الصناعة الوطنية و الزراعة الوطنية

احمد كاظم

الذين تداولوا المناصب يدركون اهمية الصناعة الوطنية و الزراعة الوطنية لاستقلال الاقتصاد الوطني و معالجة البطالة و مع ذلك اهملوا هذين القطاعين لسببين:

الاول: لفسح المجال لشركاتهم التي اسسوها من المال العام المنهوب ببدعة الخصخصة.

الثاني: بسبب الرشاوى من شركات عالمية لإغراق السوق بالبضائع السكراب و التمن الملوث و الادوية ة الاطعمة المنهية الصلاحية خاصة من الاردن و مصر و الخليج الوهابي.

المصانع العراقية الحكومية عددها بالمئات و بالإضافة الى المصانع الاهلية

وفرت غالبية احتياجات العراق من البضائع و شغّلت ما يقارب نصف مليون مهندس و موظف و عامل اهملت بعد 2003 للسببين المذكورين.

شركة النفط الوطنية كادرها الهندسي و الوظيفي و العمالي استخرج النفط و صدره بعد تصفيته بدون الاعتماد على مهندسين و عمالة مستوردة كما يحدث الان بعد ان سيطرت بدعة الاستثمار و الخصخصة على الفاسدين المرتشين.

البصرة و بقية الوسط و الجنوب تعج بالعمالة الاجنبية التي جلبتها شركات النفط المستثمرة بسبب فساد الحكومة خاصة وزراء النفط مع ان العمالة العراقية متوفرة.

معمل ادوية سامراء ملأ الصيدليات بالأدوية الجيدة بينما العراق الان يستورد الادوية المغشوشة و التي يغّير تاريخ صلاحيتها في الاردن ومصر و تركيا و غيرها من الدول.

القطاع الزراعي جهّز العراق بالحنطة و الشعير و التمن العنبر و الخضروات و الفواكه و التمر بأشكاله و صدر منها الى دول الخليج بينما الان يستورد الكرفس و حتى التمر الذي اشتهر بتصديره للعالم.

الفاسدون على راسهم العلاق المركزي الذي لا يصلح لإدارة مكتب صيرفة كبّلوا العراق بالقروض من هنا و هناك خاصة البنك الدولي الذي هو امريكي الغرض من قروضه السيطرة على العراق سياسيا و اقتصاديا و قد نجح في ذلك.

بدعة القروض وصلت قيمتها 120 مليار دولارا بررها الفاسدون لانعاش الصناعة و الزراعة و السكن بينما الصناعة و الزراعة و السكن تتدهور.

نصيحة بايخة ثمنها 12 مليون دينارا شهريا زائدا المخصصات:

المستشار الاقتصادي لأبو حزم الفساد و هو الان مستشار لبهلول الاقتصاد نصح ابو حزم الفساد بإحالة مهندسي و موظفي و عمال المصانع الحكومية على التقاعد بغض النظر عن العمر بدلا من تأهيل المصانع لتشغيلهم.

اذا كان مستشار اقتصادي شهير يحيل العمال على التقاعد بدلا من تأهيل المصانع لتشغيلهم ليصبحوا منتجين للمال بدلا من مستهلكين للرواتب التقاعدية فما بالك بحكومة فاسدة بديرها جهلة.

باختصار: العراق يستورد الخيط و الابرة و الكرفس و حتى التمر بسبب الفاسدين و الخلاص منهم هو الحل.

الرحمة على شهدائنا الابرار و الصبر الجميل لأهلهم و محبيهم و الخزي و العار عللا الفاسدين القتلة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here