حول مزاعم السيد نجاح محمد علي,بان ثورة تشرين هي من تدبير المخابرات السعودية!

قبل فترة كنت اتابع لقاءا لتفازيا,دارحول الازمة الامريكية الايرانية,كان السيد نجاح محمد

علي,الاعلامي المعروف أحد اطراف الحوار,وقد جذب انتباهي عندما علق على زميل كان يشيرالى قوة وغطرسةأمريكا ,مايمكن ان ينجم اذا ما شنت هجوما على ايران,بالقول تعليقا:-,انه لايرى اي داعي واقعي يدفع ايران للخوف من امريكا,بل لن تجرأعلى مهاجمة ايران عسكريا,لأنها تخاف من الهزيمة!
طبعا انا لم اكترث لمثل هذا الطرح التافه,والذي لايمكن ان يصدرعن انسان متوازن,حيث انه لايمكن على الاطلاق المقارنة بين قوة امريكا بايران,حيث يقينا لو حدثت اية حرب(واقول صادقا,لاسامح الله)فان النتيجة معروفة ولانقاش فيها
فامريكا التي اكتسحت العراق,التي احتلت فيتنام الجنوبية لخمسة عشر عاما,واسقطت نظام الحكم في غرينادا عنوة,وهاجمت بنما واسرت زعيمها رغم انه كان لاجي في سفارة,والقائمة تطول,لكن مايهمنا هو مهاجمتها العراق مرتان في اولهما دمرت بنيته التحتية,وحاصرت شعبه بقسوة لامثيل لها,والتي تجرأت على قصف ملجأ امن,وقتلت الاف المدنيين وجلهم اطفالا,ونساءا,وعادت وهاجمته ومزقته وفرضت عليه حكم هو اقرب الى شريعة الغابة,ومع كل ذلك لم يستطيع احدا ان يحاسبها على كل تلك الجرائم المروعة,حتى انها لم تعتذر للعراقيين ولم تعوضهم
امريكا التي تعاقب الجميع,حتى الصين وروسيا,واخرها قيامها باصدار اوامرها الى الرئيس اردوغان بالتوقف عن الاستمرار في هجومه على اكراد سوريا,ولم يكن امام اردوغان الا الاذعان,ولانه يدرك ان باستطاعة امريكا تدميرالاقتصاد التركي,واسقاط نظام حكمه
كل هذا والسيد محمد علي يستهزء بقدرة امريكا على مواجهة ايران!
واليوم وردني تسجيلا للقاء تلفازي اخر,وهذه المرة لعب السيد محمد علي دورالمحلل السياسي,والذي يعتمد الطريقة الشرلوك هولمزية في التحليل,اذ قال في تعليق له على ثورة اكتوبرالعراقية العظمى,ان التظاهرة نظمتها المخابرات السعودية!!!أي ان الذين خرجوا بمئات الالاف من ابناء شعب العراق الاسير لدى الطبقة السياسية الحاكمة,ثائرين منددين بافسد حكومة عرفها التاريخ,وبشهادة الجميع,مطالبين باسترداد حقوقهم المهدورة,من تلك العصابات العميلة لايران والتي باعت العراق الى اسيادها في قم وطهران,تلك الثورة العظمى والتي روت ارض الانتفاضة بدماء عشرات الشهداء الابطال
يعتبرهم الامعة نجاح انهم عبارة عن عملاء مندسين,خرجوا عن بطر وكفروا بنعمة حكومة عملاء الولي الفقيه,وثاروا ضد الحكم الديموقراطي
وانا لااجد تعليقا على هذا الطرح الذي ينم على عمالة وتبعية لاحدود لها للنظام الايراني,والذي عاش السيد نجاح في كنفه عدة سنوات ولم ينسى فضله,عليه,ويريد ان ينصره على حساب مصلحة ابناء شعبه(وانا لااعتقد انه عراقي الاصل)
لقد زعم ان السعودية هي التي دبرت التظاهرات وحددت تاريخ انطلاقها ولسبب,انفرد باكتشافه
اتدرون ماذا قال شرلوك هولمزالعصر,الاستاذ نجاح؟
لقد اكتشف بعبقريته التحليلية ان الانتفاضة العراقية,كانت من تدبيرالامير محمد بن سلمان وقد اختارلها الاول من تشرين1,(اكتوبر)لأن في اليوم الثاني ,تحل الذكرى الاولى لاغتيال المرحوم عدنان خاشوقجي,والذي يصادف يوم الثاني من اكتوبر!حيث كان على موعد مع حساب دولي عسير,وقد استطاع ان يشتت انتباه الرأي العام العالمي,عندما حرك عملائه العراقيين,لاثارة الشغب,وبذلك نجح مؤقتا بالافلات من الحساب!!
فهل سمعتم بمثل هكذا عبقرية وبعد نظر تجليلي”!
وللسيد نجاح,ولكل من يضحك على نفسه قبل غيره بالزعم ان ,من يطلقون عليه(بن سلمان)هو في وصع حرج,وانه قريبا سيزاح عن الحكم,أو يعزل,أو يعاقب,أو غيرها من الاحتمالات والتي ليست الا مجرد تمنيات واحلام لااساس لها
لانه في واقع الامر,هو اليوم يعتبر بحق,أقوى شخصية عربية,وهو مدعوم من الشرق والغرب,من الجمهوريين والديموقراطيين,وهو مكلف بتنفيذ مشروع شرق اوسطي كبيروستراتيجي ومهم للعالم اجمع,وسيبقى في الحكم ولن يحاكم او يحاسب,وسيصبح ملكا,بعد والده,ويقينا ان الاعمار بيد الله,ولو كان لله قولا اخر,فله القول الفصل,لكن منطقيا وواقعيا ودنيويا,فانا لااتوقع ان يقتل او يزاح عن الحكم بالقوة
هذا هو منطق الاحداث وحقيقة الامر الواقع,فمن يعجبه هذا الكلام ,او لايعجبه ,فذلك شأنه

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here