البنتاغون تعلن مناقشة بغداد لنقل 700 جندي أميركي إلى العراق

ترجمة / حامد أحمد

كشف وزير الدفاع الاميركي مارك ايسبر، انه وفقا للخطة الحالية فان جميع افراد القوات الاميركية المنسحبة من شمال شرقي سوريا ستنتقل عبر الحدود الى غربي العراق،

مشيرا الى ان الجيش سيستمر باداء عملياته العسكرية ضد مسلحي تنظيم داعش من هناك لمنع عودته لدخول العراق.

وفي تصريحات له مساء السبت لصحفيين مرافقين له على ظهر حاملة طائرات اميركية متجهة للشرق الاوسط لم يستبعد فكرة تنفيذ القوات الاميركية لمهام مكافحة الارهاب من داخل الاراضي العراقية الى سوريا. ولكنه قال بان تلك التفاصيل سيتم تفعيلها بمرور الوقت لان البنتاغون لم يقرر بعد صيغة تنفيذ الحملة خارج الاراضي السورية.

وقال وزير الدفاع الاميركي انه من بين القضايا التي ستتم مناقشتها هي كيفية اداء القوة الجوية الاميركية لمهامها ودور الحلفاء، وفيما اذا كانت هناك امكانية لقوة صغيرة من القوات الاميركية ان تعود لتدخل الاراضي السورية لتنفيذ مهام محددة ضد تنظيم داعش.

واضاف الوزير أيسبر، أنه قد تحدث مع نظرائه العراقيين حول الخطة المتعلقة بنقل ما يزيد على 700 جندي أميركي منسحب من سوريا إلى منطقة غربي العراق.

وقال أيسبر إن القوات الاميركية تغادر حاليا سوريا عبر طائرات هليكوبتر وطائرات نقل وكذلك قوافل برية في عملية قد تكتمل في غضون اسابيع وليس أيام. ولم يفصح مسؤول البنتاغون عن أي مكان محدد في غربي العراق ستتمركز فيه تلك القوات.

وكانت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد اعلنت عن سحب كامل قواتها من شمال شرقي سوريا والتي تقدر بحدود 1000 جندي أميركي وذلك بعد ايام من بدء توغل قوات تركية داخل سوريا على امتداد حدودها الجنوبية مع البلد. وجوبه هذا القرار برفض من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس حيث اتهم برلمانيون اميركان ادارة ترامب بالتخلي عن مقاتلين اكراد كانوا يشكلون قوة رئيسة في سلسلة معارك عبر سنوات ادت الى انهيار خلافة التنظيم هناك. ويذكر ان مابين 200 الى 300 جندي اميركي سيبقى عند قاعدة التنف السورية. وقال أيسبر ان القوات المتوجهة للعراق ستتكفل بمهمتين من ضمنها مواجهة اي تهديد من قبل تنظيم داعش داخل العراق. واضاف بقوله “أحد المهام ستتمثل بالمساعدة للدفاع عن العراق، والمهمة الثانية تتمثل بتنفيذ عملية مضادة لداعش في نفس الوقت الذي نقوم به بالتخطيط لخطوات لاحقة. الامور قد تتغير بين الحين والآخر وقتما نكمل عملية الانسحاب، ولكن هذه هي الخطة المرسومة للوقت الحالي”.

لدى الولايات المتحدة الاميركية حاليا في العراق اكثر من 5000 جندي وذلك وفقا لاتفاقية بين البلدين. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت قواتها من العراق عام 2011 عند انتهاء مهامها القتالية هناك، ثم مالبثت ان رجعت مرة اخرى بعد ان بدأ تنظيم داعش باجتياح مساحات واسعة من البلاد خلال العام 2014.

وقال ايسبر انه سيلتقي بحلفاء آخرين في اجتماع حلف الناتو المزمع عقده الاسبوع المقبل لمناقشة سبل مواصلة التقدم في مهمة مواجهة تنظيم داعش.

وفيما اذا ستنفذ قوات عمليات خاصة أميركية عمليات عسكرية من جانب واحد لملاحقة تنظيم داعش داخل سوريا، قال ايسبر ان هذا خيار ستتم مناقشته مع حلفاء في حينه، مشيرا الى انهم يخوضون الآن في هذه التفاصيل، واذا ما تقرر ارسال قوات اميركية للداخل فعند ذلك يجب حمايتهم من قبل طائرات اميركية.

وقال ان القوات الديمقراطية السورية الحليفة حافظت على سيطرتها على السجون التي تحوي مسلحي داعش داخل سوريا، مشيرا الى ان الاتراك قالوا بانهم بسطوا سيطرتهم على سجون مسلحي داعش في مناطقهم.

واضاف بقوله “لا استطيع تقييم هذا الكلام فيما اذا كان صحيحا او لا من دون وجود مصادر على الارض”.

استنادا الى مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه فان عدة مئات من الجنود قد غادروا سوريا السبت، وان العملية قد تستغرق عدة اسابيع لاكمال انسحاب القوات من سوريا.

عن: اسوشييتدبرس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here