وزيرة الدفاع الألمانية : الامريكيون اعطوا ظهرهم للذين يقاتلون داعش من اجلهم

لم أعد أطيق سماع عبارات نتابع بقلق كبير، وسننظر

انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب كارنباور، بشدة تركيا والولايات المتحدة بسبب العملية التي تشنها القوات التركية في غرب كوردستان (شمالي سوريا).

وقالت الوزيرة خلال مؤتمر للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بمدينة ميونخ اليوم السبت: “من وجهة نظري، هناك إشارتان كان لهما مدلول خطير على المدى البعيد”، واحدة منهما أن الأمريكيين، أعطوا ظهورهم لهؤلاء الذين كانوا يقاتلون تنظيم داعش على الأرض من أجلهم ” وهذا يثير سؤالاً حقيقياً حول موثوقية حليفنا داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأقوى دولة على مستوى العالم”.

تجدر الإشارة إلى أن كرامب كارنباور خلفت المستشارة انغيلا ميركل في زعامة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب البافاري، ما يعرف بالتحالف المسيحي، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

وعن تركيا، قالت كرامب كارنباور: ” شريك في الناتو أم لا؟”، وتابعت: “إذا أصبح معياراً، أن تقوم كل جهة تشعر بالتهديد من منطقة مجاورة، بمخالفة القوانين واستخدام قوة السلاح، فإننا بذلك نهدد أساس النظام الذي أقيم بعد الحرب العالمية” وهو النظام القائم على حل الصراعات بالدبلوماسية وليس بقوة الطرف الأقوى.

وشكت كرامب كارنباور أيضاً من تحفظ ألمانيا والتحالف المسيحي بشأن السياسة الخارجية، وتساءلت: “متى كانت آخر مرة قمنا بها نحن كألمانيا، وكتحالف مسيحي، بتقديم حل موضوعي لهذه القضايا الدولية”.

واستطردت: “لم أعد أطيق أن أسمع عبارات مثل: نحن قلقون، ونتابع بقلق كبير، وسننظر. نحن أقوياء والمسألة تتوقف علينا، ويتعين علينا في النهاية أن نقدم ردوداً سياسية خاصة بنا، ولاسيما نحن كتحالف مسيحي”.

وكانت كارنباور، قد حذرت مع بداية الاجتياح التركي من إنشاء منطقة احتلال تركية في سوريا ، قائلة ان “تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي، والناتو حلف يقوم على القيم”.

وأوضحت كرامب كارنباور أن على أعضاء الناتو أن يسهموا في استقرار السلم العالمي وليس زعزعة استقراره.

وعن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، قالت الوزيرة الألمانية: “إذا تواردت إشارات على أن تركيا تخطط فعلياً للبقاء في شمال سوريا على المدى الطويل كقوة احتلال، فإنه يجب أن يكون هناك رد واضح منا، وهو أن هذا الأمر لا يصح”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here