الصدر للمتظاهرين: السياسيون في الحكومة يعيشون حالة رعب وهستيريا

أصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، يوم السبت، بيانا بشأن التظاهرات المقرر تنظيمها يوم 25 أكتوبر المقبل.
وقال الصدر للمتظاهرين: “أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار.. كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا، فقد فات الأوان”.
وأضاف: “كلهم يريدون أن يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شابه ذلك، وكلهم قد جهزوا أنفسهم لأسوأ السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على إيجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل”.

وشدد الصدر على أن الحكومة عاجزة تماما عن إصلاح ما فسُد، مشيرا إلى أن “ما بُني على الخطأ يتهاوى”.
وأفاد زعيم التيار الصدري بأن “كلهم علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج الحدود وأنهم لن يستطيعوا إصدار أي قرار من دون موافقاتهم”.
وصرح الصدر بأنهم “أيقنوا أن العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية، وكلهم أذعنوا أن غالبية الشعب لا تريدهم، خصوصا بعد أن أضافت ثورة الأكفان رونقا جديدا”، وتابع قائلا: “لذا صاروا يلجأون إلى المكر والدهاء فينعتونكم بالسفهاء إلا أنهم هم السفهاء ولكن لا يشعرون، ينعتونكم بالمندسين والمدعومين من خارج الحدود، وينعتونكم بالبعثية والخيانة مع المحتل”.
وأوضح في بيانه أن السياسيين والحكوميين اليوم يشيعون أن المتظاهرين سيحملون السلاح، مستطردا بالقول: “لا أظنكم ستفعلون فأنتم غير متعطشين للدماء”.
وطلب الصدر من المتظاهرين الاتحاد والتوحد، مشددا على أن كل ما يطمح إليه الشعب العراقي موجود بيد الفاسدين، حيث قال إن “خيراتكم أسيرة بيد الفاسد، وأن أمنكم أسير بيد الفاسد، وأن هيبتكم بيد الفاسد، وأن كرامتكم بيد الفاسد، وأن لقمتكم بيد الفاسد، وأن ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد، وأن حريتكم بيد الفاسد”.
ودعا في السياق العراقيين إلى أن يكونوا أحرارا في وطنهم وإلى التخلص من الفساد والمفسدين، وعدم تصديق إشاعاتهم.
ولفت زعيم التيار الصدري في بيانه إلى أن تنظيم “(داعش) لولا فسادهم لما ظهر، مشيرا إلى أن “حزب البعث لن يعود وأن المحتل (في إشارة للقوات الأمريكية) لن يتجرأ بعد أن رأى مقاومة شجاعة وشريفة”.
جدير بالذكر أن التحشيد يتواصل لتظاهرات كبيرة في العراق، في 25 أكتوبر، تكريما لدماء الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة، واستئنافا للضغط الهادف إلى التغيير في البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here