هذا ما قاله في قامشلو…

هذا ما قاله في قامشلو الدار خليل في حفل توديع ثرى ثلاثه شهداء من مقاتلي قسد صباح هذا اليوم . كما اكد في حفل التوديع على استمراريه الحركه في نضالها ضد الاحتلال التركي و ان الصراع سيستمر فليس امامنا خيارات اخرى، اما التحشد ضد الاحتلال او الشهاده، و العمل من اجل الحفاظ على وحدة الاراضي السوريه و من اجل تحقيق الديمقراطيه.

من المؤكد اننا سمعنا كثيرا مثل هذه الكلمات و العبارات على مدى تاريخ نضالات شعبنا في كردستان، وليس لدينا اختيارات عبارات اخرى في مثل هذه المناسبات لرفع و دعم معنوياتنا النضاليه و هذه تؤكد ايضا على حجم الماساه التي نعيشها و نتعايش معها في الوقت الحاضر مع التاكيد على ان التاريخ يعيد نفسه في ازمنه و ظروف مختلفه ، بالرغم من اختلاف وتغيير رجالاتها ، فالسياسه هي علم معرفي و ثقافه ، هذا من جانب، و من جانب اخر هي رؤيا مستقبليه ، مازلنا لا نجيدها، انها حرفه لا نتعلمها حتى بعد كل مزله تاريخيه تترك ورائها ضحايا ، ماساه و كوارث .

يضاف الى ذلك، الاختلاف الجوهري في الرؤى و التقييم العلمي للقضيه الكوردستانيه، بين مخلف الحركات و الاحزاب صاحبه القضيه، كلا حسب مصالحها الذاتيه و علاقاتها الاقليميه. و اليوم تتعرض هذه القضيه الى تشويه و شرخ اخر حيث تقع في فخ مؤامره دوليه، بسبب ضعف سياساتها و التسابق على الايقاع في اخطاء تاريخيه، بسبب الثقه الجمه “باصدقاء!” دون التفكير بالشكوك الموضوعيه في علاقاتنا الاستراتيجيه و التقييم المستمر لها.”لا يمكننا ان نخلف في علاقاتنا مع حلفاءنا في الناتو من اجل حفنه تحلم في دويله لها” هذا ما صرح به وزير الدفاع الامريكي قبل يومين فقط .

نحن نودع شهداءنا كل يوم و منذ عشرات السنين من اجل قضيه نؤمن بها ، انه تعبير عن فهمنا لواقع طموحات شعب توحده الثقافه المجتمعيه و تمزقه السياسه و السياسيين ، سواءا على الصعيد الداخلي ( المستوى

القيادي)، و كذلك الستراتيجيه التي تتبعها المصالح الاقليميه في المنطقه.

لحد الان كنا فقراء لا نملك ثروات طبيعيه ، و لا رؤيا اقتصاديه و كنا نعيش على تبعات حكومات مركزيه تجبرنا على القبول بحلول لا تخدم القضيه الكوردستانيه. اليوم اختلف الحال، حيث لنا متخصيناو خبرائنا، ثروات و خزين مهم في اراضينا، لكن لمن كل هذا، و لم نستغلها في ضمانات مستقبله و اجبار السياسه على القبول بنا، و حياديتها من اجل تحيق السلم و الامان و العداله، اضافه الى ذلك الاعتراف الكامل باستقلاليتنا و وجودنا .

عبدالستار الفلاح – اعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here