لماذا يهاجم العامري والكربولي العبادي بوقت واحد ..؟

#محمد البصري
يتجه المشهد السياسي العراقي الى حالة من الوضوح بعد ان انجلت غبرة التنافس وشارفت حكومة عبد المهدي على الرحيل ، و اصطف من اصطف في تحالف البناء للدفاع عن مغانهم بالحكومة ، تحالف البناء الذي جمع بين ثناياه كل متردية ونطيحة ومتهم بالفساد والارهاب ، ما يزال يحرص على الدفاع عن عبد المهدي ..
ولا غرابة في ذلك فعندما تجد الكربولي والخنجر ابو مازن الجبوري يقفون الى جانب العامري والمالكي في سيناريو لا يتحقق او يعرف الا من خلال الراعي الرسمي سليماني او الراسخون في العمالة ..!
ومع اقتراب عمر حكومة عبد المهدي من النهاية وتعالي الاصوات التي تنتقد الجهات التي تقف وراء عبد المهدي وتدعمه بعد كارثة قمع المتظاهرين ، مع اقتراب المشهد من النهاية المخزية لحكومة وزعت ثروات البلد هبات لبرزاني وقادة الفصائل ، ظهر تنافس محموم على خلافة عبد المهدي او من سيكون بديلا عنه ..!
ولان هناك من يستمع لصوت الشعب ويتابع ما يكتب وما ينبض به الشارع من ان العبادي كان الافضل طوال السنوات ، تحركت بوصلة الجيوش الالكترونية والأصوات النشاز نحوه لتهاجمه وتنتقده وتسقط به خشية من عودته مجددا لرئاسة الوزراء رغم ان العبادي نفسه اكد بانه لا يفضل ان يتسلم اي منصب بهذه الفترة وهو زاهد بذلك ولكن لاخوة يوسف كلام اخر ..!
وربما تلك المخاوف من عودة ابو يسر يفسر توجه قيادات تحالف الفساد لانتقاد العبادي بذات الوقت فانبرى العامري والكربولي بوقت واحد لمهاجمة العبادي ومحاولة تسقيطه ولكن خاب سعيهم ..!
وليس غريب ذلك في ذلك ، فابو يسر لم يدع الكربولي يسرق دولارا واحدا بعد ان رفض منحهم وزارة او منصب بحكومته وكبح جماح فسادهم واغلق الابواب بوجه نوازعهم الشريرة .
كما يدرك قادة الفساد ان وجود العبادي بالسلطة معناها غلق طرق الفساد ونهب اموال البلد ورفع الكارت الاحمر بوجه المليشيات والارهاب
وقد قالها صراحة (اخذو قناصيكم ومليشياتهم وعصاباتكم واتركو لنا البلد)..
لذلك تجد قادة الفساد وأذبانهم يسارعون تارة الى انتقاد حكومته السابقة واخرى يتهافتون من اجل الظفر بوزارة او منصب بحكومة عبد المهدي من اجل السرقة ونهب ثروة البلد .
ولا يمكن للشعب او الاحرار ان يتخيلو بان تحالفا يضم الكربولي وابو مازن الجبوري وثالثهم الخنجر ان يكون شريفا يسعى لخدمة الوطن ..
تحالف يضم هؤلاء لا يمكن الا ان يكون قائم على الفساد والخسة والنذالة والعمالة ونهب اموال البلد وهذه استراتيجيهتم المعروفة ، و مستعدين لان يكون كلابا للدول الجارة من اجل ان يسرقوا ويعمروا جيوبهم …ومثلهم كمثل ..
(الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث )…!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here