مئات الأكراد السوريين ينزحون إلى العراق

منظمة حقوقية تحذر من عودة اللاجئين

تاريخ النشر: 17/10/2019

لجأ مئات الأكراد السوريين الهاربين من العنف إلى العراق، فيما ذكرت منظمة غير حكومية موالية للمعارضة، أمس الأربعاء، أن اللاجئين والنازحين العائدين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية يواجهون اعتقالات تعسفية وفساداً متفشياً، فضلاً عن نقص في الخدمات.
فقد وصل نحو 500 كردي سوري خلال الأيام الأربعة الماضية إلى إقليم كردستان العراق المجاور، فارين من العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمالي سوريا. وأشاروا إلى أن هؤلاء اللاجئين وصلوا على دفعات عدة. وقال مسؤولون في محافظة دهوك، الحدودية مع سوريا، أمس الأربعاء، أن تلك العائلات نقلت إلى مخيمات للاجئين في شمال غربي العراق، والتي كانت ملاذاً آمناً لملايين النازحين العراقيين مع اجتياح تنظيم «داعش» للبلاد في عام 2014. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس عن هؤلاء، قال معاون محافظ دهوك للشؤون الإنسانية إسماعيل أحمد، إن «هؤلاء أصلاً كانوا قد حصلوا على إقامات في إقليم كردستان، ويبدو أنهم توجهوا إلى ذويهم قبل وقوع المعارك وحوصروا هناك (…) واليوم تمكنوا من العودة».
وأكدت المنظمات غير الحكومية العاملة في إقليم كردستان العراق، إنها في حالة تأهب قصوى مذ بدأت أنقرة قبل أسبوع عملية عسكرية في شمالي سوريا.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أفادت مساء السبت بأن «182 كردياً سورياً عبروا الحدود إلى كردستان العراق، هرباً من القصف في شمال شرقي سوريا».
من جهة اخرى، قالت «الرابطة السورية لكرامة المواطن» في تقرير أعلنت عنه خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول، إن السوريين في «مناطق الحكومة يعيشون في خوف شديد»، محذرة من أن عودة اللاجئين السوريين إلى تلك المناطق «غير آمنة».
وذكرت المنظمة أن 59 في المئة من أصل 165 شخصاً شملهم الاستطلاع قرب دمشق وفي محافظات حلب (شمال) وحمص (وسط) ودرعا (جنوب) «يفكرون جدياً في مغادرة مناطق النظام لو سنحت لهم الفرصة».
وتشجع السلطات السورية اللاجئين على العودة إلى بلادهم واعدة إياهم بالأمان، إلا أن منظمات دولية وحقوقية تجمع على أن البيئة في سوريا غير مهيئة لاستقبال العائدين، في ظل تقارير عن اعتقالات وسوق للتجنيد الإلزامي، عدا عن الوضع الاقتصادي المتدهور ودمار البنى التحتية،
إلا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في مقابلة تلفزيونية الشهر الحالي «أتحداهم أن يُظهروا اسماً ممن عادوا إلى سوريا تم اعتقاله»، مضيفاً «أقول نحن لن نعتقل أحد، نشجعهم على العودة الآمنة إلى قراهم ونقدّم بقدر إمكانياتنا كل التسهيلات لضمان عيشهم الآمن».
(أ.ف.ب)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here