«الأخبار» داخل قاعدة أميركية

سوريا تقرير الإثنين 21 تشرين الأول 2019

تبدو آثار الدمار واضحة في عدد من غرف السكن الجاهزة، في نقطة أميركية في بلدة قصر يلد شمال تل تمر في ريف الحسكة الغربي، بعدما فخّخها الأميركيون ودمروا الأجزاء التي كانوا يستخدمونها كمقرّ قيادة. وتُبيّن الجولة في تلك القاعدة، التي باتت نقطة تمركز جديدة للجيش السوري، حجم التحصينات الكبيرة التي تم استحداثها في النقطة، ووجود حقول للرماية، ومعدّات خاصة بشحن الطائرات المروحية. ويقول ضابط في الجيش السوري إن «سيطرة الجيش على هذه النقطة تحمل رمزية الانتصار العسكري والسياسي»، مضيفاً أن «وجودهم هنا يعني أن صمود الجيش والقيادة السورية أجبر المحتلين على الاندحار»، مؤكداً «عزم الجيش على طرد المحتلين ودحر أدواتهم الإرهابية حتى استعادة كامل الجغرافيا السورية».
وأتمّت واشنطن سحب كامل قواتها من محافظتَي حلب والحسكة، بعدما انسحب آخر رتل أميركي من مطار صرين باتجاه الحدود السورية العراقية. كما دخلت أكثر من 100 آلية فارغة، برفقة مروحيتين و6 عربات همر، من حدود شمال العراق باتجاه ريف الحسكة لإخلاء القواعد في ريف الحسكة الغربي. وتفيد مصادر محلية «الأخبار» بأن «أكثر من 50 آلية شوهدت ليل أمس تَعبر من جبل عبد العزيز باتجاه الحدود العراقية مُحمّلة بمعدات لوجستية وعتاد وآليات وأسلحة»، بينما تجمّعت آليات أخرى في نقطة اللايف ستون، في سدّ الحسكة الغربي، تمهيداً لانسحابها من كامل النقطة. وترجّح مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن «يُنجَز الانسحاب الأميركي بشكل كامل خلال هذا الأسبوع»، لافتاً إلى أن «الأميركيين يعمدون إلى تفخيخ مقارّهم وتفجيرها قبل إتمام الانسحاب من أي قاعدة أو نقطة تمركز»، متابعاً أن «الأميركيين يعملون على نقل مسلحين خطرين من داعش من سجون الحسكة والمالكية والشدادي باتجاه الحدود العراقية، مع نقل عدد من العوائل من مخيم الهول». وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن «واشنطن تنقل بعض عملائها من الدواعش من السجون لضمان عدم كشف أيّ أسرار تتعلق بهم، في حال وقعوا في يد دمشق أو موسكو».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here