إعدام الدواعش لصالح الجميع: حكومات الغرب مشتهية ومستحية !!

بقلم:مهدي قاسم

في مقالات عديدة شبهتُ عناصر الداعش الإرهابية بجراثيم
معدية ، وطاعون فتاك متحرك بقدمين و أينما يخطو يسقط هناك عديد من الناس المسالمين و الأبرياء بين قتيل و جريح ، فالداعشي يعتبر نفسه ” جهاديا ” و رسالته الوحيدة في الحياة تتجسد بالاستشهاد من أجل الخلافة الإسلامية ، بعدما يكون قد أُشبع حتى التعصب الأعمى بغسل
الدماغ بغسيل تكفيري آسن و قذر ، ليوم مستعدا في أي مكان و زمان لقتل الناس المجهولين من قبله أو أن يفجر نفسه في وسط جمهورحاشد في الساحة أو السوق أو على قارعة الطريق ..

لذا فحسب اعتقادنا إن خطورة العنصر الداعشي ” العقائدي
” تتجاوز خطورة مجرم ” عادي ” مهما كان مجرما خطيرا ، و الذي من الممكن إعادة تأهيله ، أثناء إتمام مدة محكوميته العقابية (إذا لم يكن مجرما سيهوباثيا ميؤوس منه تماما ــ نقول ربما يمكن إعادة تأهيل” المجرم العادي” لجعله عضوا صالحا و نافعا في المجتمع ، بينما عملية
إعادة تأهيل العنصر الداعشي ” الاستشهادي ، لهو جهد قد يكون عبثيا و ” شبه مستحيل بالمرة ، لأسباب آنفة الذكر ، وإذا كنا قد توصلنا إلى هذه الحقيقة منذ سنوات طويلة و أكدنا عليها مرارا و تكرارا فأن حكومات غربية كانت حتى لفترة قريبة مترددة على هذا الصعيد و ترفض
هذا التصنيف للدواعش و تؤمن بإمكانية إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ، كأعضاء صالحين نافعين ، فطالما احتجت و ضجت بسبب إقدام الحكومات العراقية المتعاقبة على إعدام بعض قليل منهم بعد إدانتهم إدانة قطعية وسارية المفعول من قبل المحاكم العراقية ولكن بعد ارتكاب آلاف
من الجرائم المروعة والوحشية الفظيعة من قبل عناصر داعش ليس فقط في العراق و سوريا و دول أفريقية ، إنما داخل العديد من العواصم الأوروبية أيضا ، فخفت نبرة هذه الاحتجاجات الأوروبية الرسمية على عمليات الإعدامات ضد الدواعش لتصبح خجولة وباهتة ، يوما بعد يوم ، إلى
حد ليس فقط بطلت هذه الدول أن تطالب بدواعشها ” الأوروبيين ” من ” الجيل الثالث ” المتولد ــ أصلا ــ في أوروبا من أبناء الجيل الأل من مهاجرين مسلمين و عرب إلى دول أوروبية ،أنما يضغط بعض من حكومات أوروبية بضرورة تسليم الدواعش المسجونين في سوريا إلى العراق لتجري
محاكمتهم هناك و من ثم إدانتهم ــ قضائيا ــ بعقوبة الموت للتخلص منهم مرة واحدة و إلى الأبد ..

و هذا يعني أنه توجد الإن ، فرصة ممتازة و رائعة أمام
الحكومة العراقية لإعدام كل الدواعش المُدانين ــ قضائيا ـآ بعقوبة الموت ، وذلك للتخلص منهم كعبأ أمني زائدا حراسات و و نفقات الإعالة و غير ذلك ، و كذلك تصفير إمكانية هروبهم من السجون والمعتقلات و من خلال ذاك منع قيامهم بعمليات إرهابية مجددا بعد هروبهم المحتمل
و الافتراضي ..

هامش ذات صلة :

( داعش ينحر خمسة من مربي الجاموس شمال غرب كركوك
افاد مصدر في الشرطة العراقية يوم الاربعاء ان عناصر من تنظيم داعش اقدموا
على نحر خمسة اشخاص من مربي الجاموس شمال غرب محافظة كركوك.

وأبلغ المصدر بأن عناصر التنظيم نحروا خمسة مواطنين من مربي الجاموس في طريق
قرية “كومبتلر” و”الفاتحة” في منطقة الممدودة شمال غرب كركوك نقلا عن صحيفة صوت العراق ) .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here