تنسيقيات تظاهرة 25 أكتوبر تقترح طرد النواب والمسؤولين وترفض تواجد الصدريين

يحاول مجموعة من المحتجين الذين ينوون الخروج في تظاهرات يوم الجمعة المقبل الوصول الى المنطقة الخضراء و”طرد النواب والمسؤولين” واقامة اعتصام مفتوح هناك.

هذه المجموعة التي تقدم نفسها بوصفها ممثلة لمدينة الصدر، اعلنت ما يشبه خارطة طريق لما سيجري في يوم 25/ 10، تتضمن اماكن التجمع وكيفية تجنب العنف المحتمل من القوات الامنية.

وخلال “هدنة الاربعينية”، وهي الايام التي تعطلت فيها التظاهرات بالتزامن مع زيارة اربعينية الامام الحسين، قدمت عشرات “التنسيقيات” برامج ومطالب مختلفة لحل الازمة، منها اجراء انتخابات مبكرة.

بالمقابل بدأ بعض الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتغيير صورهم الشخصية (البروفايل) بـ”الجوكر”، وهي شخصية من اشهر فيلم امريكي يعرض الآن في صالات السينما بالعالم، ويتحدث عن مواجهة الفاسدين.

ويربط بعض الناشطين “الجوكر” بما قد يفعله المحتجون في تظاهرات الجمعة، حيث يقوم الاخير في الفيلم بقتل عدد من الاثرياء الفاسدين، بعد ان فشل في ايجاد عمل له، فيما رفض شباب آخرون ربط الحادثين معا، باعتبار ان “الجوكر” شخصية مريضة وقاتل.

وتظهر تلك الاحداث، حالة الارتباك وعدم التنسيق بين المحتجين، مادفع صالح محمد العراقي، وهو شخصية غير علنية على مواقع التواصل الاجتماعي ومقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى ان يتدخل لوضع ما وصف بانه حد.

وقال العراقي في صفحته: “انتظروا التعليمات والأوامر ولتكفوا عن المنشورات التي تشتت الشعب”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا أنصاره إلى تلبية دعوات استئناف التظاهرات المطلبية المناهضة للحكومة الجمعة المقبلة، بعد توقفها لأسابيع تلت مظاهرات دامية خلفت 200 قتيل بحسب جماعات حقوقية.

عبور جسر الجمهورية

الى ذلك قالت مجموعة تطلق على نفسها “تنسيقية مدينة الصدر”، بانها عقدت اجتماعا حول تظاهرات 25/10 المقبلة. وبحسب مقررات الاجتماع الذي وصل الى (المدى)، فان تجمع المتظاهرين سيكون في الساعة “9 صباحاً من يوم الجمعة في ساحة المعارض قرب (طريق القناة) وبعدها نتوجه صوب ساحة التحرير”.

وقالت اللجنة التنسيقية التي تتكون من 26 شخصا، بان المتظاهرين سيسلكون “طريق جسر الجمهورية الى المنطقة الخضراء”، مؤكدين على ان تكون “سلمية من دون اي عنف من جانبنا وسنعمل على تصوير كل حركة او فعل من جانب المتظاهرين تفاديا لاندساس البعض”. وشددت المجموعة على ان الهدف الرئيس من التظاهر هو “الدخول الى المنطقة الخضراء (سلميا) وطرد كافة النواب ورؤساء الكتل السياسية”، وقالت ايضا بانها ستنفذ “اعتصاما امام منازل السياسيين في المنطقة الخضراء” وامام مقر حكومة عبد المهدي التي هي “خارج المنطقة الخضراء”.

واكدت التنسيقية ان مطالبهم هي “محاكمة القتلة ومن امرهم باطلاق النار واستقالة كافة النواب والرئاسات الثلاثة والبدء بانتخابات مبكرة تحت اشراف مراقبين دوليين نزيهين”. فيما ناشد المتظاهرون انه في حال جرى “اطلاق النار او استخدمت القوات الحكومية او غيرها العنف فنطالبكم بالبقاء في اماكنكم وتوثيق من يطلق النار عبر الكاميرات الخاصة”.

كما طالبت المجموعة، المحتجين بعدم التعدي على اي “مبنى او مؤسسة حكومية لانها بالاخير تعود الى الشعب”، وقالت ان الجالسين عليها الآن هم بشكل “مؤقت”.

كذلك اكدت عدم الاعتداء على اي “فرد من افراد القوات الامنية، لا الجيش ولا الشرطة فهم اخوتنا واقاربنا وابناء شعبنا حتى وان بادروا هم باطلاق النار او الغاز المسيل…نكتفي بتوثيقهم فقط”.

وطالبت اللجنة المتظاهرين انه في حال تم قطع (الانترنيت)، ان يكون “التواصل بينكم عبر الاتصالات او الرسائل عبر هواتفكم كي نحافظ على زخم الثورة” كما وصفتها.

اما في حال اذا لم تستجب الحكومة للمطالب المذكورة، فان المجموعة اكدت بانها ستتخذ “اجراءات اخرى منها العصيان المدني والاعتصام في الطرق العامة وامام الوزارات والمباني الحكومية”.

واكدت التنسيقية ان اعضاءها عراقيون من ابناء مدينة الصدر، وانهم “لا ينتمون الى اي حزب او شخصية دينية او سياسية”، مشددين على ان مطالبهم “شرعية يقر بها القانون والدستور العراقي”.

تجيير التظاهرات

الى ذلك قالت تنسيقيات اخرى ارسلت مطالبها الى (المدى) وهي ليست بعيدة عن مطالب الجهة السابقة، بانها “ترفض” الدخول الى المنطقة الخضراء، وستكتفي بالتجمع في ساحة التحرير.

وقالت التنسيقية التي تضم مجموعة من الشباب في بغداد، ان تظاهرة يوم الجمعة ستنطلق “من القناة وساحتي الخلاني والطيران باتجاه التحرير ولاتهدف للوصول الى المنطقة الحكومية”.

واشارت التنسيقية، الى ان لديها “200 موجه سيعملون على ترتيب مسير المتظاهرين واماكن التجمع”.

وتخشى بعض التنسيقيات في بغداد من دخول “التيار الصدري” على خط التظاهرات، كمحاولة لانقاذ الحكومة والمسؤولين.

وقال ناشطون لـ(المدى) مفضلين عدم نشر اسمائهم، ان مشاركة الصدريين في الاحتجاجات هي “للسيطرة على المتظاهرين في حال قررت مجموعة منهم الخروج عن ساحة التحرير، فان التيار سيقوم بصدهم بدلا من القوات الامنية”.

كذلك ابدى الناشطون مخاوفهم من ان تكون مشاركة انصار الصدر هي لاضافة “ورقة ضغط ضد الحكومة والحصول على مغانم جديدة تضاف الى سلة سائرون او اصوات انتخابية تزيد من مقاعدهم في الانتخابات القادمة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here