستبدلونها كل يوم بدلا من الدشداشة و النعال.

رئاسة الجمهورية و نوابها الثلاث تناوب عليها هادروا المال العام ففي عهد المرحوم الطالباني وصلت المنافع الاجتماعية وحدها مليون دولارا شهريا و كان لبهلول الحكومة الحالية حصة منها.

في عهد المعصوم و نوابه الثلاث وصلت مخصصات العزائم و الولائم و شرب الشاي و القهوة 52 مليار دينارا تعادل 130 الف راتب تقاعدي الواحد منها 400 الف دينارا.

هذا بالإضافة الى تعيين بناته كمستشارات براتب 12 مليون دينارا شهريا عدا المخصصات و المنافع الفاحشة الاخرى.

الرئيس الحالي سار على خطى المعصوم بهدر المال العام و اضاف اليه السفرات المكوكية الفضائية الترفيهية غير المجدية و استمر هدر المال العام بالرغم من خواء الخزينة.

مكتب رئيس الوزراء في عهد المالكي شغله 1300 موظف و موظفة من الاقرباء و الاحباب بعناوين مختلفة الغالبية منهم و منهن يديرون المكتب بالريموت كونترول لانهم فضائيون.

خلف المالكي حيدر العبادي الملقب بابو حزم الفساد بعد ان سماها حزم الاصلاح.

العبادي رسخ الفساد خاصة في وزارة و هيئة الاتصالات بعد ان قبض 5 ملايين دولارا كرشوة من شركات الانترنيت عندما كان وزيرا للاتصالات التي لم تدفع ديونها البالغة 5 مليارات دولارا للدولة لحد الان.

العبادي يعلم ان الرخصة الرابعة للأنترنيت هي مطبعة للدينار و الدولار لخزينة الدولة و لكنه عارضها و اصبحت وسيلة يهدد بها و معه هيئة الاتصالات شركات الانترنيت لدفع الرشوة.

خلف ابو حزم الفساد بهلول يدعي الاقتصاد مع انه اثبت انه لا يعرف الفرق بين المليون و البليون و وصل الفساد الى حد دفع الفقراء و العاطلين من الجنسين الى الانتفاضة مطالبين بحقوقهم المنهوبة.

بدلا من ان يستجيب البهلول للمنتفضين اصدر اوامره بقتل المئات بالرصاص و الغازات السامة و جرح و اعتقال الالا ف منهم اي انه كرر جريمة المالكي و العبادي بدرجة اشد.

برلمان على بابا تناوب على رئاسته النجيفي و الجبوري و الحلبوسي وهم شر خلف لشر سلف و هذا الوصف كافي لان البرلمان فضائي لا يكتمل نصابه الا لتمرير قوانين تزيد ثراء النواب العطالة البطالة من الجنسين.

ملاحظة: ما ذكر يشير الى ان الفساد يتضاعف بدلا من ان يقل مع كل ثالوث للرئاسات الثلاث وشبكاتها ما يعني ان الكل فاسدون و لا يمكن استبدال الاصلاح بالفساد كما يزعمون كذبا.

الانتفاضة الحالية كشفت ان ثالوث الرئاسات الثلاث و من معهم ليسوا فاسدين فقط بل قتلة هدروا دماء الشهداء المنتفضين و جرحوهم و اعتقلوهم ثم ترحموا علبهم كذبا و نفاقا.

استمرار التظاهرات و لاعتصامات للخلاص منهم ثم محاسبتهم هو الحل الاوحد لان من يصلح من و الكل فاسدون.

تعديل الدستور الفاسد الذي رسخ المحاصصة و استبدال نظام سنت لوغو الانتخابي الذي زور و جيّر اصوات الناخبين بنظام الدوائر المتعددة و فرز الاصوات المباشر يتيح للنزيهين و اصحاب الكفاءة الوصول للبرلمان.

ملاحظة: تحذير الفاسدين و ابواقهم المأجورة من عواقب التظاهرات و الاعتصامات هراء لان تردي الخدمات الضرورية و التعليم و البطالة و الرشوة و الفساد لا يمكن ان تكون اسوء مما هي عليه الان.

الرحمة على ارواح شهدائنا الابرار و الصبر الجميل لأهلهم و محبيهم الشفاء العاجل لجرحاهم و الخزي و العار للمجرمين الفاسدين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here