الغموظ يلف حادث مقتل صحفييان و طفلهم

مركز ميترو: نطالب بتحقيقات عاجلة وجدية وشفافة

ميترو، السليمانية 17 من تشرين الاول 2019: مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين الجهات الامنية في محافظة السليمانية بتحقيقات عاجلة و جدية وشفافة في حادثة مقتل الصحفيين ( ئامانج باباني ولانة محمد وطفلهما الرضيع هانو)، واطلاع الراي العام على تفاصيل ماحدث.

بعد انتشار خبر الحادثة، توجه منسق المركز الى دائرة الطب العدلي في المدينة، وأعلن امام وسائل الاعلام قائلاً ” أننا امام جريمة كبرى، تمثلت بمقتل صحفيين معروفين في مدينتنا” مؤكداً “يجب ان لا تمر هذه الجريمة، ويجب ان يشعر الجميع ان هذه الجريمة قد ارتكبت ضدنا جميعا، بما فيها الجهات الامنية”.

وبعد وصول المعلومات عن الحادث لمركز ميترو، اتصل المركز بنائب رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد ” قوباد طالباني” وطالبه بالتدخل لاجراء تحقيق جدي وسريع لكشف الحقيقة، والذي أجاب مشكوراً “طالبت شرطة وآسايش السليمانية بأجراء تحقيق جدي وسريع وشفاف، وان يتم طرح جميع الحقائق التي يتوصلون لها امام الرأي العام”.

وبعد وصول المعلومات عن الحادث لمركز ميترو، اتصل منسق المركز بنائب رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد ” قوباد طالباني” وطالبه بالتدخل لاجراء تحقيق جدي وسريع لكشف الحقيقة، والذي أجاب مشكوراً “طالبت شرطة وآسايش السليمانية بأجراء تحقيق جدي وسريع وشفاف، وان يتم طرح جميع الحقائق التي يتوصلون لها امام الرأي العام”.

وبشأن الحادثة، صرح مدير ئاسايش السليمانية لصحيفة “ميلت” قائلاً “حادثة مقتل ئامانج باباني وزوجته لانة محمد وطفلهما الرضيع، هي عملية انتحار وليس اغتيال”.

وكان الموقع الالكتروني ل “ميلت” قد حصل على معلومات من مصادر أمنية، أكدت ان التحقيقات الاولية، أظهرت ان المغدورين تعرضوا لاطلاق نار من مسافة قريبة جداً، وان المسدس الذي اطلق منه النار واصاب ئامانج وزوجته وطفله، قد عثر عليه داخل السيارة التي كانوا يستقلونها.

واوضحت تلك المصادر الامنية، ان التحقيقات الاولية، تظهر بشكل شبه مؤكد، ان اطلاق النار تم من قبل ئامانج باباني، حيث اطلق النار اولاً على زوجته التي كانت تقود السيارة، وبعد ذلك اطلق النار على طفلته، واخيرا اطلق النار على رأسه.

وحسب المعلومات الاولية التي حصل عليها موقع “ميلت” من مصادر امنية “أنه لم يتم العثور على اي اطلاقات نارية اصابت السيارة من الخارج، وهذا ماجعل الخفايا تظهر بشكل واضح، ان الحادث تم بيد ئامانج والذي انتحر بعد قتل زوجته وطفلته.

وبشأن المعلومات حول الحادث التي صدرت من جهات رسمية، فأن مركز ميترو يؤكد على “ضرورة التحلي بأقصى درجات الشفافية والمعلومات الدقيقة حول الحادث، من قبل الجهات الامنية التي تحقق فيها، وتزويد وسائل الاعلام بتلك النتائج لكي يطلع عليها الرأي العام في اقليم كوردستان.”

وبينما تضاربت التصريحات من قبل الجهات الرسمية وتناقضت مع بعضها، وبالذات تصريح رئيسة البرلمان والناطق الرسمي بأسم حكومة الاقليم، وبعض تصريحات جهات امنية غير معروفة ومنظمات عراقية ناشطة في مجال حقوق الانسان، فأن كل ذلك ناتج عن التسرع في اتخاذ موقف بعد الحادث مباشرة دون متابعة المعلومات الناتجة عن التحقيقات الاولية، واخذها من المصادر الرئيسية التي تحقق في الحادث، وبالذات الشرطة والآسايش.

ونشرت قناة NRT التي يملكه رئيس حراك الجيل الجديد أقدم مسلحون مجهولون، الاربعاء، على قتل الزميل (امانج باباني) مقدم برنامج “بلا حدود) وزوحته لانه محمد و طفلهم

وقال القناة نقلا عن شهود عيان، ان المجنى عليهم تعرضوا إلى اطلاقات نارية في الرأس فارقوا على اثرها الحياة مباشرة.

وقد تضاربت المواقف حول الحداث بعد اعلان مؤسسة ناليا للاعلام ببيان رسمي موكدا فيه ان ئامانج باباني و زوجته لانة محمد وابنتهم ذي ثلاث سنوات قد “اغتيلوا” مطالبا بالكشف عن الجناة.

فيما قالت رئيس البرلمان ريواس فائق صدمت بخبر الاغتيال مطلبة الجهات الامنية بالتحيقي بالجريمة.

اما المتحدث باسم حكومة الاقليم عادل فانه ادان “الهجوم المسلح” على الصحفيين مطالبا بالتحقيق بالجريمة.

وقد شيع اصدقاء و زملاء و عائلة الصحفية ومقدمة برنامج صباح كوردسات (لانة محمد) وطفلهها هانو فجر اليوم في مقبرة بكرجو بالمدينة. فيما شيع جثمان الصحفي ئامانج باباني في مقبرة كلكن.

اصدرت مديرية شرطة السليمانية، فجر اليوم الخميس ، بيانا، بشأن مقتل الصحفي “امانج باباني” مقدم برنامج “بلا حدود” الذي يعرض على شاشة NRT الكردية وزجته الصحفية في قناة كوردسات جاء فيه “وردتنا معلومات مؤسفة هذه الليلة تفيد بوجود 3 اشخاص مقتولين بالقرب من نقليات شاره زور في مدينة السليمانية هم كل من (امانج محمد نوري مواليد 1979، لانه محمد صالح، مواليد 1990، هامو امانج محمد، العمر 3 سنوات”. واكدت شرطة السليمانية في بيانها أنها “ستقوم بتوضيح تفاصيل الحادثة بشكل مفصل يوم غد”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ان مركز ميترو الذي حرص على استقلاليته منذ بداية تأسيسه، وفي نفس الوقت حرص على توخي الحذر والحصول على المعلومات من جميع اطراف اي حدث، والتدقيق في تلك المعلومات، ومن ثم اتخاذ الموقف المناسب بكل حدث يوكد مجددا ” ان الغموض الذي يلف الحادث يتطلب من الجهات الامنية تحقيقات في غاية الشفافية والجدية و بسرعة”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here